الموقعتحقيقات وتقارير

34 % من سيدات مصر يتعرضن للعنف.. «التضامن» تدافع عن حقوقهن بحملتها «امسكوا طرف الخيط»

وزيرة التضامن: المرأة المصرية حجر الأساس والحملة تستهدف مناهضة العنف وخاصة للفئات الأولى بالرعاية

الحملة تشمل عددًا من القضايا منها ختان الإناث والزواج المبكر والاتجار بالبشر

مواجهة الاستغلال الاقتصادي للمرأة والعنف ضد المسنات وحرمان الطفلة من حقها في التعليم والصحة

كتبت – منار إبراهيم

يعد العنف ضد النساء والفتيات مشكلة عالمية، وأحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان الناتجة عن عدم المساواة والتمييز بين الجنسين، خاصة في الدول النامية التي تتفاقم بها الفجوة بين الذكور والإناث من حيث الحصول على الحقوق والفرص والخدمات الأساسية.

تشير الإحصائيات الدولية أن 35.4 % من المتزوجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تعرضن للعنف الجسدي، بينما تشير المؤشرات المحلية إلى أن 34.1 % من النساء في مصر اللاتي سبق لهن الزواج تعرضن لعنف بدنى أو جنسى من قبل الزوج وذلك وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2015، و لمناهضة هذا العنف ضد الفتيات والسيدات أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والتي تقام هذا العام تحت شعار “امسكوا طرف الخيط.. وشاركوا في القرار”.

وفي هذا الصدد، قالت نيفين القباچ، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات تركز على قضايا السيدات الأولي بالرعاية مثل العنف ضد الفتيات اليتيمات وضد السيدات اللاتي يعانين من مستوى تعليمي واقتصادي محدود، والسيدات المطلقات، والمرأة ذات الإعاقة، وكبار السن.

نرشح لك: ما الفئات التي تدعمها حملة «التضامن» «طرف الخيط» لمناهضة العنف ضد المرأة؟ .. تعرف على التفاصيل

وأضافت «القباچ» أن الوزارة تدعم سيدات مصر البطلات والمثابرات، وتقدم الوزارة خدماتها لأكثر من 60% من تلك الفئات تحت مظلة برامج الرعاية والحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة.

وأوضحت أن العنف ضد المرأة له وجوه متعددة، منها: ختان الإناث، الزواج المبكر، الاتجار بالبشر، مواجهة الاستغلال الاقتصادي للمرأة والعنف ضد السيدة المسنة، وكذلك حرمان الطفلة من حقها في التعليم والصحة.

وأكدت وزيرة التضامن على أن المرأة المصرية تعد حجر الأساس لاستقرار الأسرة في كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة سواء كانت امرأة ريفية أو حضرية أو بدوية.

وأشارت أن الرائدات الاجتماعيات هن سفيرات وجنود الوزارة في الميدان وفي جميع أنحاء الجمهورية بما يشمل القرى والنجوع والمناطق الحضرية والنائية و أنهن شريكات في مكافحة جميع أشكال العنف ونقص الوعي بكثير من القضايا التي يؤدي التصدي لها إلى نهضة المجتمعات المحلية.

وفي النهاية، نوهت أنه من المخطط أن تقوم الرائدات بعقد ندوات للتوعية بأهداف الحملة على مدار شهري نوفمبر وديسمبر، داعية كافة الفئات لتطبيق السلوكيات الإيجابية بعد المشاركة في الحملة، من أجل تكوين مناخ ثقافي واجتماعي داعم لقضايا مناهضة العنف ضد الفتاة والمرأة.

نرشح لك: القباج : التضامن الاجتماعي تدعم سيدات مصر البطلات والمثابرات..والمرأة المصرية حجر الأساس لاستقرار الأسرة في كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة

يذكر، أن الحملة تأتي في إطار أنشطة برنامج “وعي للتنمية المجتمعية”، وتتم بالتعاون والتنسيق مع برنامج ” تكافؤ الفرص” الممول من الحكومة الألمانية وينفذ بالتعاون مع وكالة التنمية الألمانية، وكذلك مشروع تعزيز القدرات المؤسسية لوزارة التضامن الاجتماعي والذي ينفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتستهدف الحملة قطاعات مختلفة، منها المواطنين الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الفئات الأولي بالرعاية من خلال تعريفهم بمنظومة الخدمات التي تقدمها الوزارة واستعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

وتتضمن حملة “امسكوا طرف الخيط” عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة، حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وتقام الحملة هذا العام تحت شعار “امسكوا طرف الخيط..وشاركوا في القرار” لتؤكد على أنه بمقدور أى فتاة أو سيدة أن تواجه العنف بكافة أشكاله الاجتماعية والاقتصادية، إذا عرفت حقوقها وعرفت كيف يمكنها التغلب على العقبات التى تواجهها، ووقتها يمكنها أن تبدأ في الإمساك بالحل، وأن تساعد غيرها في النجاة من العنف، والمشاركة في اتخاذ القرارات التى تخصها، ومن ثم المشاركة في كل مناحي الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى