الموقعتحقيقات وتقارير

كبسولة رمضانية.. هل التّلقيح الصّناعي يُبطل الصيام؟ عضو الفتوى يُجيب لـ «الموقع»

قال الدكتور أحمد بكير، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن إجراء عملية التلقيح الصناعي بالنسبة للرجل تُأخذ النطفة منه عن طريق الاستمناء وهذا مفسد للصيام باتفاق الفقهاء، فيجب اجتناب ذلك أثناء صيام رمضان، ومحاولة تأخيره لبعد الفطر.

وأضاف عضو الفتوى في تصريحات خاصة لـ الموقع، أنه بالنسبة للمرأة، فلا يعد تلقيح بويضة المرأة بمني زوجها بواسطة القسطرة بهذه الطريقة جماعًا، وليست أكلاً ولا شربًا ولا هي في معنى الأكل والشرب بأي وجه من الوجوه، فلم يكن ذلك مفسدا لصومها.

نرشح لك: كبسولة رمضانية.. ما حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟ عضو الفتوى يُجيب لـ «الموقع»

وأشار إلى أنه يمكن أخذ العينة المنوية من الزوج ليلا، وتُجري الزوجة العملية نهارا لم يكن ذلك مفسدا لصومهما، وإن لم يكن بد من أخذ تلك العينة من الزوج نهارا، فلا ينبغي إجراء هذه العملية إلا إذا تعذر إجراؤها ليلا أو في غير رمضان، وتكون هذه حاجة مبيحة للفطر.

وأكد بكير على أن الأصل في الشرع أنه لا يجوز إقدام الصائم على إفساد صومه بالاستمناء في نهار رمضان لأن الإفطار عمدا في رمضان معصية، ولذا فإنه لا يجوز له الاستمناء في نهار رمضان لغرض تلقيح بويضة الزوجة، ولا يجوز أن يطلب منه ذلك أو أن يعان عليه إلا في حالة الضرورة التي يباح بها المحظور، ولا تتحقق الضرورة إن أمكن أن تتخذ هذه الإجراءات في غير وقت الصيام كليل رمضان أو ما بعد انقضاء شهر رمضان.

وأوضح أن الضرورة التي تجيز ذلك هي أن يتعين إجراء ذلك في نهار رمضان بأن تكون الحالة التي هي موضوع العلاج لو تأخر الإقدام على إفساد الصوم بالاستمناء في نهار رمضان، ضاعت الفرصة وما تحققت المواصفات والظروف المفيدة لمثل هذا العلاج.

ولفت إلى أنه في حال استنماء الرجل بطل صومه وعليه الإمساك بقية يومه لحرمة شهر رمضان والقضاء، وبالنسبة للمرأة فلا يعتبر إدخال مَني الرجل إلى فرج المرأة بواسطة القسطرة من المفطرات، ولا يعد جماعًا ولا يلزمها الغسل.

وفي النهاية، أكد على ضرورة اجتناب ذلك أثناء صيام رمضان والاجتهاد بإجراء عملية التّلقيح قبل رمضان أو بعده، فإنما جاز للزوج الاستمناء لأجل التلقيح لحاجة النسل الذي يعتبر من مقاصد الشريعة، فإنه يجوز له أن يستخرج المني في هذه الحالة لأجل عملية التلقيح شريطة ألا يفعل ذلك الرجل بقصد الشهوة أو المتعة ويجب أن يمسك سائر اليوم مع وجوب القضاء بعد رمضان ولا يلزمه كفارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى