الموقعتحقيقات وتقارير

ماذا تفعل مصر لإنهاء حرب غزة؟.. «الرقب» لـ«الموقع»: «الساحر البديل» في اللحظات الأخيرة

-إطلاق سراح 20 أسير إسرائيلي مقابل 1000 أسير فلسطيني

– نتنياهو كلمة السر في عرقلة الصفقة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة

– مفاوضات الصفقة المصرية تسير باتجاهات إيجابية من المقاومة والاحتلال الاسرائيلي

 

يترقب الفلسطينيون بقلق مخططات إسرائيل لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تكثفت مساعي الوسطاء لا سيما مصر من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار في القطاع، حيث وصل أمس وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث مقترح جديد بشأن وقف النار بين إسرائيل وحماس وتبادل الأسرى.

مساعي مصرية لهدنة جديدة

وتضمنت الصفقة مساعي مصرية تطالب بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أسابيع، ورفض الوفد خلال المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لأي شكل من أشكال اجتياح رفح، كذلك طالب بتسريع وتيرة دخول المساعدات إلى غزة من دون قيود وفتح المعابر.

وشدد على أهمية عودة النازحين إلى شمال القطاع دون قيود، أو أعداد محددة وضرورة توفير ممرات آمنة، ورغم المؤشرات الإيجابية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أن الصفقة مازالت معرقلة، فما السر وراء ذلك؟.

قال الدكتور أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية جامعة القدس، إنّ ما قامت به مصر بمثابة مقترح اللحظات الأخيرة، أو كما نسميه «الساحر البديل»، ويطالب بإطلاق سراح 20 أسير إسرائيلي مقابل إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، وهدنة لمدة ثلاثة أسابيع.

وعن تفاصيل الصفقة، أضاف «الرقب» في تصريحات خاصة لـ«الموقع» أنّ مدة الهدنة 21 يومًا كما حدث في نوفمبر الماضي، هدفها أن يُترك للمقاومة فرصة تتمكن خلالها من تجميع عدد من المدنيين المصابين وكبار السن، ويتم إكمال الصفقة بأنه مقابل اطلاق أسير يكون هناك يوم ونصف هدنة وإطلاق سراح 30 أسير فلسطيني.

نرشح لك: عضو المجلس الثوري الفلسطيني لـ«الموقع»: العالم يعيش فشلًا فادحًا في الإلتزام الأخلاقي

نتنياهو وعرقلة الصفقة

وأوضح أنّ مفاوضات الصفقة المصرية تسير باتجاهات إيجابية من الجانبين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، الردود معظمها إيجابية، إلا نتنياهو شخصيًا الذي يمثل العقبة ويطالب بصفقة شاملة أي إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطنيين، وهو أن لا يتجاوز 5 ألاف أسير ودون الانسحاب كامل من قطاع غزة، وأن يكون انسحاب من عمق المدن.

وأشار إلى أنّ صفقة نتنياهو تعني إفشال كل الجهود بشكل أو بأخر ووضع عراقيل في إتمام هالصفقات، الموقف من ناحية الجانب الإسرائيلي والأجهزة الأمنية إيجابي إلا نتنياهو شخصيًا، وفي النظام السياسي بداخل دولة الاحتلال كلمة رئيس الوزراء هي التي ترجح بشكل أكبر، بالتالي لايتم الموافقة إذا أصر نتنياهو على ذلك.

وتابع: اعتقد هذه فرصة لـ نتنياهو؛ ليتم على أقل تقدير إطلاق عدد من الأسرى الإسرائليين لدى المقاومة، دون ذلك أعتقد ستكون الأمور أكثر صعوبة، نتمنى أن نجد هدنة قبل كل التهديدات باجتياح رفح.

واستكمل: الصفقة التي تتم بواسطة مصر جيدة ولصالح فلسطين، لأنها تتحدث عن هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أسابيع يطلق سراح خلالها سراح 20 اسرائيلي وهذه الأمورتسير بإتجاهات تزيد بناء على عدد الأسرى المدنيينوهذه مرحلة أولى من الصفقة، ثانيًا نحن نريد وقف الحرب بشكل كامل لكن أقل تقدير أن يكون هناك فرصة لإلتقاط الأنفاس كما حدث في نوفمبر الماضي.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية ستوافق على المقترح المصري، ولكن الرأي النهائي في يد نتنياهو فإذا أصر على الرفض لم تجد نفعًا، خاصة كما التقارير تشير أن نتنياهو يريد ان تبقى الصفقة شاملة لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين ودون وقف الحرب، هذا الأمر مرفوض بالتأكيد من الجانب الفلسطيني.

من الجدير بالذكر أنّ، إسرائيل قدمت مقترحات جديدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ شهر أكتوبر الماضي مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قد تكون بداية انفراجة قريبة في المفاوضات الدائرة من أجل وقف إطلاق النار بالقطاع.

بحسب ما نشر موقع واللا الإسرائيلي فإن الاقتراح الجديد يتضمن ما سماه تنازلات كبيرة من جانب تل أبيب تشمل استعدادا ضمنيا لمناقشة سبل إنهاء الحرب.

أما أبرز الاقتراحات التي أظهرت تراجعا في الموقف الإسرائيلي والتي عرضتها على حركة حماس فتتضمن: الاستعداد لإعادة الناحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل، انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والذي يعرف بممر نتساريم، الاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهي مطالب أساسية لحركة حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى