أراء ومقالاتالموقع

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» نحو اهتمام أكبر بالآباء

الحمد لله، حظيت بالاحتفال من أسرتي بعيد الأب ، بمبادرة مقدرة من زوجتي الفاضلة ومشاركة ابنتاي العزيزتين، ولكني لاحظت في الأيام الماضية، حديث العديد من الآباء على العام والخاص، عن تجاهل الاحتفاء بعيد الأب في نطاق الأسرة والمجتمع ، على عكس عيد الأم، وهي ملاحظة مهمة وجديرة بالتوقف، فطلب الاهتمام ليس عيبا ولكنه يدق جرس الإنذار.

إن مكانة الأب المصري ، تأثرت سلبا، مع سقوط البعض في العنف الأسري ، وكثرة انشغال العديد بتوفير لقمة العيش، واعتبار بعض البيوت الأب مجرد “ماكينة الصرف” أو “البنك المركزي”، ورغم أن الإنفاق واجب الأب الأسمي، ولكن الإنفاق الايجابي، في المنظور الاجتماعي الصحيح ، يجب ألا يتوقف عند المال فقط ولكن يجب أن يمتد إلى انفاق المشاعر والوقت والجهد في الرعاية والعناية والتربية جنبا إلى جنب الأم.

ومع الاحترام بالطبع للاحتفاء بعيد الأم وعدم المقارنة على الإطلاق ، ومع التقدير لكل القائلين بضرورة تطبيق معاني بر الوالدين على مدار العام، انطلاقا من وصايا دينية مقدرة ومعظمة، ولكن مع الضغوط الزائدة على كل أب مكافح وصبور، بدأ بحث بعض الآباء عن كلمة الشكر ومشاعر الامتنان وسلوكيات التقدير في بيوتهم وهذا حقهم، وخطوة منشودة من الزوجة والأبناء لا تنقص من أي حقوق لهم.

وأحسنت وزارة التضامن الاجتماعي، عندما أطلقت مبادرة “الأب القدوة” بالتعاون مع إحدى المؤسسات المجتمعية، و كرمت عددا من الآباء، فأول الغيث قطرة، فإعادة الاعتبار للأب كعمود الأساس في الأسرة، بجانب الاهتمام الإيجابي بالأم رمانة ميزان كل بيت، قد يصنعان روح جديدة في الأسرة المصرية تساعدها على ترسيخ الوفاق والاستقرار.

إن المطالبين باهتمام أكبر بعيد الأب وتكريم النماذج الايجابية لتحفيز باقي الآباء، يجب أن ينتبهوا جيدا إلى ضرورة سعي كل أب إلى تطوير ذاته وتجديد وعيه الأسري، لأن كل اهتمام مطلوب يجب أن يسبقه استحقاق ايجابي واعتناء متجدد، فلا يستوى أب أحسن الرعاية والقيادة ، وأب سار على طريقة قيادة “الشيخ حسني” في فيلم “الكيت كات”.

اقرأ ايضا للكاتب..

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» الذهاب إلى المستشار الأسري

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» مواجهة العواصف الأسرية

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» القلوب لا تغلق أبوابها فجأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى