أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» الترند البرئ من جرائم الشهرة!

انفصلت تلك النجمة عن هذا النجم .. وتبادل الزوجان السابقان إما الاتهامات بالفشل أو المجاملات الزائفة .. ويتنافس بقية زملاء المهنة والشهرة في سباق “التريند” اللاهث سعيا وراء خطف الأنظار وإدمان سيل المشاهدات علي السوشيال ميديا أو فيديوهات اليوتيوب .. وتتدفق الأنباء وتعليقات القراء الساخرة، بينما تقودنا الذاكرة إلي الوراء لنقرأ الفاتحة علي نجوم الماضي الذين فرضوا سياقا واقيا وحصنا منيعا علي أسرارهم الشخصية، واحترموا كرامة “مؤسسة الزواج” فنالت نفس قدسية فنهم وكان الاقتراب منها “خطا أحمر” يقتصر تجاوزه علي المقربين من الأصدقاء والشرفاء من النقاد والمؤرخين .. أما الجمهور فهم في مقصورة كبار الزوار يتابعون فقط الإنتاج الفني وبصمات الإبداع ولايغرقون في فضائح غرف النوم ولاترهقهم تفاصيل العلاقات الإنسانية المشوهة!.
ولذلك قديما، فاحت روائح الفن الجميل في كل أرجاء البيوت وتنفست عبيرها الأسر في شغف ومتعة، فما يربط المجتمع بالفن هو رسالته وما يبثه من قيم وأفكار ويزرعه من سلوكيات ومبادئ .. أما خصوصيات الفنان وشفرته العاطفية بمفاتيح الصحافة والإعلام، فلاشأن له بها إلا فيما يتعلق بسمعة النجم واستقامة أخلاقه باعتبارها قدوة تحتذي بها الأجيال .. وإذا كان انتشار الظاهرة هي مسئولية النجم ذاته، فإنها أيضا اختيار الجمهور وقراره الحكيم بالانصراف عن مثل هذه الأخبار وصم الآذان والأعين عن متابعة توافه الأمور .. ولكي نستثمر تأثير “التريند” السحري، فلنتابع جميع ابتكارا علميا مفيدا من براءة اختراع أحد عقولنا البحثية، أو فكرة تعليمية ترتقي بمنظومة التدريس والتحصيل عند النشء، أو قصص إنسانية مثيرة للتأمل وتنطوي لقطاتها علي دلالات ومعان تضيف إلي رصيد المرء المعرفي ومخزونه الثقافي!.
– يظل “التريند” طفلا بريئا لاتلوثه إلا سموم الكبار المصنوعة من شهوة الأضواء والرغبة المريضة في التواجد علي الساحة وبأى صورة .. ولن ينقذ البراءة سوي وعي وذكاء المجتمع في “فلترة” الفضاء الإلكتروني لتطفو علي السطح الجواهر الثمينة، وترسب في القاع الفضلات!.

اقرأ ايضا للكاتب

شريف سمير يكتب لـ«الموقع»ارحل يا صلاح!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» جنود «الشيطان» .. والخيانة لاتتجزأ!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» بعد السكر .. إلا الدواء!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى