الموقعتحقيقات وتقارير

في الفلانتين.. كيف تحولت جريمة مروعة إلى احتفال بالحب؟

تقرير- دعاء رسلان

في الوقت الذي تتزين فيه محلات الهدايا والورود باللون الأحمر، ويقبل العشاق عليها في هذا اليوم 14 فبراير من كل عام، والذي يعرف بـ”عيد الحب”، يتساءل البعض عن أصل هذا الاحتفال، وسبب تسميته بـ”فالنتين”.

“فالنتين”، هو اسم كاهن مسيحي كان يعيش في روما، ويعد يوم 14 فبراير الذي يحتفل به العالم بالحب، هو تاريخ إعدامه، وذلك لأنه انتصر للحب، ودفع حياته ثمنا لهذا، نتيجة لتزويج الجنود سرا إيمانا منه برسالة الكنيسة والإنسانية التي لا تمنع اقتران المحبين، رافضا قرار الإمبراطور “كلوديوس” حاكم الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي، الذي منع الجنود من الزواج حتى لا يشغلهم عن مهامهم الحربية، وذلك بعد ان تعرضت الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت لانتشار مرض “الطاعون”، الذي تسبب في وفاة آلاف الجنود.

نرشح لك : السنوات الست للزواج.. بداية اختفاء هدايا الحب.. ودراسة تكشف أرقام صادمة

بالتزامن مع تزايد عدد الموتى، زادت الحاجة إلى الجنود للقتال، وكان الاعتقاد السائد أن أفضل المقاتلين هم العزاب، لذلك حظر الإمبراطور، كلوديوس الثاني، الزواج على الجنود، ونتيجة لعدم طاعة القديس فالنتين لقرار الأمبراطور، تم اعتقاله وحاول الإمبراطور معه كثيرا لترك المسيحية وعبادة الأصنام ولكنه فشل، فأمر بضربه ضربًا مبرحًا ثم قطع رأسه في 14 فبراير حوالي سنة 270 م.

ويعتبر ارتباط عيد الحب باللون الأحمر بسبب قيام الجنود بإلقاء فالنتين بزهور حمراء فرحا بزواجهم وتقديرا لما فعله معهم، ويمتاز اللون الأحمر بدلالاته المختلفة في ثقافات العالم.

ففي المجتمعات الشرقية يشير إلى الحظ والفرح والرخاء خاصة عند اقترانه باللون الأبيض، ويرمز في الغرب إلى الطاقة والعمل والحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى