أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» ع الزراعية يارب أقابل حبيبي

بالتأكيد أغلبنا سمع الأغنية التراثية “ع الزراعية يا اقابل حبيبي”، وفي الظروف العادية يتم غناء هذه الأغنية في الأفراح في المناطق الريفية، على سبيل مداعبة العروس لعريسها في أنها تدعو الله أن تلتقي بحبيبها على “الزراعية”، أى الطريق الممتد على رأس الحقول.

واليوم أسمح لنفسي أن أغني هذه الأغنية لحبيب مختلف، وقع في غرامه ملايين البشر، وأنا واحد من هؤلاء، والحبيب هنا هو الـ”بن”، فمنذ أيام بشرتنا الهيئة العامة للاستعلامات عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، تحت عنوان “البن هيبقى مصري”، أنه “لأول مرة في تاريخها الزراعي… مصر تحصد إنتاجها من البن بالقناطر الخيرية”، وما أن قرأت هذا الخبر السعيد، إلا وحضر في ذهني “ع الزراعية يارب اقابل حبيبي البن”، يارب نجد “البن المصري” ع الزراعية.

سعادتي بخبر حصاد أول تجارب زراعة البن في مصر لها سببين الأول هو عشقي الخاص جدا لمشروب القهوة والذي لا يمكنني الاستغناء عنه، والسبب الآخر هو نجاح تجربة زراعية مصرية بعد 40 سنة محاولات.. ويارب كتر أفراحنا.

زراعة البن تحتاج إلى مناخ خاص، كما يجب أن يزرع في أرض يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 1200 و1600 متر، ويبلغ الإنتاج العالمي من البن نحو 10 ملايين طن سنويا، وتحتل البرازيل قائمة الدول الأكثر إنتاجاً، حيث تنتج ما بين 30 و32 % من الإنتاج العالمي، تليها فيتنام 18 %، ثم كولومبيا وإندونيسيا بنسبة 8 % لكل منهما، وإثيوبيا 6 %، وتنتج دول أخرى نسباً أقل، منها أوغندا والهند والمكسيك. فيما يتم الاحتفال باليوم العالمي للقهوة في أول أكتوبر من كل عام.

وبعد عدة تجارب لمدة 40 عاما، نجح معهد البحوث الزراعية في زراعة وحصاد البن بعدد من المحافظات منها القليوبية والبحيرة والإسماعيلية وأسيوط والمنيا بطاقة تصل إلى 600 طن على أن يتم تعميم التجربة بشكل أوسع الفترة المقبلة.

وتشكل القهوة أهمية كبيرة للمصريين، وترتبط بفكرة “المزاج” والاستمتاع بالحياة، وشهدت الأسواق المصرية ارتفاعا مستمرا لأسعار البن خلال العامين الماضيين، ويبلغ استهلاك المصريين من البن نحو 70 ألف طن سنويا، وفق شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة.. ويواجه محصول البن أزمة عالمية نتيجة انخفاض الإنتاجية بسبب التغيرات المناخية، والتضخم العالمي الذي أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج.

اقرأ ايضا للكاتب : 

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن تجارة الموت

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» افتحوا كتب التاريخ

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» أية هي السعادة؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى