كتب- أحمد عبد العليم
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن ذكرى النكبة بمثابة ذكرى أليمة للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية ولجميع أحرار العالم، التي تُعيد التذكير بالمأساة الفظيعة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء احتلال أرضه وتهجيره ظلماً وعدواناً وإرهاباً بارتكاب سلسلة من الجرائم والمجازر البشعة، كما تذكر بأن العدالة الدولية مازالت غائبة، وبأن عذابات الشعب الفلسطيني مازالت مستمرة ومتواصلة تستصرخ الضمير العالمي لأكثر من سبعة عقود من الزمن.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في فاعلية أحياء الجامعة العربية لذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني، في مثل هذه الأيام من عام (1948) شهد العالم واحدة من أبشع وأفظع المآسي التي تتعرض لها الإنسانية، حيث تم تشريد أكثر من ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم وتم تدمير 531 بلدة وقرية بالكامل، مع ارتكاب جرائم التطهير العرقي باقتراف العصابات الصهيونية لأكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على خمسة عشر ألف فلسطيني خلال تلك الفترة، فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم نحو 100 ألف شهيد جراء استمرار هذه النكبة.
وأشار أبو الغيط أنه حتى الآن لازالت تتالي حلقات هذه النكبة حتى يومنا الحاضر باستمرار الاحتلال الذي بدأ في العام 1967 وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني عبر الاستيطان وسلب الأرض والموارد واقتلاع السكان وتهجيرهم، مع استمرار القتل والاعتقال والإبعاد وهدم المنازل والمنشآت وتدنيس المقدسات، وتدمير كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني في محاولة بائسة للنيل من عزيمته وإصراره على انتزاع حقوقه وحريته.
