أراء ومقالاتالموقع

نزار سامي يكتب لـ«الموقع» عن أرض الدهب

بعد ما ولعنا شمعة سنة جديدة مع الموقع .. كان لازم اول لقاء يكون مختلف ونشوف مكان بشكل مختلف .. اهلا بيكم أصدقائي .. ومع نسمات الصيف كان لينا معاد في أرض الدهب .. حد سمع عنها قبل كده؟ الحقيقة أول مره ازور المكان ده في الصيف .. ديما الناس بتزوره في الشتا .. ارض الدهب .. يالا بينا

أرض الدهب .. حد عرف هيا ايه؟ مكانها فين؟ أرض الدهب .. هي اسوان .. يمكن اتكلمنا عن اسوان قبل كده في شهر نوفمبر اللي فات .. انما المرة دي مختلفة .. من نوفمبر لحد يونيو الدنيا اختلفت .. من اول ما تنزل من المطار او محطة القطار .. الدنيا مختلفة .. للاجمل طبعا .. انما السمة الغالبة هي جملة “أرض الدهب” .. تقريبا في كل حته .. في الشوارع .. على التاكسي .. على المايكروباص .. على الجدران .. فعلا أرض الدهب ..

أرض الدهب .. الزيارة دي مع مؤسسة اغاخان – أم حبيبة .. والتحكيم لعدد 40 مشروع في تخصصات كتير .. مشروعات الحفاظ على التراث والفنون والحرف اليدوية .. مشروعات الاعمال الزراعية ومعاملات ما بعد الحصاد .. مشروعات التكنولوجيا الرقمية .. مشروعات صديقة للبيئة .. مشروعات خدمية .. مشروعات للتعليم والتعليم الفني .. مشروعات صناعية .. مشروعات رواد اعمال القرية .. مشروعات الشباب .. اتفرجوا على الصور في صفحة الفيس بوك بتاعت المكنز

أرض الدهب .. الجديد او الغريب بالنسبة ليا هو فكرة مشروعات رواد اعمال القرية .. المرة دي عايز اقولكم ان كم المشروعات اللي تحت رواد الاعمال القرية كانت قد ايه متميزة .. مش بس على نطاق الأفكار .. انما الجميل ان أصحاب المشروعات دي خدوا خطوات جادة جدا تجاه تنفيذ المشروعات .. وقال على رأي المثل .. الشاطرة تعزل بي ايه؟؟؟ اللي عايز الفت النظر ليه هنا .. انا الشباب دول استعملوا التكنولوجيا في إيجاد حلول لمشاكل او تحديات او احتياجات للقرى اللي ساكنين فيها .. او انهم استغلوا فرص متاحه قدامهم وعملوا منها شغل ممتاز ..

أرض الدهب .. الظريف كمان ان الشباب دول عندهم فكر النمو … يعني ايه فكر النمو .. يعني لما كنا بنسألهم .. لو زاد الطلب عليكم او اتوسعتم حاتعملوا ايه .. الحقيقة الإجابة كانت في محلها .. فكانوا بيشوفوا ايه المطلوب .. ايه الأدوات .. ايه العمالة .. مين اللي حايشتري .. وحايشتري ازاي وبعدين يقولوا حانعمل ايه .. ده على عكس ناس كتير لما بنسألهم حاتكبروا ازاي .ز يردوا ويقولوا .. ادونا بس الفلوس واحنا كل مشاكلنا تتحل .. طبعا اللي يقول كده فا ده يدل على انه مش بيفهم خالص أي حاجة في أي حاجة

أرض الدهب .. لما بنتكلم عن التكنولوجيا هنا في رواد اعمال القرية .. مش بنتكلم عن تطبيقات موبايل او انشاء موقع على الانترنت .. التكنولوجيا في التصنيع او الزراعة او غيرها من التخصصات .. وبالتالي بنقول ايه هي التكنولوجيا الملائمة او المناسبة لبيئة العمل ولقدرة ولاستيعاب الناس وبالتالي التفاعل معاها بكفاءة وفاعلية .. فا ممكن نعرف التكنولوجيا على انها المعرفة المطبقة في المنتجات والعمليات والأدوات والأساليب والأنظمة المستخدمة في تحقيق الأهداف وتحقيق مهمة معينة .. كمان نقدر نعرف الابتكار على انه عملية إجراء تغييرات (كبيرة أو صغيرة، جذرية أو تدريجية) على المنتجات والعمليات والخدمات التي تؤدي إلى إدخال شيء جديد للمنشأة ويضيف قيمة للعملاء ويساهم في مخزون المعرفة للمنشأة .. فا الشباب دول قدروا انهم يعملوا المعادلة دي .. معادلة الابتكار باستخدام التكنولوجيا الملائمة .. وكمان ما اغفلوش جانب تكنولوجيا المعلومات .. لانهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي انه يكونوا على اتصال دائم بالعملاء بتوعهم .. وكنا بنسأل .. ازاي تطبقوا المشاريع دي على قرى حياة كريمة .. وكانت الإجابات حاضرة .. ده دليل ان ايدهم في الموضوع مش بس من فوق الوش او سبوبه

أرض الدهب .. لما نيجي نتكلم عن العروض .. الملفت المرة دي الشباب والشابات اللي جايين بالزي الطبيعي بتاعهم .. يعني عادي شاب جاي يعمل عرض وهو لابس الجلابية الاسواني الجميلة .. او شابة جاية تعمل العرض لابسة الزي النوبي او الاسواني .. ده يمكن ماكنش موجود قبل كده .. العرض أصلا مدته 3 دقائق ووراه 5 دقائق أسئلة .. فالموضوع مش مستحمل أي تزويق او بهرجه .. كن انت نفسك .. بس كل السهل الممتنع .. كان في ناس جالهم حاجه بنسميها “Mental Block” منتال بلوك .. يعني العملية طفت معاه .. مخه مش جايب ومش عارف يقول ايه .. مع انه اتمرن على العرض وكده .. انما الوقوف امام لجنة تحكيم وجمهور وصحافة وميديا ليه رهبته برضه … تستفوجاء بالكل بيبصلك .. فا طبيعي المخ بيفصل .. علشان كده بنلاقي الشباب بيساعد وبيسقف وبيقول خليك على طبيعتك .. العملية محتاجه تمرين وتمرين كتير

أرض الدهب .. لو بنتكلم عن الجوايز .. فا بنتكلم على 500 الف جنيه .. اتوزعت على 13 مشروع .. طبعا اكيد في بعضنا بيسأل .. وهي دي فلوس تكفي أي حاجه وخصوصا بعد الزيادات اللي بنعيشها حولينا … الإجابة سهلة .. الفلوس عمرها كانت ما بتكفي .. انما الشطارة ان ازاي تكون معايا موارد بسيطة واعرف استغلها صح واطلع منها اكبر استفادة وشغل .. مش بس مجرد فلوس تتصرف وخلاص .. ياما شفنا ناس اخدوا فلوس كتيرة في مسابقات وبعد شويه .. ولا الهوا .. اللي تقولك اصل شايلاهم لجهازي .. اشمعنى كده؟ تقولك اصل امي قالتلي شليهم افيد .. امال فين العقلية الريادة .. فين الشغف والحلم اللي نفسكم تحققوه او تسعوا فيه؟؟ ولا اهوا .. طب ده اسمه كلام؟؟

أرض الدهب .. في كواليس المستبقة .. دار حوار بيني وبين أصدقائي الأعزاء دكتورة هلا حطاب والدكتور احمد رزق وهما كانوا بيشاركوني لجنة التحكيم .. وكنا الحقيقة بنتكلم على الناس اللي اخدت ريادة الاعمال سبوبه .. طبعا كل واحد طلع امثلة وتجارب عاشها تهلك من الضحك .. اللي يقولك اصلها موضه .. الاقيش عندك السلايدز بتاعتك اقولها .. والله فعلا .. حد طلب مني وش كده بيقولي انا عندي محاضرة وعايز السلايدز بتاعتك … يا أخي ايه ده بس!!! وناس كتير بتتصدم لما تعرف ان اللي بنعمله ده اعمال تطوعية مافيهوش فلوس .. بيحبطوا احباط السنين … بس على الرغم من ان في جهات بتدفع فلوس لمحاضرين .. وجهات بتفرض على جهات ناس بعينها .. يالا مشي حالك … طبعا كله كوم واللي بيعملوا إضافة على الفيس بوك وهما عاملين لوك للحساب بتاعهم دول كوم تاني .. هو حضرتكم متخيلين اني عارفكم فا ايه؟؟ الله يسعدكم المرارة مش ناقصة

أرض الدهب .. نرجع تاني ونشوف السياحة .. ومشهد جديد .. جو اسوان .. درجة الحرارة في الصبح وصلت 42 .. بس مافيش رطوبة .. انما بليل الجو منتهى الروعة والجمال ما شاء الله .. والسياخ الأجانب على المراكب الصبح او بيعملوا زيارات .. حاجة بجد جميلة .. وبليل عند المحافظة .. الحته الجميلة اللي اتعاد توضيبها .. الأطفال بيلعبوا بالسكيتنج .. بنات وولاد … بجد الهوية البصرية بتتبني من جديد علشان الهوية المصرية وبناء الانسان امر لابد منه

أرض الدهب .. المكنز الجديد .. شكرا لكل القائمين على نجاح أرض الدهب فهي الموقع حيث يبقى الأثر لحياة كريمة استعدادا للجمهورية الجديدة .. تحياتي

اقرأ ايضا للكاتب

نزار سامي يكتب لـ«الموقع» بعنوان «المكنز» .. شمعة جديدة

نزار سامي يكتب لـ«الموقع» عن فطار الاسرة المصرية

نزار سامي يكتب لـ«الموقع» الابتكار تنمية وتطوير وحصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى