أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» جنود «الشيطان» .. والخيانة لاتتجزأ!!

ما الدافع وراء ارتفاع أعداد الجنود المسلمين والعرب فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي ؟! … المال .. اليأس .. أم شراء الانتماء؟!! … وما كشفت عنه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فى أكثر تقاريرها خطورة وصدمة يفتح باب التساؤلات حول ظاهرة تفضح عورات الصمت العربى عندما نجد أن عدد الجنود المسلمين وسط الجيش الإسرائيلي ارتفع بشكل ملحوظ خلال عام 2020، وخططت وزارة الدفاع الإسرائيلية وقتذاك لتجنيد نحو 10 آلاف شاب من البدو العرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن مؤشر طلبات الإعفاء من الجيش وسط المجندين المسلمين تراجعت، وانضم نحو 606 من المسلمين إلى الجيش الإسرائيلي عام 2020، مقارنة بـ489 في 2019 و436 فقط في عام 2018، وجرى استغلالهم فى أدوار قتالية.
كما تضاعف فى غضون عامين عدد المجندين ضمن “وحدة الاستطلاع البدوية” التابعة للجيش الإسرائيلي، من 84 في 2018 إلى 171 في 2020، بينما لم يتجاوز عدد الملتحقين بالوحدة 45 شخصاً في 2017 … وعلي ضوء هذه الزيادة، فتح الجيش الإسرائيلي فصيلين للتدريب الأساسي خاصة بالمجندين الجدد في الوحدة.

ووجه الاحتلال دعوات الانضمام إلى 4 آلاف شاب مسلم في 2020، معظمهم من البدو في جنوب إسرائيل، وتواصل 1200 منهم مع الجيش للتعبير عن رغبتهم في الانخراط، فيما وافق الجيش على تجنيد 250 منهم.

وتطرقت “جيروزاليم بوست” إلى الجهد غير المسبوق من جانب إسرائيل لتجنيد شباب من البدو خصوصاً في الجنوب، موضحة أن نحو 75% من الجنود البدو ينحدرون من الشمال، بينما ينخفض ستوى التجنيد في الجنوب بسبب التوترات بين السكان والحكومة، إضافة إلى الجرائم وتصاعد “القوة السياسية للحركات الراديكالية”.

ومع تصاعد حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، يخطط العدوان الصهيونى الغاشم لمواصلة القتال ضد المدنيين والمنشآت الحيوية، وقد يستعين ب”حقل الألغام” من البدو الغرب والمسلمين لمزيد من الخسائر البشرية والمادية .. وإذا كان ثمة جندى عربى ومسلم يقبل أن يمسك بالبندقية ويصوب فوهة سلاحه نحو صدور أشقائه، وحكوماته تقرأ وتسمع وتشاهد بلا تحرك أو ردع .. فكيف نلوم على من يرتمى فى أحضان العدو ويبيع نفسه للشيطان من العملاء والجواسيس و”خونة الأوطان”؟؟!!

اقرأ ايضا للكاتب : 

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» بعد السكر .. إلا الدواء!!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» خاتم سليمان.. الوجه الآخر للمقاومة!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» خطوط .. وشروط ..على مائدة الرياض!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى