أراء ومقالاتالموقع

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: غاب العقل وحضر الشيطان.. كيف مات الأشقاء في حدائق القبة؟

جريمة تبكى لها الإنسانية كلها، ويُسأل عنها كل من عرف بها ولم يتحرك ليمنعها، إذ كيف تكون هناك خلافات بين عائلتين بمنطقة “حدائق القبة” منذ شهر رمضان الماضي حتى مساء السبت، ولم يسعى أحد للم الشمل بينهم، والنتيجة “دماء في الشارع وسيناريو مرعب” انتهى بوفاة ثلاثة بينهم شقيقين!

وفقاً للتقارير المنشورة لزملائي المتخصصون في ملف الجريمة ومنهم ما نقله ابن منطقة “حدائق القبة” زميلي محمد جمال الصحفي بالجمهورية، فقد سقط 3 أشخاص في لحظة موت سريعة لتغطى الدماء شارع “محمد خضر” في مشاجرة بينهم بسبب خلافات قديمة حول قضايا وأحكام سابقة، فكانت الجريمة التي غاب عنها العقل وحضرها الشيطان منفرداً، ليلقى اثنين أخوة وثالثُ رحيلاً قاسياً ومؤلماً.

أسباب الجريمة لا مبرر لها على الإطلاق، بدأت بخلاف قديم في شهر رمضان الماضى بين شخص يدعى حسن بخيت عمره 38 عاماً وشخص يدعى “وليد قلبظ” 45 عاماً، بسبب الخلاف على قضية قديمة بينهما، تم الصلح بمعرفة بعض الاشخاص لكن الخلاف لم ينتهى جذرياً، أصبح كل طرف يتربص بالآخر للإنتقام منه وهنا كان يجب على أهل السلام أن يتدخلوا وعلى أجهزة الأمن أن تردعهم؟.. لكن عندما تكون البلطجة عنواناً لبعض العائلات فالعواقب لا يمكن لأحد أن يتحملها!

وفي صباح السبت وبعد نزول “حسن بخيت” من بيته حسبما رواه شهود العيان بالمنطقة التقى “وليد قلبظ” مرة إخرى وهنا حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة عنيفة كاد يفقد بسبببها الأخير إحدى عينيه لكن تم فضها للمرة الثانية وأيضاً لم ينتهى الخلاف جذرياً بل تطورت للأسوأ، عاد “وليد” لأِشقائه الثلاثة وهنا قرر الأشقاء الثلاثة الانتقام في الشارع.

حكى “وليد” لأشقائه “حنكش وأمير” ما حدث له على يد “حسن بخيت”، فقرروا الإتقام منه، غابت عقولهم وحضر الشيطان الذي يرافق المعتدى أينما ذهب، لم يردعهم القانون وفقدوا حياتهم وتركوا لمن ورائهم كابوساً نأمل أن ينتهي بأن يسارع عائلات منطقة ” الوايلي وحدائق القبة” بالصلح بين العائلتين، فكلنا نعرف الوايلي وحدائق القبة وما تضمهما من عائلات عريقة تعود جذورها للصعيد ولمناطق حدودية.

تجمع الأشقاء الثلاثة “وليد وحنكش وأمير” ومعهم عدد من أفراد المنطقة بشارع “عزام”، وبدلاً من منعهم عن الشر دفعوهم له وهنا ظهرت قيمة “الكبير” إن كان كبيراً حقاً أو شخصاً تافهاً لا قيمة له، توجهوا لشارع محمد خضر حيث يقيم “حسن بخيت” وأسفل منزله نادوا عليه لينزل لهم، وبدلاً من منعه تحداهم واستعان بسلاحه الخرطوش، هنا الشيطان كان حاضراً بينهم جميعاً، حدثت المشادة بين الطرفين ليقوم”حسن” باطلاق الرصاص على واحداً من الأشقاء الثلاثة “أمير” أنهى حياته، ولما حاول شقيقه الثاني طعنه بادره القاتل بطعنة في بطنه ليتوفى ويلحق بشقيقه فما كان من الشقيق الثالث إلا أن ذبحه من الخلف ثم فجر رأسه وأخرج أحشائه ليتوفى في الحال ويرحل الثلاثة بعدما تحكم فيهم الشيطان.

هنا حضرت قوات الأمن بناء على بلاغ لشرطة النجدة ليتمكن المقدم محمود ابو الحسن رئيس مباحث حدائق القبة من ضبط عدد من المتهمين ونقل جثامين القتلى للمشرحة، لتقرر النيابة العامة انتداب الطب الشرعى وتطلب تحريات المباحث واستدعاء الشهود! ..
وأخيراً نحن دائما في مثل هذه القضايا نطرح سؤالنا المعتاد لماذا لم يردع القانون هؤلاء؟ ولماذا لم يتدخل اهل السلام بينهم؟ وأين كان رجال البحث في المنطقة؟.. لا نريد “حنكش” جديد ولا نتمنى قلب” آخر في شوارعنا؟..

اقرأ ايضا للكاتب…

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» مصابي الحروق في الصعيد.. يا ويله اللي يحصل معاه كدة!

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: «علاء» ابن الرئيس و«مصطفى» ابن النظام! معركة الأسرار والأموال المهربة ؟

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: محمود كسرت قدماه وكاهن ينقذ الأطفال! في كنيسة أبو سيفين مصريون على حق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى