«إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضا».. «الشافعي» لم يستسلم لظلم ابن الوالي والنيران تلتهم ما جمعه من علم

تدور أحداث الحلقة التاسعة من مسلسل «رسالة الإمام»، والتي عُرضت اليوم، حول اعتكاف الإمام الشافعي في حجرته للبحث في مخطوطات الإمام بن الليث التي جمعها من مصر، ويجسد دور بطولة الفنان خالد النبوي، وخلال السطور القادمة يستعرض «الموقع» أهم رسائل الإمام …

تبدأ أحداث الحلقة بدخول زوجة الشافعى إلى غرفته، فتجده منكبًا على ما جمعه من علم وتدوينه، وتتعجب زوجته من عدم تناوله الطعام حيث لم يأكل سوى تبضع حبات من التمر، فيقول لها: “لقمة من العيش تكفيني إلى يوم تكفينى”.

ثم يسأل “الشافعي” عن ابنتيه فاطمة وزينب، لتخبره أنهما بخير ولكنهما فى حيرة، هل نبقى فى الفسطاط أم نغادرها بعد ما حدث على يد ابن الوالى ورجاله؟، فيسألها عن رأيها فترد بأنها تعلم جيدا أنه لن يترك هذا الطريق إلى أن يصل إلى ما يريد.

الرسالة الأولى

يطمئن الإمام الشافعي خوف زوجته، قائلا:
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضا

تخفّى السرّى “حمزة العيلى” لزيارة المطلب ابن عبد الله (وليد فواز) فى سجون ابن الوالى، ويخبره أن الفسطاط تغلى فى الخارج بسبب ما فعله ابن الوالى إذ كان ينتظر أن يحفر قبره بيده لكنه تبين أنه أغبى مما توقع، فقد تسبب فى كوارث أسرع مما كان يتخيل، فضيق الحال يفتك بالناس فى كل مكان، والجنود يشعرون بالغضب بعد خفض رواتبهم وعطاياهم وذبح رجل الأحواف صباح العيد.إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضا

وهنا يتعجب «المطلب» مما فعله ابن الوالى، ويتوقع أن يقطع رأسه فى أقرب وقت ويفكر فى الهرب أو إنهاء حياته بيده، لكن السرّى يطالبه بالصبر، حتى ينتهى من حيلته للتخلص من ابن الوالي، قائلا: «إن غدًا لناظره قريب».

نرشح لك: أحمد عبد العزيز لـ«الموقع»: «سره الباتع» سيكون مثل ليالي الحلمية والمال والبنون مع الجمهور

الرسالة الثانية

قام الشافعى ليتوضأ ويخرج لصلاة الفجر، فيجد زوجته تجلس أمام غرفته، لتكون بقربه إذا احتاج طعام أو شراب، فيطلب منها أن تستريح، فتقول له زوجته لم تأمن لي، فيرد الشافعي قائلا: « لم أمن أنا وقلبي وعقلي لأحد سواكِ»، ويجعلها تذهب إلى غرفتها لتستريح.

يتوضأ الشافعي ويقوم للصلاة، وفى طريقه يجد شيخ التجار غارقا فى دمه بعد أن هاجمه اللصوص، وسرقة كل ما لديه حتى عباءته وحذائه، فيقول الشافعي: “اللهم الطف بنا يا مولانا بما قضت به المقادير”، ويأخذه الإمام إلى منزله ويداوي جروحه حتى يفيق، ثم يمنحه الشافعي عباءة وحذاء.

يقول شيخ التجار لـ الشافعي لولا أنت لكنت فقدت حياتي، فيرد عليه الإمام قائلا: «إنها مشيئة الله يفعل ما يشاء».

الرسالة الثالثة

يتوجه السرّى إلى دكان “حُسن” أروى جودة، ويطلب منها مجموعة من الأعشاب قادرة على إنهاء الحياة بناء على طلب المطلب، ويخبرها أن هناك رجلا يريد أن ينهى حياته بعد ضياع كرامته وعزّته وحريته، وأصبح الموت هو السبيل الوحيد لشفائه.
فترفض “حُسن” وتخبره أن وظيفتها تخفيف آلام الناس وليس إنهاء حياتهم، قائلة: «إن الكرامة في عدم الاستسلام وإنما الخزي هو الانتحار»، وقبل أن يغادر يسألها أن تحتفظ بطلبه سرا بينهما.

الرسالة الرابعة

تعم الفوضى أنحاء الفسطاط وتشتعل النيران ويتشاجر الرجال، يسأل ابن الوالى، “الجروى” قائد الشرطة عما يحدث فى الخارج، فيخبره أنه خلاف بين رجل وصاحب محل على ثمن سلعة فتطور الأمر بإشعال النيران فى المحل، ويأمره ابن الوالى بأن يكون هذا الحريق الأخير خاصة أنه لم يكن الحريق الأول فى الفسطاط.
ثم، يسأل ابن الوالى مستشاره عن الشافعى، فيجيبه بأنه معتكف فى بيته ولا يخرج إلا وقت الصلاة، ثم يأمره بأن يذهب إلى بيته ويقول له: “حين تسود الفوضى ويعلو صوت الغوغاء فعليه أن يختار؛ إما أن يكون مع أولى الأمر كما أمر الله ورسوله، وإما أن يكون ضدهم، وعليه أن يتحمل نتيجة اختياره”.

وتنتهي الحلقة، بمجىء شاب من الحجاز يسأل عن دار الإمام الشافعى، فيتعرف عليه تلميذ الشافعي أنه “أبو عثمان ابن الإمام الشافعي”، ويصطحبه حتى بيت الإمام، وقبل أن يصلا تلتهم النيران حجرة الشافعى وعلمه الذي دوّنه وجمعه خلال الفترة الماضية خلال نومه.

نرشح لك: رامز جلال فى حواره لـ«الموقع» : لدغة الثعبان لم تكن سهلة..والاتهامات بفبركة المقلب يسأل عنها الضيوف

يذكر أن، الإمام الشافعى هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، ويتطرق المسلسل إلى السنوات التي قضاها الإمام الشافعي في مصر، حيث حضر إليها عام 198 هـ / 813 مـ وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين.

وتدور أحداث مسلسل «رسالة الإمام» حول السيرة الذاتية لحياة الإمام الشافعي، ويؤدي دوره الفنان خالد النبوي، ويعد هذا المسلسل «الإمام الشافعي» عودة لأعمال السير الذاتية في رمضان بعد فترة طويلة من الانقطاع.

ويأتي المسلسل من بطولة خالد النبوي ويضم عددًا كبيرًا من الفنانين من جنسيات مختلفة، وهم: نضال الشافعي، خالد أنور، محمد الشرنوبي، أروى جودة، حمزة العيلي، أحمد الرافعي، فرح بسيسو، خالد القيش، والعمل سيناريو وحوار مريم نعوم، إخراج الليث حجو.