إطلاق صندوق الذهب الثالث وإخفاقات متتالية للبورصة.. كيف يؤثر على سوق المعدن الأصفر؟
>> إطلاق صناديق الاستثمار في الذهب حاليًا طوق نجاة للمستثمرين
>> إخفاقات البورصة تدفع المتعاملون للبحث عن البدائل
>> صناديق الاستثمار في الذهب تجذب الأفراد أكثر من المؤسسات
>> تسهم في تخفيف الطلب على الذهب العيني وبالتالي تراجع سعره
وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على آطلاق صندوق الذهب الثالث لإحدى شركات البنك الأهلي، بعدما وافقت على إطلاق صندوقين في وقت لاحق وحققا نجاحات قوية، في وقت تشهد فيه البورصة اخفاقات متتالية وخسائر تخطت الـ200 مليار جنيه في 5 جلسات، إضافة إلى تذبذب أسعار المعدن الأصفر في أسواق الصاغة وارتفاع أسعاره لأكثر من 3000 جنيها للجرام، فكيف تتأثر أسواق الصاغة بالاستثمار الجديد!
قالت الدكتورة حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية، إن صناديق الاستثمار في الذهب بدأت تعود لفتح الاكتتاب مرة أخرى بعد نجاحها العام الماضي نجاحات باهرة، تستطيع أن تجذب عملاء جدد وعملاء يستثمرون في أوعية ادخارية أخرى وخاصة متعاملي البورصة الفترة الحالية بعد الإخفاقات التي حدثت في أسهم البورصة بسبب مبيعات المؤسسات الفترة الماضية.
أضافت رمسيس لموقع «الموقع» أن الاستثمار في صناديق الذهب جيد جدًا بالنسبة للمتعاملين لقدرتهم المالية، خاصة ذوي القدرة المنخفضة والذين لا يمتلكون السيولة الكافية التي يدخلون بها في الاستثمار في جرامات الذهب لارتفاع أسعارها، أو قلة الخبرة في حماية الذهب العيني.
نرشح لك: «أشتري ولا أصبر شوية؟».. كواليس سوق الذهب الفترة المقبلة «خاص»
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية أن صناديق الاستثمار تجذب الأفراد أكثر من المؤسسات، إذ أن الأخيرة تمتلك أكثر من بديل استثماري كما أنها تعتبر صانع السوق في البورصة، والقادرة على الدخول في السندات وأذون الخزانة بقيم مرتفعة خاصة وأن سعر الفائدة أصبح يتراوح ما بين 28% إلى 30% وهو أحد ما أثر على بورصة الأوراق المالية بالسلب.
ونوهت إلى أنه عندما يكون هناك طلبًا كبيرًا على الذهب، مع وجود صناديق الاستثمار في الذهب ربما تخفض من حجم الطلب على الذهب العيني فيستقر السعر نوعًا ما، على اعتبار أنه بديل من بدائل الاستثمار، ويكون متاحًا لجميع القدرات المالية، فضلا عن عوائده الجيدة، إضافة إلى أن هناك احتمالية أن يحصل على الذهب العيني في صورة جرامات إذا كانت استثماراته تفوق الـ40 جرامًا.
وأكدت أنه عندما يكون هناك ارتفاعًا في أي بديل من بدائل الاستثمار، فيتجه المتعاملون لبدائل أرخص وتحقق عوائد لأن اخفاقات البورصة في الوقت الحالي تدفع المتعاملون للتفكير في بديل والاتجاه لأوعية استثمارية أخرى، لذلك إتاحة صناديق الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي يعتبر طوق نجاة للعديد من المستثمرين الذين لا يستطيعون الاستثمار في أي بدائل أخرى، إما بسبب المخاطر أو بسبب ارتفاع قيمة الاستثمار في هذا البديل.
