الموقعفن وثقافة

“هوس ضياع الوقت”.. محطات في حياة موسيقار الأجيال

كتبت_أميرة السمان

عُرف عنه الالتزام والدقة في مواعيده حيث كان ذلك من أهم أسباب نجاحه الذي غطى العالم أجمع وأصبح موسيقار الأجيال إنه الأستاذ محمد عبدالوهاب الذي سأل عن سبب تقدم التوقيت في ساعة اليد التي يرتديها في أحد الحوارات معه وكان الذي يحاوره الأستاذ الكبير مفيد فوزي آن ذاك وجاء ملخص الحوار بينهما كالأتي: “أنا ملاحظ إن ساعتك مش مظبوطة، تحب تظبطها ؟ ليجيب موسيقار الأجيال “لا ده انا أحب انك انت اللي تظبط ساعتك على ساعتي”
ليندهش المحاور ويرد بسؤال أخر “ليه ؟!، فأجاب “عبدالوهاب” “لأن أنا مقدمها نص ساعة”.

وتسائل “مفيد فوزي” “إيه الحكمة في كده ؟!!” فأجاب “الفنان الكبير “الحكمة أني احترم مواعيدي لأن لا يوجد شيء يتعبني كالمواعيد وبالذات عندما يتحدث أحد إليّ قائلا: “هفوت عليك قبل الظهر ، يعني إيه قبل الظهر ؟! قبل الظهر يعني من الفجر لغاية الساعة 12 يعني أفضل مستنيه 8 ساعات ؟! .. أو مثلا يقولي هفوت عليك قبل العصر ، طب يعني ايه قبل العصر ؟! من الظهر للعصر 3 ساعات ونص ، استناه 3 ساعات ونص ؟! .. أو يقولي هفوت عليك بعد العِشا ، يعني من بعد العِشا لحد نص الليل أفضل أنا مستني كل ده ؟! مفهمش أنا الكلام ده ، أفهم إنك تقولي مثلا هجيلك الساعة أربعة أو الساعة خمسة وتلتزم بالميعاد وعشان ألتزم أنا كمان بمواعيدي مقدم ساعتي نص ساعة عشان لو عندي ميعاد أصل قبله”.. وذلك حسبما قال موسيقار الأجيال.

والموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب ولد في 13 مارس 1898 بحارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي، وهو أحد أعلام الموسيقى العربية.

لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية. وبدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، وبدأ العمل في الإذاعة عام 1934 وفي السينما عام 1933.

ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها. لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان، إلى جانب أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق في أواخر الثمانينات.

رحل الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب في 4 مايو 1991.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى