كتبت – ماري نادي
أعلن البنك الدولي في بيان له، اليوم الخميس، أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تهدد بوقف، أو حتى تقويض، بعض جوانب التقدم المحرز مؤخراً في معالجة التضخم العالمي.
وفي توقعاته لأسواق السلع العالمية، أعلن البنك الدولي أن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تضغط بشكل تصاعدي على أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط والذهب. وأضاف “يبدو أن العوامل الانكماشية المواتية الناجمة عن اعتدال أسعار السلع الأساسية قد انتهت”.
وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي.
وتضمن التقرير تصريحاً لكبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول لرئيسه إندرميت جيل، قال فيه إن “الانخفاض في أسعار السلع الأولية، الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لتراجع التضخم، توقف بشكل أساسي”.
وأضاف “هذا يعني أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى من التوقعات للعامين الجاري والمقبل”.
وقد ذكر البنك الدولي في تقرير صدر اليوم الخميس أن التراجع الحاد في أسعار السلع الأساسية خلال العامين الماضيين قد توقف، مع تقييد التوترات الجيوسياسية للإمدادات ومواصلة ارتفاع الطلب على المعادن الصناعية المستخدمة في عملية التحول نحو الطاقة النظيفة.
ومنذ منتصف 2022 وحتى نفس الفترة من 2023، تراجعت أسعار السلع الأساسية العالمية بنسبة 40% ، مع انخفاض النفط والقمح وغيرهما، وأوضح البنك الدولي أن ذلك ساعد في خفض التضخم العالمي بحوالي 2%، ولكن خلال العام الماضي ارتفعت الأسعار مما وضع نهاية لضغوط انكماش أسعار المستهلكين.
وذكر “إيندرميت جيل” كبير الاقتصاديين لدى البنك أن العالم يواجه صدمة طاقة كبرى قد تقوض أغلب التقدم المحرز في خفض التضخم خلال العامين الماضيين.
هذا ويتوقع البنك الدولي تراجع أسعار السلع الأساسية 3% هذا العام وبمعدل 4% في 2025 ، وهو ما يترك الأسعار أعلى بحوالي 38% عما كانت عليه في المتوسط في الفترة من 2015 وحتى بداية الوباء.
