الموقعخارجيغير مصنف

سياسي فلسطيني لـ”الموقع”: العدوان الإسرائيلي كان لأغراض سياسية.. ونرجو من مصر تثبيث الهدنة وإطلاق مفاوضات دولية

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال السياسي الفلسطيني الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، مستشار العلاقات الدولية، إن العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على غزة كان لأغراض سياسية واضحة لدى بنيامين نتنياهو.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، أول هذه الأغراض السياسية الإسرائيلية، حرف الأنظار عن الاقتحامات والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وقمع المصلين ومحاولة تهويد المدينة وهدم حي الشيخ جراح، الأمر الذي وضع الاحتلال في مأزق كبير،.

وتابع: “إضافة لذلك فشل “نتنياهو” في تشكيل حكومة، بما يعني أن نهايته السياسية اقتربت وسيتم تقديمه للمحاكمة…”.

وأكد أن “نتنياهو” أراد خلط الأوراق لكسب اليمين المتطرف وإفشال غريمه الآخر المكلف بتشكيل حكومة، يائير لابيد، وكسب تعاطف دولي، تحت ذريعة حماية أمن الكيان الإسرائيلي من الهجمات الفلسطينية.

وأضح الدكتور أسامة شعث، أن “نتنياهو” فشل في تمرير جريمته ومخططاته بعد قتل أكثر من 65 من الأطفال و45 امرأة لا ذنب لهم، وقصف المساجد والكنائس والبنوك والمنشآت الاقتصادية والمساكن الآمنة.

وبين أنه فوق ذلك أرد اغتيال الصورة الإعلامية فدمر الأبراج السكنية ومقار الصحفيين، وهذه كلها جرائم خطيرة تهدد الحياة وتخترق القانون الدولي.

كما أكد “شعث”، أن هذا العدوان وهذه الهمجية وحدت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، قائلا: “الجميع قاوم الاحتلال بإمكانياته المحدودة، والمقاومة والفصائل ردت وتصدت بإمكانياتها”.

وواصل قائلا: “شعبنا في القدس دافع ويدافع عن المسجد الأقصى والشيخ جراح، وأيضا شعبنا على امتداد المدن والقرى في الضفة الغربية، اشتبك في مواجهات شعبية انتصارا لإخوانهم في الشيخ جراح والقدس والمسجد الأقصى وغزة.. وأيضا أهلنا في كل المدن والقرى داخل الأراضي المحتلة 48  أي داخل الكيان الإسرائيلي خرجوا لرفض هذه الاعتداءات ضد الأقصى والقدس وغزة. كما أنهم يعاملون معاملة قاسية وعنصرية من قبل الاحتلال وأجهزته”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني كله، الآن، موحد، ويجب أن يبدأ انطلاقا من هذه النقطة للبناء على هذا الصمود الجماهيري العظيم”.

ودعا إلى العمل بإطلاق مسار سياسي ووطني جديد ينطلق أولا: بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع القوى الفلسطينية، مهمتها توحيد الموسسات الحكومية الفلسطينية وحل كل المشاكل الإدارية وبشأن الموظفين، وكذلك يقع على عاتقها تولي مهمة إعادة الإعمار لغزة.

وقال السياسي الفلسطيني الدكتور أسامة شعث، لـ“الموقع”، إن أي مسار سياسي قادم يجب أن ينطلق من الواقع الجديد  الذي فرضته معادلة الصمود الفلسطيني، وبالتالي لن يتحقق الأمن والاستقرار إلا بإقامة دولة فلسطين، ولذلك جاءت الجهود المصرية لوقف النار والعدوان ضمن خطة ضرورة اطلاق مفاوضات دولية للوصول لتسوية جدية وحقيقية.

واختتم حديثه قائلا، بأن” المرجو الآن من مصر أن تستمر برعاية تحقيق التهدئة وتثبيتها ثم البدء بتركيز الجهود للإعمار في غزة بالتوازي مع إطلاق مفاوضات دولية تقود إلى حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين”.

واستطاعت مصر، أن توقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بعد 11 يوما من التصعيد والقصف المتبادل بين الجانبين، ومئات القتلى والمصابين، أكثرهم من الفلسطينيين، وسط دعوات دولية وجهود عربية للتهدئة، لحقن دماء الأبرياء وحماية المدنيين.

ودخلت هدنة “غير مشروطة” في قطاع غزة حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة الماضية، بالتوقيت المحلي، وفقا لمبادرة مصرية لوقف التصعيد في القطاع وافقت عليها إسرائيل وحركتا “حماس” والجهاد، على أن يلي ذلك مفاوضات تثبيت التهدئة وفتح مسار سياسي.

وأرسلت القاهرة على الفور وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.

فيما، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع، أمس الجمعة، نتيجة للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني إلى 243 شهيدا بعد انتشال عدد من الشهداء من تحت أنقاض المنازل.

بينما تسببت صواريخ حماس وغيرها من الفصائل المسلحة في قطاع غزة، بمقتل 12 شخصا وإصابة 336 آخرين بجروح في الجانب الإسرائيلي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى