الموقعتحقيقات وتقارير

بالفيديو.. قصة وفاة شاب أوصى بالتبرع بكل أمواله والدفن بمساكن الصدقة

شاب ثلاثيني توفي اسمه هيثم المصري، من أبناء منطقة فيصل بالجيزة، يعمل في مجال ألعاب البلاي ستشين، وكان يجهز نفسه للزواج، لكنه صار من الراحلين بعد معاناة مع المرض.

ربما هذه بداية قصة عادية لأي إنسان يمكن أن يتوفى، ولكن لهذا الشاب الذي بكاه الصغير والكبير قصة عجيبة.

كان هيثم محبا لعمل الخير بشكل كبير، لدرجة أن أحد أصحابه يحكي عنه أنه تبرع لتجهيز عروس من جهازه الخاص الذي كان يعده ليوم زفافه، لكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يوافيه الأجل، وهو الآن في رحمة الله، ولربما قد زف بعد موته في الجنة.

يقول محمد يحيى، أحد أصدقائه لـ“الموقع”: “عند معرفتي بهيثم شعرت أنه غريب في الدنيا وعنده نقاء غير عادي ولا يحب الكذب في مهنته أو الخداع ومكنش عنده خبث، وكان بيرضى بقليله”.

“أبوه وأمه متوفيان وكان أقرب الناس إليه أصحابه وجيرانه”، يقول يحيى.

وعن سبب وفاته، قال إن هيثم مات بالكبد: “كان عنده ثلاث مشاكل بالكبد، فيروس سي، واكتشفه وحالته متأخرة، وكان عنده ورم ما بين الفص الأصغر والأكبر في منطقة صعبة، ومكنش ينفع يستأصل، وكان لديه تليف في الكبد، ومات بغيبوبة كبد”.

يقول صديق آخر له، نشر فيديو ينعيه عبر فيس بوك، ويحكي عن مناقبه: “كان هيثم بيشارك في الخير وآخر عروسة اتجهزت بعت لجهازها من جهازه نص طقم صيني وشوك وملاعق وطقم سكاكين، ولما قلت له دي حاجتك انت هتتجوز بيها قال لي لأ كده كده هي لله وربنا هيرزقني وابقى اجيب تاني”.

وتابع: “توفي اليوم واكتشفنا وصية غريبة إن كل حاجة عنده تطلع لله، عفشه وجهازه وفلوسه، وإنه يدفن في مقابر الصدقة مش مقابر أسرته”.

وكأنه يجافي من جافاه في حياته ليدفن بعيدا عنهم، حيث يستطيع إيجاد الراحة التي ينشدها.

يواصل صديقه الحديث عن هيثم: “كان من أنظف الناس والكل زعلان عليه كأنه أخوهم.. كان دايما من المنفقين والسباقين بالخير.. عم هيثم كان بيطلع لله.. وكان يبعت لي حاجة لله ويقول لي حد بعتهالك وانا عارف إن هو اللي باعتها لأن محدش يعرفني غيره”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى