أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» مروان البرغوثي ..العرش الفلسطينى يناديك!

تغيير الواقع لايتحقق إلا بثورة على الأفكار واستبدال الوجوه القديمة بأخرى قادرة علي تحسين الأوضاع وإعادة ترتيب الأوراق .. وهذا ما تحتاجه تحديدا القضية الفلسطينية لتغادر غرفة الإنعاش، وما يتوجب أن يبادر به البيت الداخلى من سلطة وفصائل وأجنحة مقاومة وتفاوض لإنقاذ حياة الملايين من شعب يدفع الثمن من دمائه وأعصابه وفرص وجوده!.

وبمجرد ذكر اسم “مروان البرغوثي” فى أى مناسبة رسمية أو سياق عابر، يتوقف المتابع للأحداث وقارئ ما بين سطور التاريخ عند مكانته كرمز نضال وأيقونة صبر وعزيمة ضد المحتل، وصلابة إرادته وعظمة حريته رغم أغلال الزنزانة فى “مؤبد الشرف” .. وطالما تخيلته يكرر نسخة “مانديلا جنوب أفريقيا” فى حلم الصعود إلى كرسي القيادة لينال فرصته فى زعامة القضية أمام العالم .. ونراه مفاوضا بارعا شرعيا وليس أسيرا عنيدا صامدا .. ولم يعد المشهد السياسي فى غزة والضفة محتملا لقيادات ومسئولين تأرجحوا بين الفساد والفشل والعجز عن الحل الجذري لأكبر معضلة فى الشرق الأوسط!.

لقد سدد “البرغوثي” ضريبة اختياره لأكثر من عقدين، بينما رفاقه ينعمون بالمقاعد المريحة والغرف المكيفة وموائد الصفقات المشبوهة أحيانا من رصيد القضية الكبري، والنتيجة “صفر إنجازات كبير” على مدار أجيال وعهود .. ولن يخسر الفلسطينيون أكثر مما خسروه إذا منحوا تجربة الرهان علي “الأسير المناضل” حقها، والتفت جموع الشعب في غزة والضفة معا حول مبادئه .. وقد ينجح البرغوثي فى اختبار السياسة بعد أن تفوق بامتياز فى “محنة الاعتقال” .. وكم من قادة عبروا التاريخ وصنعوا المعجزات وهم يتذكرون فى فخر واعتزاز ظلام السجون .. وبلاط الزنازين!!

اقرأ ايضا للكاتب : 

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» الترند البرئ من جرائم الشهرة!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع»ارحل يا صلاح!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» جنود «الشيطان» .. والخيانة لاتتجزأ!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى