أراء ومقالاتالموقع

حسن القباني يكتب لـ«الموقع» الذهاب إلى المستشار الأسري

من الحكمة تعلم سبل التوافق الأسري و التنبؤ المبكر بالأزمات داخل الأسرة سواء بين الزوجين بعضهما البعض، أو بين الوالدين و الأبناء، أو الأزمات خارج الأسرة المرتبطة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي وتفاعلات الحياة عامة.
وليس عيبا أو انتقاصا على الإطلاق الذهاب إلى المختصين، كما يزعم أرباب المشاكل في بعض البيوت، فالمعرفة الأسرية هي بداية التغلب على أي أزمة، وكم من وعي إيجابي نجح في إنقاذ بيوت، بدلا من ترك القلوب في قبضة “جروبات توسيعالشقاق” ونصائح الشخصيات السلبية المفترسة.
وللأسف بسبب عدم التأهيل والتعلم، يواجه العديد من المتزوجين أزمات متكررة، سواء في مستويات العاطفة في خزان الحب أو بالأمور المالية الأسرية وأولويات إدارة المصروفات وقت الضغوط والتحديات ، أو في التربية وكيفية التعامل الإيجابي مع فترات الطفولة أو المراهقة أو الشباب، أو فترات الحرمان من أي نعم والدخول في إرهاق المقارنات.
إن تعريف الأزمة بحسب المختصين هو : “الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث”، وإدارة الأزمات الأسرية علم يقول عنه المختصون : (هو الأساليب التي تتبعها الأسرة – لا سيما الزوجين أو الوالدين – في التوافق مع الأحداث الضاغطة، والتعامل معها).
إن احتواء الأزمات الأسرية فن يجب تعلمه، وعلى رب الأسرة مسؤولية كبيرة، في الأرض والسماء، في تحصيل الوعي به مبكرا، والاعتراف بالخطأ فى وقت غير متأخر، وإدارة الأزمات المنزلية بالتفاهم مع شركاء المصير، في حضور المستشارين الأسريين والنفسيين.
ومن الأهمية بمكان القدرة على تحديد الإجراءات المفترض إتباعها حال حدوث أي أزمة مع وضع خطط بديلة ، بهدف تصحيح أي أمور سلبية وإعادة التوازن وتفريغ الإحتقان وتحقيق الوفاق والاستقرار وتجويد العلاقات العامة والخاصة وتحسين المعاملات، أو حتى الاتجاه إلى الافتراق، لاقدر الله عزوجل.
إن هذه المسارات تحتاج إلى صبر جميل ، وسعة أفق وصدر، و قرار واعي من شركاء المصير بأهمية التحمل وإنفاق الوقت والجهد والمال للعيش بود ومعروف ووفاق أو الافتراق باحترام وتحضر، ولعل الأفضل هو صون العيش والملح مع التصحيح.

اقرأ ايضا للكاتب 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى