قال الدكتور عثمان أحمد، واعظ أزهري، إن خلع المرأة الحجاب بعد الطلاق إثم كبير، فالحجاب فرض على المرأة المسلمة البالغة العاقلة سواء كانت متزوجة أو مطلقة أو أرملة أن تعلم أن الحجاب فرضٌ على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيضَ.
نرشح لك: العلاقة بين الطلاق و خلع الحجاب .. «الموقع» يفتح ملف إحدى ظواهر أبغض الحلال انتشارًا في المجتمع
وأضاف الواعظ الأزهري في تصريحات خاصة لـ«الموقع»، أنّ المرأة التي تخلع حجابها عاصية لإنها تركت أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة، وبخلعها للحجاب تعصي الله، فمن خلعت الحجاب تكاسل او تقليدًا أعمى دون ضرورة شرعية عليها أثمّ عظيم ، ويجب عليها أن تتوب إلى الله والعودة للبس حجابها، مشيرا إلى أن حجاب المرأة يجب أن يكون ساترًا جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها، وذلك في قوله تعالى
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )، فالأمر للنساء المؤمنات بضرب الخُمُر على الجيوب، يقتضي ستر الشعر والعنق والنحر.
واستشهد بقول النبي صل الله عليه وسلم حين دخلت أسماءَ بنتَ أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنهما عليه وعليها ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ، وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
نرشح لك: عن ظاهرة خلع الحجاب بعد الطلاق.. عضو الفتوى لـ«الموقع»: سببه ضعف الشخصية والشعور بالفشل
وأختتم حديثه، قائلا: إنه يجب على المرأة ستر جسدها ما عدا وجهها وكفيها وقدميها وبعض ذراعيها هو من الأحكام الشرعية القطعية التي أجمع عليها المسلمون عبر العصور على اختلاف مذاهبهم الفقهية ومشاربهم الفكرية، ولم يشذ عن ذلك أحد من علماء المسلمين سلفًا ولا خلفًا.
