اقتصادالموقع

بورصة قطر تتسلم رئاسة اتحاد أسواق المال العربية

كتبت – ماري نادي

شهدت فعاليات مؤتمر اتحاد الأوراق المالية نقل رئاسة الاتحاد من بورصة البحرين إلى بورصة قطر لتتولى الأخيرة رئاسة الاتحاد لمدة عام.

ويقام المؤتمر على مدار يومين؛ ويستهدف مناقشة الاتجاهات المستقبلية للعلاقة ما بين الذكاء الاصطناعي وإدارة أسواق رأس المال العربية.

ويتطرق إلى تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في تطبيق الحوكمة والاستدامة المالية والمسؤولية الاجتماعية في تلك الأسواق، إضافة إلى تصاعد أهمية التقنيات التكنولوجية في إدارة المخاطر التي تواجه أسواق رأس المال العربية.

ويشارك في أعمال المؤتمر، عدد من مسؤولي وصناع القرار الاقتصادي والمالي، وقيادات المؤسسات المالية العربية والإقليمية والدولية، ونخبة من الخبراء والمحللين الماليين وكبار المستثمرين، وأساتذة جامعات وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات التنظيمية والرقابية، والأسواق المالية العربية والدولية.

وقال رامى الدكانى أمين عام اتحاد البورصات العربية، إن المؤتمر سيشهد توقيع مذكرات تفاهم مع الاتحاد الإفريقي للبورصات، وبورصة شيكاغو للسلع، وتوقيع 4 بورصات عربية على تعهد الصافي الصفري؛ لأول مرة خارج مؤتمرات المناخ الدورية.

وقد ألقى سعادته كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر رحب فيها بالمسؤولين عن الاتحاد وبالوفود المشاركة في المؤتمر داعياً مؤسسات أسواق المال العربية إلى العمل من أجل تعزيز بيئة الاستثمار في أسواق المال العربية والعمل معاً من أجل تحقيق التكامل فيما بينها، والتركيز على توطين التكنولوجيا في ظل توفر الإمكانيات اللازمة لتحسين البنية التحتية والتكنولوجية لهذه المؤسسات سواء كانت بورصات، أو شركات وساطة ،أو مؤسسات مقاصة أو غيرها من مؤسسات أسواق رأس المال.

وأشار سعادته إلى أنه ما من دولة في هذا العالم المترابط يمكن أن تكون محصنة ضد تقلبات الاقتصاد العالمي والتقلبات الجيوسياسية. كما لا توجد دولة قادرة على العيش بمفردها حيث تعتمد جميع دول العالم على التجارة والتواصل مع غيرها من الدول، موجهاً الدعوة لأسواق رأس المال العربية ومؤسساتها إلى التعاون وربط جسور الشراكة فيما بينها على اعتبار أن تبادل الخبرات والأفكار ضرورة حتمية خصوصاً في هذه الظروف الدولية المليئة بالتكتلات القوية والظروف الإقليمية المليئة بالاضطرابات الداخلية.

وأعرب سعادته عن أمله في أن يكون المؤتمر بمثابة بوابة لتسليط الضوء على الموضوعات الرئيسية التي تدعم طموحات اتحاد أسواق المال العربية وأعضائه في الارتقاء بمكانة الأسواق المالية العربية، ورسم بيئة استثمارية ومالية متطورة تسهم في تطوير التعاملات في الأسواق المالية إقليمياً ودولياً.

كما ألقى عبد العزيز ناصر العمادي ، الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر ، الذي تسلم رئاسة الاتحاد في دورته الجديدة من هيثم بن سالم السالمي ، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط خلال اجتماع الجمعية العامة ، كلمة عبر فيها عن شكره لجميع أعضاء الوفود العربية لحرصهم على الحضور والمشاركة الفاعلة بفعاليات هذا الاتحاد ودعمهم المستمر له من أجل ضمان نجاحه واستمراره، مؤكدا التطلع في هذا العام إلى البناء على المواضيع التي تمت مناقشتها في المؤتمرات السابقة، وبناء حوار جديد لآفاق أوسع حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وقال إن المؤتمر السنوي لاتحاد اسواق المال العربية هذا العام يأتي ليناقش الفرص والتحديات أمام أسواق المال العربية بما يُسهم في تطوير صناعة الأوراق المالية في الدول العربية، وأشار إلى العديد من التطورات والمبادرات الإيجابية في الجوانب التشريعية والتنفيذية والتي ساهمت بشكل ملموس في تعزيز جاذبية الأسواق العربية لدى المستثمرين المؤسسيين الدوليين وترسيخ الثقة والاعتراف الدولي من قبل أهم المؤسسات الدولية في مجال الأسواق المالية، والتي يمكن تطويرها والبناء عليها لتحقيق نجاحات مستمرة ومستدامة بإذن الله.

كما أكد العمادي في كلمته على أهمية العمل معاً من أجل توفير بيئة أفضل للتكامل والاستثمار من خلال الشراكة القائمة على التعاون وتبادل الخبرات ومد جسور العمل المشترك فيما بين البورصات الأعضاء مستغلين الفرص الجديدة لجذب رؤوس الأموال الدولية لمنطقتنا التي تشهد نمواً ملحوظاً في الناتج القومي وزخماً كبيراً في المشاريع الحكومية والخاصة ، وقال إن بورصة قطر ستتخذ كل ما يلزم من جهد للتعاون مع جميع أعضاء الإتحاد من أجل تطوير وتنمية الإتحاد بما يلبي طموحات الأعضاء ومساندتهم في رفع قدرات الأسواق المالية العربية على المستويات كافة.

وألقى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة شكر فيها بورصة قطر على استضافة مؤتمر اتحاد أسواق المال العربية وباعتباره منصة لتعزيز التعاون بين الأسواق المالية العربية، وأشار إلى أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر وفي مقدمتها استدامة الأسواق العربية وتعزيز العلاقات بين المستثمرين والتمويل الإسلامي والتكنولوجيا المالية والأصول الرقمية والاستفادة من أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأسواق المالية.

وستعقد خلال المؤتمر وعلى مدى يومين تسع جلسات حوارية تُعنى بأهم المواضيع التي تهم صناعة الأوراق المالية ودور أسواق المال في تعزيزها ، وهي التحولات الرقمية في الأسواق واتجاهاتها الجديدة في عصر البيانات والذكاء الاصطناعي، والرؤيا الوطنية نحو استمرارية اقتصادات المنطقة ، وتقصير فترات التسوية في أسواق المال العربية، والتحولات الدولية في مجالات علاقات المستثمرين، والتمويل الإسلامي في عصر التكنولوجيا المالية، ونظرة على معايير الاستدامة الدولية، وتبني مفاهيم الأصول الرقمية، وواقع المعادن الثمينة في المحافظ الاستثمارية.

وقد وقعت على هامش أعمال المؤتمر اتفاقيتان للتعاون بين اتحاد أسواق المال العربية وكل من مجموعة بورصة شيكاغو التجارية (Chicago Mercantile Exchange)، و جمعية البورصات الإفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى