الموقعتحقيقات وتقارير

كبسولة رمضانية.. ما حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟ عضو الفتوى يُجيب لـ «الموقع»

قال الدكتور أحمد بكير، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه لا بأس أن يقرأ الإمام من المصحف في صلاة التراويح بخلاف الفرض، حيث إن الحاجة إلى كثير الحفظ في الفريضة غير متحققة بخلاف النافلة لمن اعتاد قيام الليل مثلاً.

وأضاف عضو الفتوى في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن القراءة من المصحف في صلاة النافلة جائزة بلا كراهة بخلاف الفرض، وذلك توفيقاً بين الأدلة، وخروجا ًمن الخلاف، ووجه تفريق الأدلة التي نقلها المانعون، بالإضافة إلى أن الحاجة إلى كثير الحفظ في الفريضة غير متحققة بخلاف النافلة لمن اعتاد قيام الليل مثلاً، ونقل عن السلف أنه يغتفر في النفل ما لا يغتفر في الفرض.

وفيما يخص المأموم، تابع بكير أنه لا مانع من متابعة المأموم للإمام من المصحف في صلاة التراويح، حيث لا دليل يمنع من ذلك وإن كان الأولى على المأموم أن يستمع إلى قراءة الإمام.

نرشح لك: كبسولة رمضانية.. حكم تناول العقاقير لمنع نزول دم الحيض لصيام الشهر كاملا أو لأداء عمرة رمضان؟.. عضو الفتوى يُجيب لـ «الموقع»

وأوضح أن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة بين المجيزين والمانعين، فذهب الحنفية إلى أن الإمام إذا قرأ من المصحف فسدت صلاته، وذهب المالكية إلى جواز ذلك في النافلة، وكرهوا ذلك في الفريضة، وذهب الشافعية إلى جواز ذلك، فلو قرأ في صلاته من مصحف جاز، ولم تبطل صلاته، وذهب الحنابلة إلى كراهيته في الفرض، وفرقوا في التطوع بين الحافظ، وغير الحافظ، فقالوا: لا بأس به في التطوع إذا لم يحفظ، فإن كان حافظا كره له ذلك.

وأشار إلى أن أدلة المُجيزين ما ذكره البخاري في صحيحه: “وكانت عائشة رضي الله عنها يؤمها عبدها ذكوان من المصحف”، وما رواه عبد الرزاق في مصنفه أن عائشة رضي الله عنها: “كانت تقرأ في المصحف وهي تصلي”.

وفي النهاية، لفت عضو الفتوى إلى أن من أدلة المانعين وما رواه عبد الرزاق في مصنفه، قال: “كانوا يكرهون أن يؤمهم، وهو يقرأ في المصحف، فيتشبهون بأهل الكتاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى