الموقعتحقيقات وتقارير

«اتفاقية كامب ديفيد في خطر»:خطة اسرائيل الشيطانية لتفريغ فلسطين من أهلها..وعسكريون: الأهداف سياسية ضمن صفقة القرن

>>«الجابري»: التهجير يعني تصفية القضية.. والفلسطينيون يرفضونه بشكل نهائي

>> معروف سلفا..والدولة المصرية قد اتخذت احتياطاتها عسكريا وسياسيا

>> اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة رسالة لرفض الجيش فكرة التهجير

>> الغباري: إجبارهم على دخول مصر «حالة حرب»..والاحتلال يرفض حل الدولتين أصلا

 

كتبت – ندى أيوب

لا يكاد يمر يوما إلا وتظهر خطة اسرائيل في تهجير الفلسطينيين واضحة للجميع، تستخدم فيها كل أدوات القتل والأسلحة المحرمة دوليا لإجبار المواطنين في غزة على ترك منازلهم والنزوح في اتجاه الحدود المصرية، وهو ما حدث فعليا ويحدث حاليا، ووفقا لأقرب التقديرات فإن أكثر من مليون ونصف فلسطيني تركوا منازلهم في شمال ووسط غزة مجبرين في اتجاه رفح الفلسطينية المواجهة للحدود المصرية تماما…

وبات الجميع يفكر حاليا في ردود الفعل المصرية خاصة والعربية عامة إذا ما استمرت اسرائيل في دفع الفلسطينيين دفعا للدخول إلى الأراضي المصرية، وهو الأمر الذي رفضته مصر وأعلنته عبر كل مسؤوليها الرسميين مرورا برأس السلطة وحتى قيادات بارزين.

وبحسب مختصون فإن اتفاقية كامب ديفيد أصبحت الآن في مهب الريح ويمكن إلغاؤها فورا وعدم العمل بها وفتح الباب أمام كل الاحتمالات في مواجهة الجرائم الإسرائيلية وخطته الشيطانية في تفريغ غزة وفلسطين من أهلها…

• احتياطات مصر

يقول اللواء السيد الجابري، المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، إن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معروف سلفا، ليس طارئا في الظروف الراهنة، ومن المفترض أن تكون الدولة المصرية قد اتخذت احتياطاتها منذ فترة فضلا عن اتخاذ إجراءات وقائية.

وأضاف الجابري لموقع «الموقع» أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية، وتحميل مصر والفلسطينيين في سيناء مشاكل ضخمة، منها عبء إضافي على الدولة المصرية، وفي نفس الوقت الفلسطينيين يرفضون التهجير رفضا تاما، ومصر كذلك.

وقال الجابري، إن مصر اتخذت إجراءات على المستوى السياسي، وأخرى على المستوى العسكري، منها اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، والتي تعتبر رسالة واضحة لرفض الجيش فكرة التهجير، ثم تلاها معرض إيديكس، وعرض جميع المعدات والآلات العسكرية بصناعة مصرية.

وأوضح أن ما يحدث الآن على الحدود، وفي المدنيين الفلسطينيين هو مجرد اختبار، خاصة أن المقاومة الفلسطسنية هزت أركان الكيان الصهيوني، لذلك يحاول توسعة الأزمة، وتدخل أطراف أخرى لعجزه عن الرجوع إلى الرأي العام الإسرائيلي وهو منهزم.

نرشح لك: مليون فلسطيني في رفح.. هل ستنجح إسرائيل في مخططها لتهجيرهم إلى سيناء؟ «الموقع يحقق»

• الهجرة العكسية

وأشار إلى أن خسائر إسرائيل شديدة على المستوى العالمي والاجتماعي والسياسي والعسكري والاقتصادي، فالهجرة العكسية لاسرائيل تخطت الـ نصف مليون مواطن خرجت من إسرائيل لأنها ليست بلادهم، ومجرد التفكير في الاستيطان في سيناء، أمر مرفوض على مستوى الجماهير، والقيادة والقوى السياسية سواء في مصر أو فلسطين.

وأكد أن طرح هذه الفكرة، هي محاولة لطمس النجاح الذي تحققه المقاومة الفلسطينية، خاصة أنها يوميًا تكبد جيش الاحتلال خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية، وعلى الرغم من ذلك فموقف مصر واضح منذ البداية بدليل تحرك القوات المسلحة إلى سيناء وتفتيش الفرقة المدعة، اجراءات احتياطية لمصر ضدد التهجير القسرى، فضلا عن الجهود الدبلوماسية وإقناع الرأي العالمي برفض التهجير.

• القطيعة المصرية الإسرائيلية

وقال الجابري، إن مصر ههدت بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا أجبرت الفلسطينيين على التهجير القسري، وتعتبر خطوة هامة جدًا، ويهم إسرائيل الحفاظ على علاقاتها مع مصر، خاصة أن المجتمع العالمي وتحديدًا أمريكا لديها علاقات قوية ومهمة مع مصر في حالة حدوث قطيعة تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية، وعلاقات اسرائيل مع المنطقة ككل.

• الصين وروسيا

وأكد أن هناك تكتلا جديد بدأ يظهر على الساحة، هو الصين وروسيا والهند وتكتل بريكس بشكل عام، سيكون لهم موقف في القضايا الدولية، خاصة بعدما خسرت أمريكا ودول الغرب حربها مع أوكرانيا وحاليًا خسائرهم واضحة جدًا في غزة، لذلك فإسرائيل بالخلفية الأمريكية أن تدرك جيدًا أهمية القطيعة مع مصر، والتي قد تصل إلى انسحاب مصر من معاهدة كامب ديفيد، لأنها أدت دورها وانتهت.

• حالة حرب

يقول اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية، إن دخول الفسطينيين الأراضي المصرية ممنوع، ومصر أكدت على موقفها مرارًا وتكرارًا، ومن يقف على الحدود مصيره الرجوع إلى أرضه، الحدود بين مصر وفلسطين مسئولية اسرائيل وفقًا للقانون الدولي، لن يستطيع أحد اختراق الحدود المصرية.

وأضاف الغباري لموقع «الموقع» أن مصر أكدت لاسرائيل على عدم قبولها بالتهجير، وإجبار الفلسطينيين على الدخول إلى مصر حالة حرب، هذا موقف معروف ومصر أعلنت عنه أكثر من مرة، كما أوضح أن التهجير لن يكون من غزة، بل قد يكون من الضفة الغربية، يدخل فيها صفقة القرن وأهداف سياسية أخرى، ولكن ما يحدث في غزة هو رد على المقاومة فقط، لن يهمه عودة الفلسطينين من عدمها، والدليل أن الاحتلال أخرج المستوطنين من غزة منذ 2014.

وذكر أن ما يحدث في غزة حاليًا يراعي أهدافا استراتيجية بعيدة الأجل، وهي أن لا يكون هناك دولة فلسطينية، وبذلك لا يكون هناك دولة اسرائيلية، أي يتم حل الدولتين، وانشقاق حماس عن السلطة الفلسطينية أحد العوائق، وبالتالي استمرارها منشقة في صالح اسرائيل للبُعد عن فكرة حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى