الموقعتحقيقات وتقارير

على غرار «سميرة موسى» ..هل تعرضت العالمة المصرية «سميرة عزت» لمؤامرة اغتيال ؟

كتبت_أسماء مدحت

في زمن تتعدد فيه الجرائم والحوادث، أصبح هناك جزءًا خفيًا في تلك الجرائم لا يعلمه أحد، فهناك جرائم قتل قيدت ضد مجهول ومرت سنوات على ارتكابها ولم يستدل على الجاني، وبمرور الوقت تصبح القضية أمرًا منسيًا.

ولا تزال كلمات الرثاء لا تتوقف من أصدقاء ومحبي الدكتورة سميرة عزت، أستاذ الصحة العامة، والوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، التي فارقت الحياة بسبب عُطل داخل مصعد كهربائي، وأصبح سبب وفاتها لغزًا قد حير المصريين..ووسط تساؤلات مشروعة مفادها، هل هو مجرد حادث أم عملية اغتيال محكمة ؟

حيث كشفت النيابة العامة المصرية غموض وفاة الطبيبة سميرة عزت إثر سقوطها ببئر مصعد بأكتوبر، مؤكدة عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة.

وباشرت النيابة العامة المصرية التحقيقات في وفاة الطبيبة، حيث تلقت بلاغا في 19 يوليو بوفاة عضو مجلس إدارة إحدى شركات الخدمات الطبية إثر سقوطها ببئر مصعد بعد اصطدامها به أثناء استقلاله بمحل عملها، وذلك بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول أخبار عن وجود شبهة جنائية في الواقعة.

وذكرت النيابة في بيان صحفي، أنها انتقلت لموقع الحادث فور الإبلاغ به لمعاينته ومناظرة الجثمان به، واستمعت لأقوال أحد شهود العيان للواقعة من العاملين بالشركة محل عمل المتوفاة.

نرشح لك : بعد طلب «جنايات المنصورة» إعدام قاتل نيرة «لايف».. القانون بيقول إيه؟

وقال الشاهد إنه شاهد الطبيبة حال شروعها في استخدام درج المبنى، مشيرًا إلى أن فني الصيانة أبلغها بعدم وجود عطل بالمصعد وبإمكانها استقلاله.

وذكر أنها عَلِقَت بين المصعد والحائط الخارجي فانكسرت عظامها وتهشم رأسها، وسقطت ببئر المصعد.

كما استمعت النيابة العامة لشهادة اثنين آخرين من الشركة حيث أكدا أن عطلًا أصاب المصعد قبل الواقعة بثلاثة أسابيع، فأبلغوا فني الصيانة المختص المعين بالشركة لهذا الأمر لإصلاحه.

كما شهد زوج المتوفاة بأنه لا يتهم أحدا بأي اتهام، وقد ندبت النيابة العامة مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على جثمانها، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة.

وبتوقيع مفتش الصحة الكشف الطبي الظاهري على جثمان المتوفاة أفاد بأن لا شبهة جنائية في وفاتها، كما وردت تحريات الشرطة لتؤكد ذات الأمر بأن لا شبهة جنائية في الوفاة.

وباستجواب فني الصيانة الذي رافق المتوفاة في المصعد قبل الحادث بعد اتهامه بقتلها خطأ، أنكر ما نُسِبَ إليه من اتهام، وأبان أنه قد حرك المصعد للصعود أثناء مرافقة المتوفاة به، فتحرك قبل دلوفها، ولم يتمكن حينها من إيقافه أو نجدتها.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقد قررت المحكمة المختصة إخلاء سبيله بضمان مالي قدره خمسة آلاف جنيه، وجار استكمال التحقيقات.

ولم تكن تلك الحادثة الأولي التي أدت لوفاة عالمة مصرية، فقد مر سبعون عامًا على اغتيال العالمة المصرية “سميرة موسى” على الأراضي الأمريكية دون الكشف عن تفاصيل الحادث أو وجود جانى.

حيث سافرت الدكتورة سميرة موسي في بعثة إلى بريطانيا، درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وأنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلات مهمة.

ونظرًا لعلمها المتفرد، تمكنت من تلقي دعوة للحصول على درجة الدكتوراه من أمريكا، واستجابت لتلك الدعوة في عام ١٩٥١، وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضًا لكى تبقى في أمريكا، لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في ١٥ أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها في واد عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد.

بعد الواقعة أشارت التحقيقات إلى أن السائق الخاص بالعالمة كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحدًا لاصطحابها من الأساس.

71 عاما ولم يكشف عن حقائق الواقعة حتى الآن، إلى أن بعض التقارير أفادت بأن المخابرات الإسرائيلية هي التي قامت باغتيال العالمة المصرية، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة، فامتدت يد الغدر تتربص بها، فقبل أن يجنى الوطن ثمارها تم اغتيالها عام ١٩٥٢ عن عمر يناهز الـ٣٥ عامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى