الموقعتحقيقات وتقارير

انفجار إسطوانات البوتاجاز..رفع لأسعار الفلافل والأسماك.. ومشاجرات مع «السريحة»

تقرير: إسلام أبوخطوة

يشهد الشارع حالة من الغليان بعد إعلان رفع سعر إسطوانة البوتاجاز المنزلي إلى 100 جنيه بدلاً من 75 جنيهًا والتجاري إلى 270 جنيهًا.

ويعيش المواطنين حاليًا في «غابة التجار» من بائعي الفول والطعمية إلى تجار الأسماك وحتى السريحة من بائعي إسطوانات البوتاجاز وتوصيلها للمنازل، الجميع يسعرون سلعهم على طريقة «لو كان عاجبك»، حيث لجأت بعض المحلات في الكثير من المناطق الشعبية إلى رفع سعر ساندوتش الطعمية إلى 8 جنيهات والفول إلى 7 جنيهات والبطاطس إلى 9 جنيهات، تعويضًا لسعر إسطوانة البوتاجاز، كما رفع بعض بائعي الأسماك قيمة سعر الكيلو 5 جنيهات على جميع الأنواع، فيما يقوم السريحة من بائعي الأنابيب ببيع الإسطوانة الواحدة بـ 130 جنيها و140 جنيهًا في بعض المناطق.

في مناطق فيصل وأرض اللواء وبولاق الدكرور، ارتفعت حدة المشاجرات بين المواطنين وبائعي إسطوانات البوتاجاز، وسط غياب الرقابة من قبل وزارة التموين، يقوم البائع بتوصل الإنبوبة للمنزل بقيمة 140 جنيهًا بزيادة 40 جنيهًا عن سعر الأنوبة المسعرة.

«ياخد 20 جنيه على سعر الأنوبة مقبولة لكن 40 جنيه ليه؟».. قالها بغضب شديد كمال أحمد، أحد سكان منطقة فيصل، ويشير إلى أنّ الحكومة تركت المواطنين فريسة للتجار بتلاعبون بهم كما يشاءون.

يستكمل «كمال» حديثه ويقول إنّ «السريحة» يمارسون نوعًا من البلطجة على المواطنين مع كل زيادة تحدث للأسعار، وهم من يحددون سعر الإسطوانة بتوصيلها للمنازل، وتختلف من منطقة لأخرى، فبعد زيادة سعر إسطوانة البوتاجاز لـ 100 جنيه داخل المستودعات يقوم السريحة بتوصليها للمنازل بأسعار متضاربة.

نرشح لك : النيران تحرق فرحة رمضان.. 7 كوارث أنارت ليالي الصائمين

«هي الحكومة لما تعلي سعر.. عاملة حسابها على الرقابة؟».. قالها «كمال» مستنكرًا تجاهل مفتشي التموين ممارسات «السريحة» وهم معروفين لديهم، فلكل منطقة بائعين منوط بيهم التوزيع للسكان، ومن الطبيعي أن يكونوا معروفين للمفتشين، وتابع: «من يوم ما رفعوا سعر إسطوانة البوتاجاز والخناقات يومية شغالة بين البائعين والسكان».

«روحت اشتري كيلو سمك لقيته رفع سعر الكيلو 5 جنيهات ليه يعني».. بغضب شديد قالتها سمية هاشم، معلقة على جشع التجار واستغلالهم أزمات ارتفاع أسعار إسطوانات البوتاجاز، وتشير إلى أنّ الأمر طال الطعمية والفول، فلم يعد هناك ما يسمى بـ«5 جنيهات فول أو طعمية»، أقل بيع بـ 7 جنيهات لهما وتكون عبارة عن عينات لاتكفي الفرد الواحد وليست أسرة مكونة من 4 أفراد.

ومن المواطنين لأصحاب المحلات الذين برووا رفع سعر السلع إلى رفع سعر إسطوانة البوتاجاز، وليس حل أمامهم لتعويض خسارتهم سوى رفع قيمة السلعة المقدمة.

قال أحد أصحاب محلات الفلافل، إنّ رفع سعر إسطوانة البوتاجاز من 210 إلى 270 جنيهًا تعود عليه بالخسائر الفادحة، فكيف له أن يسد احتياجات المحل فضلاً عن أجرة العمالة وغيرها من مصروفات منزله، ولهذا لابد من رفع سعر الفول والطعمية.
«الحسابات كلها اتقلبت معايا أول ما عرفت إن الأنبوبة غليت».. يستكمل بائع الفلافل حديثه ويقول إنّ رفع الأسعار ليس في صالح التجار الذي يعاني أيام طويلة حتى يأقلم زبائنه على الأسعار الجديدة، فضلاً عن الخسائر التي يتكبدها في بداية الأمر من عزف الكثير عن الشراء.

وقال بائع آخر إنه لم يرفع السعر حتى الآن ويتعامل بالأسعار القديمة ولكن لفترة قليلة حتى يتأقلم المواطنين على الأسعار الجديدة وحتى لا يدخل في مشاجرات كثيرة مع زبائنة، وتابع: «أنا أحب زبايني يعرفوا الأسعار بره ويعرفوا إن الدنيا غليت وبعدين بغلي مش بكون أول واحد علشان مخسرش لقمة عيشي وأحافظ عليه حتى لو خسرت أول يومين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى