الموقعتحقيقات وتقارير

هل صلاة التهجد في المسجد أفضل من البيت؟.. عضو هيئة كبار العلماء يكشف لـ«الموقع»

كتبت _ فاطمة عاهد

قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أداء صلاة التهجد في المنزل أفضل من أدائها في المسجد، وذلك حتى لا نجعل بيوتنا مقابر.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء في تصريحات خاصة لـ «الموقع»: “نحن مأمورن أن نصلي قبل الخروج من المنزل أربع ركعات، وإقامة الصلاة لدلوك الشمس أي من وقت زوالها إلى غسق الليل”.

وأشار إلى أن جمهور العلماء أجازوا أن يكون التهجد في البيت وأن البيت الذي يصلي فيه التهجد في الليل تخرج منه الشياطين، وتابع أن ما فعله وزير الأوقاف لا يخالف الإسلام.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء مستشهدا بأية “واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا، لذلك فالتهجد في البيت أفضل.

ونوه إلى أن قرار وزير الأوقاف حتى نتجنب انتشار فيروس كورونا، فقد فتحنا المساجد نصلي الفروض الموجزة، لكن الاعتكاف والاختلاط سيتسببا في إلحاق الضرر بالمصلين.

وكان قد أصدرت وزارة الأوقاف بيانا عاجلا حول صلاة التهجد، قالت فيه “الوزارة إنها تحرص على الدعوة إلى الله تعالى ونشرها في ربوع الأرض؛ وحث الناس على العلم والتعلم لنشر الفكر المستنير، وأن منهجها في الدعوة والعلم والإفتاء يتسم بالوسطية والاعتدال”.

وتابعت في بيانها “ولقد اهتمت وزارة الأوقاف المصرية بالأوضاع الراهنة ومستجدات العصر، آخذة في الاعتبار المصالح والمفاسد فيما تتخذه من قرارات، خاصة الحفاظ على النفس وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية، ومن الأمور التي اهتمت بها وزارة الأوقاف المصرية في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا صلاة التهجد في البيت للرجال والنساء”.

وأردفت “علمًا بأن وزارة الأوقاف لم ولن تمنع فرضًا ولا واجبًا، وصلاة التهجد في البيت تصلى مع العائلة، كما كان يفعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو والسيدة عائشة (رضي الله عنها)، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت”.

والتهجد في اللغة: مصدر (هجد)، واسم الفاعل منه (متهجد)، والتهجد: بمعنى السهر، فيقال: هجد الساهر أي: سهر الليل، وفي الاصطلاح: هي صلاة النافلة أثناء الليل، ومن ثم فإن كل صلاة يؤديها المسلم من أول الليل إلى آخره في رمضان أو في غيره تعد تهجدًا، ومن أداها فهو متهجد، واختلاف مسمياتها ما بين “التهجد” و”قيام الليل” و”التراويح” لا أثر له في المعنى، فكلها تدل على مدلول واحد وهو صلاة الليل، قال (صلى الله عليه وسلم): “من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى