الموقععيادتك

متحورات كورونا تثير الرعب في العالم.. الصحة العالمية:تراجع الإصابات لا يعني نهاية الوباء

كتب- أحمد عبد العليم

وأثار متحور كورونا الجديد “أوميكرون” الذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا، قلق دول العالم حتى الآن، التي يكافح بعضها بالفعل موجة جديدة من الوباء دفعتها إلى إعادة الإجراءات الاحترازية وتشديد القيود وتكثيف الدعوات لتلقي اللقاح.

تسبب المتحور “أوميكرون” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مثير للقلق”، في تعليق عدة دول للرحلات، لمنع تسلل السلالة الجديدة من كورونا إليها.

وبعد أن تنامى عدد الإصابات بـ كورونا، وصلت إلى الولايات المتحدة سلالتان فرعيتان جديدتان من متحور “أوميكرون”، يبدو أنهما أكثر قابلية للانتشار وأكثر قدرة على تجنب الأجسام المضادة، مما يثير احتمال حدوث موجة جديدة لكورونا في العالم.

وذكرت مجلة “فورتشن” الأمريكية أن السلالتين الفرعيتين “BA.4″ و”BA.5” نشأتا في جنوب أفريقيا، مضيفة أن الحالات هناك في ارتفاع ملحوظ، رغم أن جل مواطني البلاد تلقوا لقاح كورونا أو أصيبوا بالفيروس من قبل.

وأبلغ المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد عما يقرب من 4000 إصابة جديدة الأحد الماضي.

وقال أحد كبار الباحثين في كورونا في جنوب أفريقيا: “السلالتان الفرعيتان الجديدتان تستهدفان كذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد كورونا أو أصيبوا من قبل بأوميكرون لكنهم ربما لن يحتاجوا إلى دخول المستشفى”.

من جهته، كشف أليكس سيغال، الأستاذ في معهد أفريقيا للأبحاث الصحية في جنوب أفريقيا: “دراستنا الجديدة تشير إلى أن BA.4 و BA.5 قادرتان على إثارة موجة جديدة من كورونا بسبب قدرتهما على تجنب الأجسام المضادة، سواء من التطعيم أو عدوى سابقة”.

وأضاف: “احتمال حدوث موجة BA.4 وBA.5 قوي لكننا لا نتوقع موجة ضخمة أو موجة شديدة العدوى”.

وتابع: “الأشخاص الذين أصيبوا من قبل بـ كورونا ولم يتلقوا التطعيم، عانوا من انخفاض بنحو ثمانية أضعاف في الأجسام المضادة بعد تعرضهم للمتغيرات الفرعية الجديدة، أما أولئك الذين تم تطعيمهم وأصيبوا سابقا، شهدوا انخفاضا طفيفا في الأجسام المضادة بمقدار ثلاثة أضعاف”.

وتكافح السلطات في شنغهاي للتعامل مع موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا، في علامة على مدى خطورة تفشي المرض في أكبر مدينة في الصين.

وتواجه شنغهاي موجة جديدة من الإصابات منذ ما يقرب من شهر، على الرغم من أن أعداد الحالات ليست عالية وفقا لبعض المعايير الدولية.

وقد رصدت إصابات كثيرة في الصين بمتحور أوميكرون، ويعتقد أن السبب على الأرجح، هو المهاجرون الذين لا يتمتعون بمناعة ضد المرض.

ويأتي الرقم القياسي بالإصابات في الصين بعد أن تنامت فترة إعداد الإصابات والوفيات وظهوره من جديد وتحديدا في شنغهاي ما يعرف بـ أوميكرون المثير للقلق وافقا لمنظمة الصحة العالمية.

وسجلت الصين، منذ ظهور الوباء، حالات إصابة قليلة، وذلك بعد تطبيق الإغلاق الصارم، وتفعيل الحكومة سياسة “عدم التسامح”، ثم عادت الإصابات تتسارع من جديد في مدينة شنغهاي.

وتقوم هذه السياسة على وقف انتقال العدوى بأسرع ما يمكن، من خلال الاعتماد على إغلاق حازم، وفرض حجر صحي إلزامي على أي حالة مخالطة لحالة إيجابية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الحكومة الصينية قولها إنها مستمرة في الوقت الحالي في الالتزام باستراتيجية وقف انتقال العدوى.

وتواجه العاصمة الاقتصادية شنغهاي أسوأ تفشٍ للفيروس منذ بداية الجائحة، وفرض حجر على جميع السكان البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة منذ مطلع أبريل.

وفي خضم ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتواصل الإغلاق العام في شنغهاي، أمرت الولايات المتحدة الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها بالمدينة الصينية بالمغادرة بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا فيها وتدابير الإغلاق الصارم التي فرضتها السلطات لوقف تفشي الجائحة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن دبلوماسييها أبلغوا السلطات الصينية “بقلقهم إزاء سلامة المواطنين الأمريكيين ورخائهم” في ظل التدابير الصارمة المتخذة في العاصمة الاقتصادية للصين.

وتلتزم الصين سياسة تقوم على فرض تدابير إغلاق سريعة وإجراء فحوص واسعة النطاق وقيود على السفر لوقف تفشي الفيروس، بينما يرتفع عدد الإصابات اليومية في شنغهاي جراء تفشي المتحورة أوميكرون في المدينة.

وكشفت دراسة نشرتها صحيفة “الصن” البريطانية أن متحور “أوميكرون” من فيروس كورونا يمكنه أن يستقر في الأمعاء بدلا من الأنف والجهاز التنفسي.

ولا يزال “أوميكرون” يكشف يوما بعد يوم عن أعراض كثيرة، تتجاوز سيلان الأنف والتهاب الحلق، وبعضها يظهر على الجلد.

والأشخاص المصابون بمتحور “أوميكرون”، قد يعانون فقط من أعراض على مستوى الجهاز الهضمي مثل الغثيان والتقيؤ وآلام البطن والانتفاخ وحرقة المعدة والإسهال.

ويوصي الأطباء في حال وجود هذه الأعراض بالعزل الذاتي الفوري، وإجراء اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.

كذلك من المعروف أن المصابين بـ “أوميكرون” يشكون من فرط الإحساس بألم يشمل كل أعضاء الجسم، كما أن هناك علامة أخرى تظهر على مرضى “أوميكرون”، قبل أن يشعروا بظهور الأعراض على أجسادهم وهي الصوت الخشن أو الأجش.

ويرتبط الاعتلال في الصوت بالتهاب الحلق، الذي يعد أبرز أعراض المتحور الجديد حتى الآن، حيث يعد بمثابة إنذار مبكر على الإصابة بـ”أوميكرون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى