أراء ومقالاتالموقع

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: من نيرة أشرف لسلمى بهجت! احذري الحب يرجع إلى الخلف!

تفاصيل كثيرة جمعت بين الضحيتين نيرة أشرف وسلمى بهجت، السبب كان واحداً والفكرة هي، انتقام لا مبرر له! والنتيجة فقدنا فتاتين في بداية حياتهما وراح معهما شابين جاءا لهذه الحياة بلا هدف وعاشا بلا حيلة ليس لهما من هذه الدنيا شيئاً سوى إزهاق الأرواح.

تحدثنا عن “نيرة” وقصة الحب التي بدأت داخل جامعة المنصورة وانتهت على بوابة توشكى، وقبلها بأسبوع أرسل محمد عادل لـ”نيرة” تهديداً واضحاً وصريحاً قائلاً لها: “مفيش حد غيري هيلمس منك شعرة، طالما الدنيا مش هتجمعنا يبقى نجتمع في الآخرة”، فكانت هذه الرسالة دليل الاتهام التي استندت له النيابة العامة في أحالته لمحكمة الجنايات ومن ثم أحالت أوراقه لفضيلة المفتي.

كثيراً من الناس يجهل خطورة الرسائل المتبادلة حتى مع الأقرباء فأغلبها يكون في وقت الغضب تعبر عن شخصية صاحبها، وتمثل في حد ذاتها جريمة انتهاك الخصوصية للطرف الآخر، وتكشف عن ضعف صاحبها وقلة حجته فالرجل أو الشاب السليم لا يلجأ لها، وبدلاً من النقاش والتفهم لوضع حلول للمشكلة تلاقيه ورط نفسه أكتر برسالة!

“سلمى بهجت” طالبة من مدينة الشرقية، عشق العمل الإعلامي فالتحقت بأكاديمية “الشروق” كلية الإعلام، قادها الحظ لتلتقي بزميل لها ‘ إسلام محمد” أحبها مرة، وكذب عليها مرات فكانت نهايتها على يديه!

“سلمى” التي واجهت مصير “نيرة” كانت لها نفس الطموحات والأحلام فأول صدمة لها حينما قدمت مشروع التخرج، وهو عبارة عن فيلم قصر نفذه واختار لها القصة والمشاركين زميلها آنذاك إسلام كتب لها قصة الفيلم ونفذ نهايته، وتدور حول فتاة تحب والدها، وتتمنى أن يعيش معها دائماً، حتى لو على سبيل حياتها، وبعد وفاته شعرت بالصدمة، لتتعرف على شاب أثر في شخصيتها وفي أفكارها لتتحول بسببه من فتاة سليمة الفكر لفتاة مشوٌهة.

في فيلم” سلمى” القصير مثلت الطالبة الحالمة دور فتاة أدمت الممنوعات، واتجهت للإلحاد فأصبحت تائهة إلى أن جاءت في يوم قامت من نومها، لتعود إلى حقيقتها، طلبت الابتعاد عن الشاب، وظهرت في شكلها الحقيقي “سلمى بهجت” يوم أن كرمتها الكلية باختيار مشروع تخرجها، لتحصل على درجة الامتياز والترتيب الثاني على الدفعة،

إسلام كان شاذاً في أفكاره، واتجه للإلحاد، وأدمن المواد المخدرة، فكان حريصاً على تناول كل أنواع المشروبات المغيبة للعقل، فرسم وشوما كثيرة على جسده بصورة واسم حبيبته ” سلمى”، وبدأت قصتهما يعرفها طلبة الكلية ومعارفهما، فبدأت الخلافات يوم أن طلبت منه إزالة الوشم المرسوم على جسده فرفض، فطلب خطبتها لكنها رفضت، فاتجه لوالدها كي يخطبها فرفض بناء على رفض ابنته فأرسل لها رسالة بأنه سيشوه سمعتها وينتقم منها وفعل!.

غابت عنه لمدة 20 يوماً كاملة، فأرسل لصديقهما المشترك ” إياد” طالباً منه التوسط لإعادة التواصل مع سلمى، فرد عليه بإزالة الوشم والتوقف عن مطاردتها إلا أنه رفض، فاضطر لمعرفة أخبارها عن طريق صديقتها التي كانت معها في نفس الصحيفة التي تتدرب بها، وفي اليوم المشؤوم أخبرته الصديقة بموعد ومكان مجيئها!.

أحضر سكينا من محل أدوات منزلية بالعقار الذي شهد الجريمة، وحضر قبل موعدها بساعة لينفذ ما وعد به!

الغريب في الأمر أن المتهم حاول تنفيذ جريمته في 29 يوليو الماضي داخل الجامعة، لكنه فشل بسبب الظروف الأمنية في المكان ليكتب القدر نهاية سلمى على أبواب الصحيفة التي تمنت أن تنطلق منها وهي الصحيفة الإقليمية بالزقازيق.

اقرأ ايضا للكاتب

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» لو غشيت تطلع الأول ولو ذاكرتي هتحصلى مريم! نورتنا يا دكتور !

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: عدالة فريد الديب وممرضات المنصورة سؤال يحتاج لإجابة؟

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» : فول الساحل وسور الصين؟ مصر تكسب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى