أراء ومقالاتالموقع

طاهر أبوزيد يواصل كتابة “الحكاية” لـ”الموقع” الموروثات والتقاليد..قنابل موقوتة

الصين اكبر بلاد العالم من حيث عدد السكان .
قرابة مليار ونصف المليار مواطن ، حدث ولاحرج الوان متنوعه من الثقافات ، تنوع فى العقيدة بحرية تامة ، تطور مستمر فى التكنولوجى فى كل مناحى الحياة ، رؤية مستقبليه مختلفة تماما ،وحش كاسر فى كل المجالات الاقتصادية ، وقوة عسكرية لا يستهان بها،ورفاهية العيش مثلها مثل كل دول ودويلات العالم ، طبقات مختلفة فيها الغنى ، والطبقة المتوسطة ، والفقير ،والكل يتعايش .
لامفر من العمل ثم العمل ، واوقات الراحة لا تتعدى الويك اند المعتاد ، لان التعداد السكنى الرهيب ، يجبر الجميع على السعى للرزق ، والا فأنت فى مأزق كبير .لان الدولة لن تستطيع ان تدعم مليار ونصف مواطن ،فالشعار دائما اسعى واجتهد من اجل الرزق .
جزيرة ووهان او مقاطعة ووهان ان صح التعبير
هى منطقة بسيطة ، تعداد السكان فيها مرتفع ، وأغلبهم من الطبقة المتوسطة وما دون ذلك ، وهناك عدد بسيط من الطبقة الفارهة الغنى ، فيها أسواق شعبية منتشرة فى
أماكن مثلها ككل الأماكن فى العالم ، لكن للامانه الشديدة فى ووهان الوضع مختلف ! والاختلاف هنا ينبع من اختلاف الثقافات ذاتها فى الدولة ككل ، بمعنى .
الثقافات الخاصة بالشعوب والبلاد القديمة صاحبة الحضارات العريقة دائما ما يكون ظاهرا فى الآثار القديمة ، والعلم ، والتقاليد والعادات ، وما يصاحب ذلك من مظاهر الحياة .
ودائما البلاد القديمة ما تشتهر بمأكولات ومشروبات بعينها (ما نسميه احيانا بالمطبخ )فنجد مثلا المطبخ السورى واليمنى والمصرى والإيطالي وخلافة ،
لكن دعونا نتوقف عند المطبخ الصينى .
أولا هو من أشهر المطابخ فى العالم ، ومن منا لا يسمع عن السوشى حتى وإن لم ياكله،ونتفق او نختلف مع الطعم لكن له شهرته التى ذاع سيطها منذ زمن بعيد ،لكن الحقيقة ان الاخوه فى الصين كما ان لهم ابداعاتهم وتطورهم فى مجمل مناحى الحياه. الا أنهم مايزالوا يتمسكون بعادات وتقاليد من آلاف السنين .فى مسالة الاكل والشرب فتعاليم كونفوشيوس مثلا دائما داعية للسلام ، لذلك تجدون الصينيين لايستخدمون ابدا ادوات حادة اثناء الطعام ، ولاحتى معدنية ، ويستبدلونها بخشبية ، وخلافة ….وايضا البوذية لها تقاليد يتمسكون بها حتى الان ،
فهم على قدر اهتمامهم بالخضروات فى الاكل بشكل كبير ايضا ياكلون الاسماك بكل انواعها ، حتى التماسيح فهى من الوجبات المفضله وغالية الثمن لديهم ، اما اللحم فهم لايفضلونه كثيرا ويرونه غير جيد للصحة ،
لكن هناك اشياء اخرى ؟
نظراً لسنوات الركود الاقتصادى السابقة ،وبعض العادات السيئة القديمة ،نجد بعض الاسر الفقيرة تلجا الى اكلات غريبة وصعبة ، مثل الفأران والخفافيش وغيرها ، او لنقل كل مافيه روح حتى لا نوضح اكثر من ذلك ،
هذة الماكولات تسبب احيانا مشاكل كثيرة .
فمثلا ما نحن فيه الان من كورونا على حسب ما نشر فى الرويات الطبية والسياسة ،اساسة خفاش قام احد الصينيين باكله او تربيته وانتشر بعد ذلك فى العالم كله .واصبحت الخفافيش مصدرا لكورونا،والصين اصبحت متهمه امام العالم انها هى الدولة التى صدرت وباء كورونا الى الجميع ، سواء كان هذا ما حدث ام لا ! الله اعلم .
لكن اقف هنا عند نقطة مختلفه تماما.
هل تظل الدول رغم تقدمها فى كافة أشكال الحياة، تحتفظ بمورثات من الممكن أن تؤدى الى كوارث ،واين المسئولين عن ذلك ؟ وهل الدين له علاقة باكلات معينه ، وهل الإحتفالات أيضا مرتبطة بشئ من ذلك ؟ لنكن صرحاء مع انفسنا ، نعم ،وذلك نجده فى كل دول العالم ،لكن للحقيقة والتاريخ فى الصين الموضوع زائدعن الحد وعن المنهج الطبيعى ،
فالى متى سيظل ذلك هو السلوك المتبع ،
الاجابه الى يوم الدين ، ولا تحاول ان تغير من الامر شيئا ،لاننا وللاسف ننظر الى مثل هذه الاشياء على انها هى الهوية الحقيقية للدول ،واللى ملوش ماضى ملوش حاضر ، وغيرها من المبررات التى لا فائدة منها ، ولنا الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى