لاحديث هذه الأيام سوى عن السكر مابين سعر الكيلو الحقيقى(٢٧ جنيها)، وثمن السوق السوداء (٥٥ جنيها) .. وكيف نحيا جميعا كالحشرة تسير بجوار الحائط فى صمت وسكون لتأكل سكر كما روج فيلم “صرخة نملة” الشهير .. وإذا كنا نتعامل مع المشهد بمزيج من السخط والسخرية رغبة فى الحل الحكومى العادل أو انتظارا للفرج الإلهى الرحيم، فالموقف مع أسعار الدواء وارتفاعها المذهل بصورة جنونيةبأصابع وعبوات “سماسرة الموت” هو الظاهرة الفاجرة التى لاينبغى السكوت عليها والاستسلام لانتشارها بما يهدد أرواح الملايين من المرضى المقهورين .. ووسط ضباب الأسواق، وصل ثمن الدواء إلى ٤ أضعاف ليفضح خبراء الصحة ودكاترة الصيادلة سيناريوهات التجار وممارسات الشركات المشبوهة للتربح واستغلال الحاجة الملحة إلى حقنة الإنقاذ وحبوب الأمان لجنى الثروات المحرمة من أعصاب وأجساد البسطاء والفقراء المتكدسين على قوائم الانتظار ويرقدون على فراش المرض والعجز وقلة الحيلة!!.
عند هذه المنطقة الحمراء، ولابد من فرمان رسمى وإجراء قانونى صارم .. ولامانع من تغليظ العقوبة الجنائية إلى حد الإعدام لمن يقتل الأسرة المصرية وعائلها ببطء ودم أزرق بارد لايعرف شفقة أو خشية الله … تحركوا يا قيادات الصحة .. ويا ملائكة هيئات الرقابة على الغذاء والدواء، أين أنتم من هذه المافيا التى تنافس “أباطرة السكر”؟؟!!
