الموقعتحقيقات وتقارير

الدكتورة نجوي السيد رئيس قطاع البحث العلمي بـ” مصر الخير” في حوار لـ” الموقع”

نهتم بتنمية وبناء الإنسان المصري ونؤمن بأهمية البحث العلمي والابتكار لبناء المجتمع

نتعاون مع الباحثين المصريين في الخارج في تنفيذ بعض المشروعات

وجهنا دعوة للباحثين من الجامعات والقطاع الخاص لتقديم حلول لكورونا

التقديم للمبادرة لا يقتصر على فئات بعينها شريطة أن ينتمي لجهة أو كيان قانوني والجنسية مصرية

مستمرون في تلقي الأفكار حتى 30 مارس القادم لنبدأ فحص الموضوعات عبر لجان علمية

لدينا إنجازات في مجالات الصحة والمياه والزراعة وتحلية المياه

البحث العلمي النواة التي ترتكز عليها تنمية وبناء المجتمعات وندعم ريادة الأعمال

نتعاون مع مؤسسات البحث العلمي في الدولة ووزارة التربية والتعليم

“من الناس والناس” شعار رفعته مؤسسة مصر الخير على مدار سنوات طويلة ، لمساعدة المواطنين بكافة ربوع مصر ،
كما تحرص ” مصر الخير ” على تعزيز دورها في تنمية وبناء الإنسان المصري ، وتؤمن بأهمية البحث العلمي والابتكار في بناء المجتمع باعتبارهما من أهم المجالات التي تحرص عليها الأمم المتقدمة لصناعة مستقبل أفضل لمواطنيها في مختلف القطاعات .

وتعمل ” مصر الخير ” على الارتقاء بمنظومة البحث العلمي والابتكار والتي تهتم بها الدولة المصرية و دعم وتمويل مشروعات بحثية تخص أهم التحديات والقضايا التي تواجهها مصر ودول العالم أجمع والتي كان علي رأسها مشكلة فيروس كورونا المستجد ، لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهته، والحد من تأثير ” كورونا ” وموجاتها المتعددة وتبعاتها على الإنسان والمجتمع والاقتصاد وأوجه الحياة .

ومنذ أيام وجهت مؤسسة مصر الخير
نداءً للمراكز والمؤسسات البحثية والجامعات المصرية، والقطاع الخاص للتقدم بمقترحات لتقديم حلول بحثية وتكنولوجية للحد من انتشار فيروس كورونا، وفي الحوار التالي سنتعرف في موقع ” الموقع ” من الدكتورة نجوى السيد رئيس قطاع البحث العلمي والابتكار في المؤسسة علي أهم مجالات البحث العلمي بالمؤسسة وكيف يتم تقييم المشروعات، وشروط التقديم بالمبادرة .. و الي نص الحوار ……

_ماهي أهم ملامح المبادرة الجديدة التي أطلقتها مؤسسة مصر الخير، وما المجالات المطلوبة؟

نهتم في مؤسسة ” مصر الخير” بالبحث العلمي والابتكار لحل المشاكل الموجودة في المجتمع، و أهم مشكلة تواجه المجتمع خلال الفترة الحالية هو فيروس كورونا المستجد ، ونظن إن تلك المشكلة سوف تستمر لفترة معنا، لذا في إطار محاولات التعايش مع كورونا كان لابد من إيجاد حلول علمية ومقترحات بحثية ، ووجهنا الدعوة للباحثين من الجامعات والقطاع الخاص لتقديم حلول للمشاكل الموجودة لخمسة موضوعات، هي تصنيع أجهزة طبية واجهزة تنفس منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام، فضلًا عن تقديم مقترحات بحثية أيضا لمنتجات للحماية من الكورونا، وتقليل انتشار العدوى على أن تكون منخفضة التكاليف وغير ضارة وصديقة للبيئة، وكذلك إيجاد طرق علمية سريعة ومبتكرة للكشف عن فيروس كورونا، وطرق علاج للفيروس وما يستجد، وتقديم مقترحات بحثية لإيجاد لقاح للفيروس، وتقديم مقترحات لمكملات غذائية عالية القيمة لرفع المناعة ومواجهة الفيروس.

_هل تستطيع كافة فئات المجتمع التقديم في هذه المبادرة ؟

لا يقتصر التقديم في المبادرة على فئات بعينها، و يمكن لأي شخص أن يتقدم للاشتراك، شريطة أن ينتمي لجهة أو كيان قانوني كالشركات عامة أو خاصة والجامعات والمراكز البحثية ، لأنه قد يكون لدي تلك المؤسسات حلول للمحاور التي تم طرحها في تلك المبادرة .

_ماهي شروط الاشتراك في المبادرة ومعايير الإختيار؟

لا تشترط مؤسسة مصر الخير على المتقدمين أي اشترطات، إلا أن يكونوا منتمين لكيان قانوني، سواء كان جامعات أو شركات خاصة، وأن يكون المتقدم مصري الجنسية.
كما يجب ان تكون الفكرة قائمة على أساس علمي سليم، ويكون موضوع المقترح في المجال المستهدف والمعلن عنه، وأيضا أن تكون المخرجات تنافسية ولها فرص تسويقية.

 

_تستمر المبادرة حتى 30 مارس القادم ، من وجهة نظرك هل تعتبر تلك المدة كافية للتقديم فيها؟

لن تستمر لأكثر من ذلك، لأننا أطلقناها منذ حوالي أسبوع، وستغلق في نهاية شهر مارس القادم أي ستستمر لمدة شهر وأسبوع “40” يوم تقريباً وهذا وقت كافي.

_كيف تتعامل المؤسسة مع الأبحاث بعد تقديمها؟

بعد تقديم الأبحاث سنبدأ في فحص موضوع الابتكار، لنرى ما إذا كان ملائماً للموضوعات الخمس المطروحة سابقاً أم لا، لأنه من الممكن ألا يستوفي ذلك الشرط، ثم تشكل لجان علمية للتحكيم وفرز الأفضل منها بحسب رؤيتهم.

_نريد أن نتحدث حول أهم إنجازات قطاع البحث العلمي والابتكار في مؤسسة مصر الخير؟

إنجازاتنا تتطلب وقت طويل دونا عن باقي القطاعات، وعملنا على عدد من المجالات كالصحة والمياه والزراعة، وقد استطعنا بحث مشكلات عدة في المجتمع وتطبيقها، ففي عام 2012 بدأنا في دعم مشروع مع مركز بحوث الصحراء لإنتاج وحدة تحلية عن طريق الطاقة الشمسية.

وحاولنا تقديم أجهزة صغيرة الحجم لخدمة المجتمعات الصغيرة في محاولة لتوفير المياه لهم في الأماكن شبه البدوية التي يعيش فيها أعداد قليلة، ونفذنا محطة في مطروح، ولازالت تعمل حتى الآن وتخدم الأهالي، واستثمرنا الأمر بعرضه على البنك الأهلي، ونفذنا المشروع مرة أخرى.

_ما هو أهم ما يميز مؤسسة مصر الخير كمؤسسة تهدف لخدمة المجتمع والإنسان ؟

المؤسسة تحرص على دورها في تنمية الإنسان وبناء مجتمع قائم على المعرفة، وتؤمن بأن مجال البحث العلمي والابتكار من أهم المجالات التي تحرص عليها الدول المتقدمة والنامية، حيث إنه يعتبر النواة التي ترتكز عليها تنمية وبناء المجتمعات ولذلك تعمل المؤسسة على دعم وتطوير والارتقاء بمنظومة البحث العلمي والابتكار، وإتاحة بيئة مناسبة لنقل المنتجات البحثية لقيمة مجتمعية واقتصادية ملموسة.

ولدينا قطاعات عدة، وتتداخل تلك القطاعات مع بعضها البعض، فمثلا يتعاون قطاع البحث العلمي مع قطاع التعليم وغيره، أي أننا نمثل وحدة واحدة، كما يمكن عند الانتهاء من اختراعات أن يستفيد منها أحد القطاعات بالداخل.

لدينا قسمين في قطاع البحث العلمي، الأول هو دعم البحث العلمي، والثاني قطاع ريادة الأعمال، الأول نعمل في مجالات عدة مثل محطة التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي ، كما نفذنا بروتوكول مع بعض الجهات، أما الجزء الثاني فهو الخاص بالابتكار وريادة الأعمال، فلدينا حاضنة لتشجيع رواد الأعمال ودعم أفكارهم وكذا تطوير نماذجهم الأولية، واختلافنا هو تأسيس الشركات لحل المشاكل في المجتمع، وقد يكونوا موردين لنا بعد ذلك في بعض القطاعات مثل شركات السماد العضوي.

_هل هناك تعاون بينكم وبين مؤسسات أخرى في الدولة؟

نعم، فنحن شاركنا مؤسسات البحث العلمي في إنجازات عدة، كما نتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتقديم مقترحات للحصول على تمويل من جهات أجنبية للاستفادة منه.

_كيف تستفيد مؤسسة ” مصر الخير” من الباحثين المصريين في الخارج ؟

أحيانا نحتاج لأشخاص منهم، وعلى الفور نتواصل معهم، فقد فعلنا ذلك في تقييم المشروعات، كما يتابع تطبيقه وتنفيذه، ومتعاون مع جهات لديهم استشاريين ونظل على تواصل معهم.

_ما هي الخطة القادمة للمؤسسة؟

نخطط لعمل أنشطة خاصة بالبحث العلمي في مجال فيروس كورونا المستجد في البلاد لأن ذلك هو ما يهمنا الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى