كتب- أحمد عبد العليم
أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمة في السودان لا زالت تتوالى فصولها، مُخلفةً كُلفةً هائلة بما يفوق الاحتمال على أبناء الشعب السوداني، فمع استمرار القتال في المدن السودانية، على النحو المؤسف الذي نتابعه، تتزايد أعداد الذين يفرون ويتركون بيوتهم وتصير الحياة مستحيلة للسكان المدنيين.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن الأوضاع في السودان تتداعى بالإضافة إلى مؤسسات الدولة ومرافقها التي تُقدم الخدمات الأساسية، ونقترب أكثر من حالة الحرب الأهلية الشاملة التي لا نريد للسودان وأهله أن ينزلقوا إليها.
وأشار أبو الغيط نُدرك جميعاً أن المطلوب الآن هو التحرك على نحوٍ عاجل من أجل تحقيق الحل الشامل للأزمة الذي يقتضي -ابتداءً- وقفاً مستداماً لإطلاق النار في كافة المدن السودانية، وبما يهيئ السبيل للعودة للمسار السياسي الذي يضمن وحدة الدولة ووحدة مؤسساتها، ووحدة قواتها المُسلحة.
وأشار إلى أنه رغم أولوية هذه الأهداف، وإلحاحها، فإننا نضع الاستجابة الإنسانية العاجلة أيضاً في مقدمة أولوياتنا، وفى هذا الصدد أطلقتُ، بعد التشاور مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية مبادرةً لإنقاذ الموسم الزراعي، مشيرا إلى أنه دعا وزراء الزراعة العرب الشهر الماضي للنظر فيما يمكن أن تقدمه دولهم لدعم المبادرة بهدف تحصين الأمن الغذائي للمواطن السوداني، وآمل أن تحظى هذه المبادرة بما تستحقه من دعمٍ من الدول العربية.
