أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» سندتنا فحمدناك

أتعلم ما معنى أن يساندكَ الله؟

أن ترمي بجسدك في فوهة الضياع فيلتقطك بلطفهِ عز وجل وينتشلك…. أن يحترق فؤادك بنار الخذلان والوجع فيطفئه تعالى برحمته!

أتعلم كم هُنتَ على بشرٍ بكلّ ما فيك من دم وجلد وعظم وروح… ولم تهن دمعة منك عند الحيّ القيوم!!

إنّ إخراج بعض الأشخاص من دائرة حياتك هو بمثابة إماطة الأذى عن طريق مشاعرك !

حينها سينال قلبك بها صدقةً وراحة وأمنًا وأمانًا وسلامًا وسكينةً وطمأنينة.الحياة لم ولن تتوقف على أشخاص أو أشياء خذلتنا أو أحزنتنا لأنّ الله سيعوّضنا بما هو أفضل.

نحن بلا شك على يقين أن عوض الله جميل.

تشتدّ همومك ويضيء في قلبك اليقين بأنّ الرحمة إليك أقرب مما مضى، وأنّ سجال المتاعب معك سيفضي إلى سلام، وأنّ الظنون الجميلة التي رقدت في قلبك سيكونُ لها فجرٌ وصبحٌ عما قريب بحول الله وقوته وفضله ورحمته. ولا تنس في كل مراحل حياتك وخاصةً في هذه المرحلة أن تحمِل معك بعضًا مما آتاك الله من مال أو علمٍ أو حسن خلق واجعله خيرًا تنثره أينما حللت.ولا تلتفت إليه بعد ذلك!

فعبق عبيره سيتبعك أينما ذهبت أو حللت أو ارتحلت.

أعمالنا ستعود الينا والجنة والنار تكمنان في أفعالنا والأمر كلّه لله…يسمع ندائكَ الخافت،يُصغي لإرتجافات مشاعرك المتُوعكة… حين تظن أن لا أحد يسُمعك، الله سندك دائمً وأبدًا.وقد يصرف الله اليوم عنك شيئاً تحبه فتأسف عليه وينفطر قلبك أسى على فواته.. وفي علم الله السابق وعلمه المحيط أن وقوعه لك ووصولك إليه وحصولك عليه يضرك في دينك أو دنياك..

فحماك منه -لا بخلاً ولا عجزاً- ، وإنما رحمة ورأفة وعناية ورعاية ولطفا وعطفاً وكفايةً ووقاية،الأرزاق المتأخرة تأتي مُحمّلة بثقل الجزاء، تقف تتأمل بأن ما يحدث أكبر مما رجوت، وذلك لأن الله حفظ لك دمعك المنهمر كل ليلة، وصوتك الخفي المنكسر، وحلمك الذي خبأته في صدرك راجيًا قدومه في صبح قريب، كل ذلك سيأتي يومًا يخبرك أنّ الله لا يرد يدًا رُفعت إليه خائبة، قد يأتيك العطاء من الباب الذي تجرّعت منه مرارة الحرمان، وربما وجدت النجاة كامنةً بين أسباب الهلاك، وقد تعبر على جسر البلاء لتدرك نعمة العافية! ربٌّنا يخرج الحي من الميت؛ لا يعجزه أن يبدل حالك من حيث لا تحتسب.ثق بالله وأحسن الظن….

اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا

اقرأ ايضا للكاتب

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» صديقي ورد الاعتبار

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» أنا أعرف أنا

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن الصداقه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى