الموقعتحقيقات وتقارير

عمالة الأطفال بالإجبار.. خبراء لـ«الموقع»: فيديوهات السوشيال آخر التقاليع.. والاتجار بالبشر العقوبة المنتظرة

كتب: إسلام الأسيوطي

كغيرها من المحدثات تتطرق عليها عوامل اجتماعية.. تشهد تطورًا ملحوظًا فلم يعد الامر في عمل الطفل داخل ورش حديدية أو نجارة أو في أي اعمال شاقة، بل هناك صورة أخرى من التجاوزات تتم تجاه الأطفال تكمن في استغلالهم أون لاين من داخل منازلهم فبالاجبار من قبل أولياء الأمور يقوم الطفل بتصوير يومياته داخل المنزل منذ نوبة الصحيان.

قالت غادة الرملي، ناشطة حقوقية، وممثل في الحوار الوطني عن القضية السكانية، إنها طرحت قضية عمالة الأطفال «أون لاين» أو ما يسمى بـ«العمالة التكنولوجية»، وهى استغلال الطفل ماديًا من خلال تصوير يومه بداية من نوبة الصحيان حتى النوم مساءً، يقوم فيه أولياء الأمور بإجبار ابناءهم على تصوير فيديوهات معينة وعرضها على يوتيوب أو تيك توك حتى وإن دفع الأمر للغياب من المدرسة.

المفاجأة الكبرى فجرتها الناشطة الحقوقية حينما قالت لـ”الموقع” إن مثل هذه الممارسات من استغلال الاطفال وعملهم بالاجبار لايحاسب عليه القانون، والذي اكتفى فقط بالأعمال الشاقة مثل الحداده والنجارة والتسليح وغيرها التي تتطلب جهد بدني.

الطفل هنا مش بيعرف يعيش طفولته بيمسك الموبايل علشان يشتغل وملتزم بمواعيد وغيره ماسك الموبايل بيلعب ألعاب للترفيه.. تستكمل الناشطة الحقوقية حديثها وتشير إلى القانون كان يحظر عمالة الاطفال قبل سن الـ16 عامًا لانه لا يعلم شيئًا عن الثقافة الجنسية فحال تعرضة للتحرش فلا يعلم إنه تعرض لهذا، إلا بعد سن البلوغ فهنا يستطيع الدفاع عن نفسه.

من جانبها قالت رشا صبري، خبيرة قانونية، إنّ ملف عمل الأطفال ليس حديث اليوم ولكن يناقش منذ سنوات وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة زادت عمالة الأطفال ونجد هذا بشكل واضح في المطاعم والمحلات والشوارع وجميعهم ينتمون إلى اسر متوسطة الحال.

نرشح لك: إعدام البراءة.. عمالة الأطفال مسلسل تعذيب.. واستشاري نفسي لـ«الموقع»: يصابون بالشيخوخة المبكرة

وأشارت الخبيرة القانونية خلال حديثها لـ”الموقع” إلى أن فكرة الأب ببناء ابنه ذاتيًا وأن يكون معتمدا على نفسه أمر مهم ولكن له ضوابط بمعني أن يكون السن لا يقل عن 15 سنة ومنها يبدأ الطفل أن يتكسب المهارات الاجتماعية دون مخاطر، وان يعمل لكي يكسب قوت يومة لدفع مصاريف المدرسة وليعلم الطفل مدى المسؤولية الواقعة على الأب ويعاونه عليه وتلك الثقافة عادة ما نجدها في المحافظات، من منطق العرف وليس القانون فالعرف بالنسبة للكثير من المحافظات ان الابن يساعد والده في سن مبكر حتى ولو باعمال بسيطة وهنا لا نجد مسؤولية قانونية طالما الطفل يعمل بكامل ارادته في أعمال خفيفة لا تحمل عليه عبء جسدي ونفسي.

ونوهت رشا صبري إلى الثقافة الاجتماعية وضرورة أن يحلي المواطنين بالايجابية حال رؤية أي حالة تجاوز تجاه طفل واجباره على العمل في مجال شاق.

وتطرقت الخبيرة القانونية إلى انتشار العمالة الإلكترونية للأطفال من المنازل وقالت إن مثل هذه الممارسات تندرج تحت عقوبة الاتجار بالبشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى