أراء ومقالاتالموقع

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» لو غشيت تطلع الأول ولو ذاكرتي هتحصلى مريم! نورتنا يا دكتور !

التعليم هو عنوان أي بلد في العالم ولأننا نريد لبلدنا الخير والبناء فنتمنى أن تكون أفضل وأعظم بلد في العالم لكن ازاي هيحصل ومدارس الكبار الغش فيها عنوان؟

على مدار الأيام اللي فاتت لا حديث على السوشيال ميديا والبيوت المصرية إلا عن الطلبة والطالبات الذين اندهسوا دهساً تحت أقدام أبناء العائلات ولجان الوزراء زي ما وصفوها في كتاباتهم .. نورتنا يا دكتور.

في لجان الثانوية العامة حدث ولا حرج، فنحن في حضرة الغش الجماعي لكن الأخطر هو ما قاله زميلي الكاتب الصحفي مرتضى العربي النائب الأسيوطي والقيادي في حزب “حماة وطن؛ عندما علق قائلاً:؛ كنا في مقابلة مع السيد وزير التعليم وعرضنا عليه أسماء اللجان التي تضم أبناء العائلات الكبيرة في صعيد مصر، وشرحنا له عن المجاميع الكبيرة التي يحصل عليها هؤلاء الأبناء بسبب نفوذ عائلاتهم، وإجبار لجان المراقبة على تقفيل الدرجات كاملة لجميع اللجان بها .. في جهينة ودار السلام وعزيت رضوان وغيرها، فكانت المفاجأة أن هذه المعلومات لديه ضمن تقارير المتابعة لكن للأسف لم يحرك ساكناً، ولم يمنعها!! ..

المثير يا عزيزي أن نفس الوضع حصل في أكتر من 13 محافظة منهم لجنة مديمة “دكرنس” بالدقهلية التي ضمت إحدى لجانها 54 طالباً جميعهم يلحتقون بكلية الطب هذا العام! ..نورتنا يا دكتور.

لو غشيت هتطلع من الأوائل، أما لو ذاكرتي يا آنسة فمصيرك هيكون زي مريم إبراهيم، المعروفة بطالبة الـ12% بالثانوية العامة، بعد حصولها على أرقام ضعيفة بالمقارنة بمجهودها في قرية المحرص بالمنيا.

مريم وغيرها المئات بل آلاف لما جابت نتيجة الثانوية لقت نفسها جايبة 12.5%، فقالت إن دي نتيجة مترضيش ربنا ولا ترضى حد لأنها الأولى على الإعدادية، ودايما كانت تقول لأسرتها هتبقى دكتورة العيلة فأزاي تقفل درجات “الفرنساوي والإنجليزي والعربي” وتجيب 12.5 % .. فين نتيجة “مريم” الحقيقية ومجهودها يا دكتور ؟ .

التعليم في مصر حصل له انهيار تربوي كبير للأسف هذه نتيجة لا نتمناها ولا نقبلها لمصر العزيزة الغالية التي نعشق ترابها، ومن وجهة نظري الشخصية يتحمل عدداً كبيراً من المعلمين النصيب الأكبر منه
لأنك فجأة تلاقي مدرسة أحياء حوليها بودي جاردات بأجسام ضخمة يروحوا معاها أي مكان، ومرة تانية تلاقي مدرس له موكب ضخم من الحُراس يؤمنونه، لكن الغريب بقي مدرسة الفلسلفة اللي تفوقت على الكل برقصاتها الغير لائقة أمام طلابها في السنتر الخاص بها في المدينة الساحلية.

هذه المعلمة تقيم في الإسكندرية تخصصت في مادة الفلسفة وعلم النفس لطلبة الثانوية العامة، فاجأتنا بفيديوهاتها المنتشرة على السوشيال ميديا وهي ترقص للطلبة حافية القدمين أثناء شرح الفلسفة وعلم النفس باستخدام طريقة وموسيقى الأفراح الشعبية بالضبط.. على طريقة “حمو بيكا”، فكيف نصنع رجالاً بهذه الطريقة؟ .

الغريب فيما تفعله هذه السيدة أثناء شرحها هو السماح للطلبة بالصعود على المسرح والرقص معها بطريقة مستفزة وغريبة، بل تستخدم في رقصها حركات مثيرة لا تليق بها ولا بقدسية المعلم وكرامته، لذلك عدداً كبيراً بعد مشاهدتهم لهذا الفيديو طالبوا بمحاكمتها لأنها تهدم جيلاً كاملاً وأنا منهم!.

المثير للشفقة كمان هو أن هذه السيدة ومن يشرح للطلبة والطالبات على طريقتها، يكسبون كثيراً من خلال “يوتيوب”، فلها فيديو حصدت من ورائه مشاهدات عالية تقول فيه: “فاكر لما قولتلك إن العولمة زحلقة مصحوبة بخزوقة، أبلة أنا اتزحلقت هو زمن العولمة؟ مين زحلقك يا بت جوه زمن الخزوقة؟”.

إذا السؤال الآن لي أولاً ولكن ولمن يقرأ لنا؛ “كيف يسيطر الآباء على أبنائهم من رقصات هذه المعلمة، وهي التي تعطيهم هدايا عبارة عن جرامات من الدهب وهواتف آيفون… اللي حصل ده له فاتورة كبيرة يا ترى مين يدفعها ؟

اقرأ ايضا للكاتب

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: عدالة فريد الديب وممرضات المنصورة سؤال يحتاج لإجابة؟

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» : فول الساحل وسور الصين؟ مصر تكسب!

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» من الساحل حتى الريفيرا هل هناك حداً لمعاناة هؤلاء؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى