الموقعخارجي

السفير حسام زكي يرد بقوة على هجوم الوزير السعودي أحمد قطان: ميزانية الجامعة العربية “صفرية”.. وطموحك محله إرادات الدول “فيديو”

ردت الأمانة العام لجامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام المساعد السفير حسام زكي، على تويتات وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية، المندوب السابق لدى الجامعة العربية، السفير أحمد قطان، التي هاجم خلالها أداء الجامعة العربية وحجم إنفاقها، مقارنا إياها بالاتحاد الأوروبي.

إرادات الدول وإرادة الأمين العام

وقال السفير حسام  زكي، في حواره مع برنامج “مساء دي إم سي” الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، مساء الثلاثاء: “إن الوزير أحمد قطان، صديق على المستوى الشخصي ومعرفة سنوات طويلة، وتكلمنا قبل ذلك عن الموضوعات التي عمل عنها تغريدات قبل أن يحذفها، وهو له وجهة نظر وأنا لي وجهة نظر، وكل شخص في العمل العربي المشترك أو يهمه له وجهة نظر”.

وأضاف: “الحوار يقتضي أني على خطأ حتى يثبت أني على صواب والعكس، لكن أحيانا الحوار بيكون صعب شوية عندما لا تُحترم تلك القاعدة”.

وطالب بضرورة الفصل بين أمرين، قائلا: “هناك نقطة مهمة، أن نفصل بين إرادات الدول وقدرات وإرادات الأمانة العامة والأمين العام”.

تقييم الأمين العام

وأوضح السفير حسام زكي، أن “الأمين العام، هو رئيس الأمانة العامة، ومنتخب ومفوض من قبل القادة العرب، لكي يخدم القضايا العربية، سياسيا أو اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفي كل المجالات، بما في ذلك أن يحسن إدارة الأمانة العامة بشكل منضبط إداريا وماليا بما يتماشى مع النظم واللوائح”.

وقال السفير حسام زكي: “من يريد تقييم تجربة أمين عام يقيمها ليس بهذا المنظور، بمعنى كم كان يقترب من إرادات الدول في تنفيذه لتكليفاته؟ وهل في تنفيذها لها مهنية وانضباط وصرامة أم عكس ذلك؟ وهل الماليات في عهده فيها فساد؟ وهل الإداريات في عهده بها محسوبية ووساطة وأشياء من هذا النوع؟”.

ميزانية “صفرية”

وتابع، في رده على حديث وزير الدولة السعودي أحمد قطان: “ميزانية الجامعة العربية “صفرية” النمو، منذ ما يزيد على 12 سنة، يعني رقم ثابت، “هم 60 مليون دولار الدول تقول تفضلوا اعملوا بها ما تريديون سواء أتيتم بموظفين أم لا عملتم نشاط أو لا”.

وأوضح أن “هناك أمور تخص إرادات الدول، والأمانة العامة للجامعة ليس لها علاقة بها”.

وواصل قائلا: “لايجوز إدخال هذه الأمور مع بعضها ونلوم الأمين العامة والأمانة على أنه لم يحقق أو لم يقدر، لأنه هنا يوجد خلط وفي غير محله”.

تصريحات قطان.. والإعلام!

وقال الدبلوماسي المصري بجامعة الدول العربية: “في كل الأحوال هذا الكلام الذي نشره على التويتات ـ تصريحات الوزير السعودي أحمد قطان – محله الغرف المغلقة في جامعة الدول العربية”، موضحا أنه كانت هناك نقاشات بصدد ما تحدث به الوزير السعودي، وسيتجدد مرة أخرى.

وأكد أن “ذلك ليس محله الإعلام في كل الأحوال، ولم يكن أحد يرغب أو يريد أن يثار ذلك إعلاميا، خصوصا أن هناك “حاجات غير مظبوطة على وجه الإطلاق”.

جامعة عربية بلا أنياب.. لماذا؟

وأكد قائلا: “نأخذ الأمور بهدوء شديد جدا، والأمين العام رجل لديه خبرة طويلة، ولدينا سنوات طويلة في العمل الدبلوماسي، ولن نتجه للرد بشكل غير منضبط”.

وعن تصريحات وزير الدولة السعودية بأن الجامعة العربية بلا أنياب، قال إنه “ينقل عنه ـ السفير حسام زكي – في مجالس مغلقة كثيرة أتمنى أن أرى الجامعة العربية في يوم من الأيام مثل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، إنما أنا أعمل في الأمانة العامة”.

وأوضح قائلا: منذ 76 عاما كان هناك مشروع الجامعة العربية، وبُحث ما بين مصر والسعودية وبعض الدول الأخرى التي حصلت على استقلالها أو شبه استقلال، وذلك لإنشاء كيانا جامعا للعرب، وهو الآن أقدم كيان إقليمي ودولي، وأقدم من الأمم المتحدة بستة أشهر.

وقال: “الحديث عن ذلك كان ضمن خيارين إما تشكيل كيان عربي فوق الحكومات، أو كيان ينسق بين الدول العربية وتحتفظ كل حكومة بسيادتها، وتم اختيار الخيار الثاني”.

وأوضح السفير حسام زكي: “لم يتغير هذا حتى وقتنا الحالي، بمعنى أن الطموح الذي عبر عنه الوزير قطان هو مشروع جدا، لكنه يعود إلى إرادات الدول”، متساءلا: هل الدول بما فيا السعودية ومصر والمغرب والجزائر والعراق وجميع الدول العربية هل يريدون كيانا مثل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي؟

ليجيب قائلا: الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي بدرجات متفاوتة، منح من دولهما سلطات فصار كل منهما اتحادا، وكبر وأصبح هو الذي يشرع ويقرر في بعض الأمور، بشكل أكثر من كيان ينسيق بين بعض الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى