أراء ومقالاتالموقع

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: «علاء» ابن الرئيس و«مصطفى» ابن النظام! معركة الأسرار والأموال المهربة ؟

الحقيقة أن تبادل الاتهامات الحاصل على “تويتر” بين الكاتب الصحفي عضو مجلس النواب مصطفى بكري، وعلاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك ليست المرة الأولى لهما في إثارة الجدل بين المتابعين، فسبق أن تبادل كلاً منهما الاتهامات من قبل، لكنها كانت معركة من نوع خاص، معركة بين الماضي والحاضر أثيرت وقت جزيرتي “تيران وصنافير” وعادت من جديد منذ أيام على إثر حريق كنيسة الشهيد “أبو سيفين” بإمبابة التي تأذينا منها جميعاً رحم الله كل الضحايا وأشف اللهم من أصيب واحفظ مصر عل مر الزمان.

الغريب أنه في المرة الأولى لم تخرج المعركة بينهما إلى النور مثلما خرجت علينا الآن بكل ما فيها من قبح ونميمة، بل أبرز ما كشفت عنه المعركة في هذه المرة عن أرصدة بنكية خارج مصر تقدر ملايين الدولارات، قال عنها “بكري” إنها تخص أبناء مبارك تم تهريبها خلسة، فلماذا لم تعد لاستثمارها ومصر تحتاج!

ما حدث مؤخراً بين “بكري وعلاء” جاء بسبب رجل الأعمال نجيب ساويرس بعد تعليقه على حادث حريق كنيسة “أبو سيفين” وهذا كله ما هو إلا مجرد تصفية حسابات لا دخل للوطن بها بشيء سوى ما يخص حقوق المصريين لدى هؤلاء، حتى لو حملت الاتهامات المتبادلة دفاع كل شخص عن نرجسيته ضد الآخر، فهي في النهاية معركة من نوع خاص، معركة المواقف بين شخصين كبيرين لديهما من المعلومات ما يكفي للكتابة عنها سنوات وسنوات عن فترة من فترات الوطن عاش معها غالبية المصريون مخدوعين في أشياء كثيرة خاصةً مواقف الرجال في لياليهم المظلمة وخلف الستار!.

نعوذ بالذاكرة للوراء لما قبل ذلك، عندما تحدث النائب البرلماني مصطفى بكري عن قرار سعودية جزيرتي “تيران وصنافير”، وهو ما تسبب في زيادة حدة الجدل بينه وبين علاء خاصة بعدما رد ابن الرئيس بتلقيح إفرنجي اتهم فيه بكري بتزوير التاريخ! عن أي تاريخ تتحدثون؟

في لقائه مع صحيفة مصرية يومية عن طريق الفيديو، سبب بكري عن سبب دفاعه الشديد عن سعودية تيران وصنافير”، فقال بكري إن القرار كان من الرئيس السابق حسني مبارك عام 1990، وأبلغ به الأمم المتحدة وقتها، فرد عليه علاء قائلاً: “صاحب قرار !! شوف ازاي فعلاً ! الجدع ده من صغره يستحق لقب أستاذ ورئيس قسم في فن اللامؤاخذة يعنى!، وفهم الناس ما يقصده علاء عن بكري.

بعدها عادت الأمور للهدوء، إلى أن جاء حريق كنيسة “إمبابة”، ليعيد رجل الأعمال “نجيب ساويرس” المعركة بين الاثنين على الطاولة من جديد، بحديثه عن عدم تقبل العزاء قبل معرفة فاعل الكنيسة، وهو ما رد عليه البابا “تواضروس الثاني” بحكمته المعهودة بأن ما قاله يدخل في إطار الفتنة التي ترفضها كل الأديان جملةَ وتفصيلا، وهو الهجوم الذي قام به علاء ضد بكري جاء معه طوفاناً من الكلام على الاثنين.

في هذه المعركة خرجنا منها بقضيتان خطيرتان وهي أموال مصر، إحداهما “منهوبة” والأخرى “مهربة”، أما المنهوبة فهي بلاغ قُدم لعدة أجهزة رقابية ودعوى قضائية تنظرها محكمة القضاء الإداري ضد “ساويرس” بتهربه من دفع الضرائب المستحقة عليه للدولة، والتي بلغت وفقاً للدعوى المنظورة 7.5 مليار جنيه، في وقت تحتاج فيه مصر لكل مليم، وأما “المنهوبة” فجاءت ضمن بلاغ مصطفى بكري ضد علاء مبارك بتهريب 429 مليون دولار قال بكري أنها مملوكة لأبناء مبارك، وموجودة الآن في بنوك سويسرا، ووجه من خلال بلاغه مناشدة للطيب علاء — حسب وصف بكري — بتحويل الـ 429 مليون دولار لمصر، الموجودين في بنوك سويسرا وأصبحوا ملكه.

ما قيل عن “ساويرس” خطيراً وفق ما جاء في الدائرة 26 ضرائب بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار سيد الهنداوي نائب رئيس مجلس الدولة، بتهربه عن دفع مبلغ 7.5 مليار جنيه ضرائب، لكن ما اتهم به “علاء” وشقيقه جمال هو الأخطر، فالحديث هنا عن 429 مليون دولار في حساباتهم خارج مصر، وهو ما يوازي 8 مليار جنيه، مصر الوطن في حاجة لهم، واقعياً نحن لا نعرف هل هذه الأرقام حقيقية أم مجرد دخولنا جميعاً في مرحلة تفكير عميقة، الكلمة فيها تكون للسلطات الرسمية بالطبع.

اقرأ ايضا للكاتب : 

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: محمود كسرت قدماه وكاهن ينقذ الأطفال! في كنيسة أبو سيفين مصريون على حق

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع»: من نيرة أشرف لسلمى بهجت! احذري الحب يرجع إلى الخلف!

سامي جاد الحق يكتب لـ«الموقع» لو غشيت تطلع الأول ولو ذاكرتي هتحصلى مريم! نورتنا يا دكتور !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى