أراء ومقالاتالموقع

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» الحب في البيوت

يحمل بريدي شكاوي أزواج كثيرين من قلة الاهتمام بهم في بيوتهم، واتهامات للزوجات بعدم الاعتناء بالحب ، وأطالع نفس الاتهامات من الزوجات ولكن للازواج ، لأجد غيابا حقيقيا وعميقا لمفاهيم الحب في البيوت، وعدم وعي بلغات الحب وترتيبها لدى شريكي العمر.

من أوهن البيوت ، بيت غاب عنه الحب، فأسرة بلا حصن حصين من الحب، ومدد متجدد من الخبز، بيت من زجاج، ولذلك نحن جميعا نحتاج إلى تجديد الوعي الأسرة قبل الزواج وبعده، حتى يتجدد معين الحب ، ويزداد مقدار العواطف الطيبة في خزان الحب، فلكل علاقة خزان حب، ويجب أن يمتلأ كل حين حتى لا ينضب ويدفع الجفاء العلاقة إلى الجفاف العاطفي.

الحب في مدرستي : ثقة ، راحة ، شوق، حنان، أمان ، تغافل، تفاهم ، مشاركة، تعاون ، تضحية متبادلة، اهتمام وسلام ، أقوال وأفعال ، اعتناء ووفاء ، صبر وجبر للخاطر ، حوار بناء وصفاء، قلوب بيضاء، و إحسان بسخاء.

ومن أجمل الكتب في مجال العلاقات والحب كتاب :” لغات الحب الخمس “، للدكتور جاري تشابمان، ويعتبر من أركان تجديد الوعي في البيوت، وبالتحديد فهم الحب كي يحب الأزواج بعضهم البعض على نور وهدى لا خيالات ووهم.

يعرفك د. جاري تشابمان مفاتيح الاجابة على هذا السؤال الدائم والمتكرر : ما هي لغة الحب التي يفضلها زوجك / زوجتك ؟، ويؤكدها بوضوح :” لا تكمن المشكلة في حبك، بل تكمن في لغتك للحب”، فبينما تحتاج الزوجة إلى كلمة حلوة، يحتاج الزوج إلى سهرة حلوة، وبينما يتقدم معيار تقييم الحب بأداء الأعمال الخدمية عند زوجة، يقدم زوجها الكلمة الحلوة والتقدير على كل لغات الحب الأخرى.

يقول الشاعر الكبير الراحل نزار قباني :” قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء ،..، و الساذج يطلب من المرأة أن تحبه ، والذكي يجعلها تحبه”.

من هنا يحدد الدكتور (جاري تشابمان) للجميع خمس لغات للحب، وهي: ” تكريس الوقت، كلمات التشجيع، تبادل الهدايا، الأعمال الخدمية، و الاتصال البدني”، وينصح كل زوجة وزوج بترتيب لغات الحب لديهما، واخبار شريك العمر بسلم أولوياته في الشعور بالحب.

إن المتوقع عند السير في هذا الإطار أن تنعم البيوت بالحب وساعتها ستجد ما بشر به الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع القلوب من قبل عندما قال :” ( كل شيء جميل في صحبة من تحب)

اقرأ ايضا للكاتب…

حسن القباني يكتب لـ«الموقع»: طوفان المعايدات الإلكترونية!

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» نحو اهتمام أكبر بالآباء

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» الذهاب إلى المستشار الأسري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى