غير مصنف

هزت بريطانيا.. مقابلة هاري وميجان تكشف الجانب المظلم للعائلة المالكة

كتبت-علا خطاب

في غضون ساعات قليلة تصدر اسم الامير هاري وزوجته ميجان ميركل، عناوين الصحف المحلية والأجنبية،وذلك بعد ظهورهم في مقابلة مع الاعلامية الامريكية أوبرا وينفري، وتفجير الثنائي عدة تصريحات من شانها أن تهز النظام الملكي ببريطانيا بقوة، لاسيما الكشف عن بعض التعاملات العنصرية وصولا لتفكير “ميجان” في الانتحار، وهو ما اثار الجدل وفتح النقاش من جديد حول ما يدور في العائلة المالكة وجمود هؤلاء الأسر عن مواكبة العالم رغم وصولنا لقرن الـ 21.

وفي المقابلة التي بثت على شبكة “سي. بي. إس” في ساعة متأخرة يوم الأحد، كشفت “ميجان” أن كان هناك مخاوف داخل العائلة المالكة حول لون بشرة ابنها الصغير “ارتشي” وهو ما حرمه من لقب الأمير، بينما صرح “هاري” بأن عائلته حرمته ماليا وأن والده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت ما.

بالمقابل، لم يعلق قصر بكنجهام بعد علنا على المقابلة المثيرة للجدل، التي بثت الأحد في الولايات المتحدة ، و في مساء يوم الاثنين في المملكة المتحدة.

ونستعرض في هذا التقرير ابرز التصريحات للامير هاري وميجان..

بدأت زوجة الأمير هاري، دوقة ساسكس، ميجان، حديثها عن بداية زواجها ودخولها العائلة المالكة ببريطانيا، قالت إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018 ، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية والتفكير في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء.
واضافت “ميجان ” باكية: “لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة. وكان ذلك تفكيرا واضحا جدا وحقيقيا ومخيفا. وأتذكر كيف كان (هاري) يحتضنني”.

كما وصفت العائلة المالكة البريطانية بأنها غير مبالية وكاذبة، واتهمت “كيت” زوجة شقيق زوجها الأمير وليام،” بجعلها تبكي قبل زفافها”

وتابعت: “بمجرد زواجنا بدأ كل شيء في التدهور فعلا وأدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة، لكنهم لم يكونوا مستعدين لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي”.

بينما كشف “هاري” إنهما تخليا عن واجباتهما الملكية بسبب انعدام التفاهم وقلقه من أن يعيد التاريخ نفسه ،في إشارة إلى وفاة والدته ديانا عام 1997.

وقال هاري عن والده “أشعر بالخذلان فعلا”. وأضاف “عائلتي حرمتني ماليا بشكل حرفي”، موضحًا”أجريت ثلاثة اتصالات مع جدتي، واتصالين مع والدي قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماتي. ثم قال، هل يمكنك أن تضع كل ما تريد كتابة؟”.
وعلى الرغم من تعرض العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير تشارلز، لانتقادات علنية ، لم يهاجم هاري ولا ميغان الملكة إليزابيث مباشرة.

وجدير بالذكر، اعلن الامير هاري وزوجته ميجان في يناير من العام الماضي،اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، وهو ما ادي إلى إغراق الأسرة في أزمة، وفي الشهر الماضي أكد قصر بكنغهام أن الانفصال سيكون دائما ، حيث يتطلع الزوجان إلى إقامة حياة مستقلة في الولايات المتحدة.

مصير النظام الملكي
عقبت شبكة “سي أن أن” الامريكية، في تقريرها اليوم الثلاثاء، علي مقابلة الأمير هاري وميجان مع اوبرا وينفري، التي وصفتها بـ”خطيرة للغاية”، قائلة أن الاحداث التي تم الكشف عنها في المقابلة تظهر صورة لمؤسسة عفا عليها الزمن وافتقرت الي المرونة واستيعاب الاشخاص، الذين يواجهون تحديات طبيعية تماما في القرن الحادي والعشرين.

واشارت الي أن تخلي الأمير هاري عن العائلة المالكة يمثل خطوة هائلة في تطور وتغير العائلة الأكثر شهرة علي وجه الأرض، بحسب المختصين.

ونقلت الشبكة عن كيت ويليامز ، مؤرخة ملكية بارزة وأستاذة التاريخ بجامعة ريدينج بالمملكة المتحدة: “كان هاري وميجان من النجوم البارزين اللذين كان من الممكن أن يكونا شيئًا إيجابيًا للعائلة في التحديث ومواكبتها للتطوير” .

وتابعت:”حقيقة أن يشعر هاري وزوجته أنهما ليس لديهما خيار سوى المغادرة لأن الأسرة فشلت في دعمهما بشأن الإساءة العنصرية ومخاوف الصحة العقلية لهو أمر مقلق للغاية”.
وأدرفت” في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى استيعاب الاتهامات المفاجئة، التي تم الكشف عنها في مقابلة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته، يكاد يكون من الضروري أن تُطرح أسئلة حول أهمية استمرار النظام الملكي البريطاني في القرن الحادي والعشرين”.

وأعتبرت الشبكة في تقريرها أن مقابلة هاري وميجان ستكون من المواضيع الرئيسية في الفترة المقبلة وأنه “يجب أن تكون مصدر قلق حقيقي للعائلة الملكية”.

ولفتت إلى أنه في حين أن هناك دعمًا جماهيريًا كبيرًا للملكة إليزابيث والنظام الملكي إلا أن السؤال عن الذي سيأتي بعدها في بريطانيا الحديثة لم يتم فحصه بأي تفاصيل حتى الآن.
في حين، قال جو تويمان، مدير شركة “دلتا بول” لاستشارات الرأي العام: “بشكل عام، هناك ارتباط بين دعم النظام الملكي ودعم الملكة، إلا أنها على عكس العديد من أفراد الأسرة الآخرين تعتبر الملكة هادئة ونادراً ما تعطي رأيها في أي شيء”.
اعتبرت الشبكة في تقريرها انه ما يمكن أن يكون مصدر قلق أكبر للعائلة، خاصة بعد مقابلة هاري وميجان مع أوبرا هو ما تعتقده الأجيال الشابة عن النظام الملكي

وأوضح تويمان: “في أوساط الشباب، يوازي دعم ميجان لدعم كيت الأكثر تقليدية بكثير ، وذلك مقارنة بالبريطانيين الأكبر سنًا الذين لا يحبون ميغان كثيرًا”.

نرشح لك 

في اليوم العالمي للمرأة.. بايدن يعين اول امرأة سورية ضمن فريق الشرق الأوسط.. من هي زهرة بيل ؟

وتابع: “أعتقد أنه من المتوقع أن الجيل الذي يعتقد أن أفراد العائلة المالكة يجب أن يحافظوا على صمتهم ولا يتحدثوا عن قضايا حقوق النساء والصحة العقلية سيتأكل وينتهي بعد ذلك، وأنا أرى أيضا أنه بالنسبة للناس من جيل معين، فإن فكرة الانحناء لجدتك في كل مرة تراها لمجرد أنها الملكة تبدو مجنونة”.

انغلاق وعنصرية
بالمقابل،يقول كيهايند أندروز، أكاديمي بريطاني متخصص في دراسات السود، “لقد تم الكشف بطريقة لا يمكن إنكارها عن الطريقة التي تتغلل بها العنصرية في المجتمع البريطاني ومدى انغلاق العائلة المالكة علي نفسها،حيث الصمت والحفاظ على الصورة أكثر أهمية من فعل أي شيء مهم”.

وتابع:” هل نقول حقًا أن المزيد من أفراد العائلة المالكة الصغار لا يمكن أن يكونوا سوى نسخ احتياطية لوليام وكيت، وان عائلة مثل ساكس لا يمكن النظر إليها على أنها شئ إيجابي “.

واختتمت الشبكة تقريرها، بأن مقابلة هاري وميجان ستضرر بلا شك بصورة العائلة المالكة، رغم عدم تعليق الأخير الا ان ظهور اثنين من أفراد العائلة البارزين وقول أن أحدهم انه حاول قتل نفسه لهو أمر يدعي للقلق بشأن مستقبل قصر بكنغهام بعد الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى