الموقعخارجي

أسامة شعث لـ”الموقع”: ثقتنا في مصر كبيرة لإتمام المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء للانتخابات

الدكتور أسامة شعث السياسي الفلسطيني لـ“الموقع”

احتمال كبير اتفاق الفصائل الفلسطينية على حكومة “تكنوقراط”

حل قضايا الموظفين بالتوازي مع إدارة إعادة الإعمار في غزة

هناك رغبة ملحة بالتقدم في المصالحة التي طال انتظارها كثيرا

إن عادت الفصائل إلى الوطن دون اتفاق فستكون كارثة جديدة

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال السياسي الفلسطيني، الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، إن “هناك احتمال كبير باتفاق الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها المنتظر في القاهرة، على تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق وطني من الخبراء التكنوقراط.

وأوضح، “شعث”، مستشار العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ”الموقع”، قائلا : “على أن يأتي ذلك كمرحلة أولى تعيد توحيد الوزارات والمؤسسات الوظيفية والإدارية للشعب الفلسطيني ثم حل قضايا الموظفين بالتوازي مع إدارة إعادة الإعمار في غزة”.

وأضاف: أعتقد أن الفصائل الفلسطينية جميعها جاءت لمصر، بقلب وعقل مفتوح، ولديها رغبة ملحة بالتقدم في المصالحة، والتي طال انتظارها كثيرا.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني عاقد الآمال الكبيرة على إنجاز المصالحة، قائلا “إن عادت الفصائل الفلسطينية إلى الوطن دون اتفاق فستكون كارثة جديدة. لذلك ثقتنا في مصر كبيرة لإحداث اختراق حقيقي، ثم تهيئة الأجواء للانتخابات الفلسطينية وصولا لبناء منظمة التحرير الفلسطينية”.

وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار الجهود المصرية، لرأب الانقسام الفلسطيني، والعمل على حل قضيته العادلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يتوالى قدوم وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة هذا الأسبوع، حيث وصل وفدين من حركتي فتح وحماس، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني، المتوقع انطلاقها السبت المقبل.

ويعقد وفدا حماس وفتح، اليوم الأربعاء، اجتماعات منفصلة مع المسؤولين المصريين، ويتوقع أن تطرح مصر في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني مبادرة لمصالحة فلسطينية داخلية. بحسب مصادر لـ”العربية”.

وفد حماس يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بينما يترأس وفدَ فتح جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية للحركة.

وأكدت المصادر ، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لن يحضر جلسات الحوار الوطني في القاهرة.

ويهدف الاجتماع إلى التوصل لرؤية موحدة حول عدد من الملفات، من بينها تثبيت الهدنة.

يذكر أن اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، كان وصل إلى قطاع غزة، موفدا من الرئيس السيسي، للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار، قبل أيام، في زيارة هي الأولى لرئيس مخابرات مصري إلى القطاع منذ أوائل القرن الحالي.

ويُنظر إلى زيارة اللواء “كامل” باعتبارها جزءاً من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وإحياء عملية السلام المتوقفة بين الطرفين.

ودفعت مصر بقوة خلال الأسابيع الماضية، من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي – الفلسطيني الأخير الذي اندلع في العاشر من مايو واستمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل، وسط غضب فلسطيني بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى