في اليوم العالمي للمرأة.. “بايدن” يعين اول امرأة سورية ضمن فريق الشرق الأوسط.. من هي زهرة بيل ؟
كتبت-علا خطاب
تصدر اسم السورية، زهرة بيل، وسائل الاعلام المحلية والاجنية، كونها اول امرأة من اصل سوري تعين في فريق سياسي أمريكي لإدراة شؤون الشرق الأوسط، وهو ما جاء تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة، وبحسب المختصين يبدو أن إدارة الملف السوري ستكون مختلفة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن عن اسلافه، فهل تشهد اوضاع النساء بالمنطقة وخاصة سوريا وما عانته من تبعيات الحروب الاهلية انفراجة قريبة!.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في ٨ مارس من كل عام بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة،واتخذ الاحتفال هذا العام شعار عبارة عن دائرة ذات سهم مع رمز للزهرة، وهو ما يهدف إلى تكافؤ الفرص بين الجنسين.
تعيينات جديدة
تحت عنوان “من هو فريق بايدن”، أفردت مجلة فورين بوليس الأمريكية تقرير مطول عن الايام المائة الأولى من رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة، حيث تم تعين سبعة مسئولون جدد ضمن الفريق المسئول عن سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي منذ أن تولى بايدن منصبه.
ويدير بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، الذي شغل سابقا منصب المبعوث الرئاسي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في عهد الرئيسين دونالد ترامب وبارك أوباما، المسئولون الجدد، حيث سيتم رفع التقارير إليه.
من جانبه، علق المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي إيملي هورن، “نحن فخورون بتوظيف هؤلاء المسؤولين المهنيين الموهوبين للعمل كمديرين في مجلس الأمن القومي لأنهم يجلبون ثروة من الخبرة في كل من واشنطن وخارجها في خدمة بلدنا”.
الجدير بالذكر أن التعيينات الجديدة شملت العديد من الموظفين ذوي الخبرة، الذين عملوا سابقاً في الحملة التي تقودها الولا
يات المتحدة ضد داعش، وهو ما فسره ماكغورك، بأنه لا يملك الميزانية اللازمة لجلب المزيد من الموظفين من خارج الحكومة ، وفقًا لمصادر مطلعة.
ونقلت المجلة الأمريكية عن مصادر مطلعة بأن التعبنات شملت السورية زهرة بيل، كمديرة للملف السوري والعراقي، بينما ماكس مارتن، لشئون لبنان والأردن.
كما سيشغل سام باركر، المسئول السابق في وزارة الخارجية، منصب مدير الشئون الإيرانية.
ويذكر أن كلا من “بيل” و”باركر” يتحدثان اللغة العربية بطلاقة ويعملان في الشرق الأوسط منذ سنوات، كما خدما تحت إدارة ماكغورك أثناء عمله مبعوث رئاسي خاص لمحاربة داعش في عهد أوباما وترامب.
اما جوش هاريس، النائب السابق لسفير الولايات المتحدة في ليبيا، سيديرملف قضايا شمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي، وجولي سوير، الملف الإسرائيلي الفلسطيني.
في حين ستتولى إيفينيا سايدرس، منصب مديرة شبه الجزيرة العربية وكي سي إيفانز لإدارة الشؤون السياسية والعسكرية واليمن.
من هي زهرة بيل؟
وأفادت الصحيفة أن السورية زهرة بيل، من أوائل الأسماء التي تم تسريبها بشأن التعينات الحديدة لإدارة جو بايدن، فهي تعد أول سورية يجري تعينها في الإدارة الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن ترفع زهرة بيل تقاريرها لبريد ماكغورك، والذي سيدير ملف السياسة الأمريكية المتعلق بسورية بشكلٍ مباشر، خلافاً للطريقة التي تمت بها إدارة الملف السوري، في السنوات الأربع الماضية، من خلال مبعوث خاص من وزارة الخارجية الأمريكية، وهي نفس الطريقة التي كان قد اتبعها سلفه روبرت مالي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وعملت بيل مؤخراً من إسطنبول في منصب الرئيس السياسي لفريق الاستجابة للمساعدة بالتحول في سوريا التابع للحكومة الأميركية، والذي كان يدير مشاريع للاستقرار داخل البلاد.
كما عملت قبل ذلك مساعدة في اللجنة الفرعية عن الشرق الأدنى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وشغلت أيضا منصب مستشارة لنائب وزير الخارجية في سفارتي الولايات المتحدة بالعراق والكويت.
ويذكر أن أشرفت “بيل” في السنوات الأخيرة الماضية على جولات الحوار الكردي- الكردي بين “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” ، كما أجرت عدة لقاءات واجتماعات مع “الائتلاف الوطني السوري” و”تيار الغد” الذي يرأسه أحمد الجربا.
ومن المقرر أن تلتحق زهرة قريباً ببناء الموظفين في البيت الأبيض، وتباشر برفع تقاريرها إلى ماكغورك.
سياسة بايدن تجاه الشرق الاوسط
وبحسب الخبراء، فأن التعينات الجديدة تعكس أولويات “بايدن” في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني لعام ٢٠١٥، مع استمرار سياسات مكافحة الإرهاب الأمريكية التي ساعد ماكغورك في قيادتها في الإدارات السابقة، وفق ما ذكرته المجلة.
وقال نيكولاس هيراس، كبير المحللين في معهد نيولاينز، “هناك موضوع واضح هنا وهو تعيين الأشخاص الذين اجتازوا اختبار التحمل خلال إدارة أوباما، وتمكنوا من البقاء في مناصبهم خلال إدارة ترمب، ويخبرني حدسي أن ماكغورك يجمع فرقة يمكن أن تعزف لحناً متناغماً عندما يتعلق الأمر بالسياسة”.
وكان قد أعلنت إدارة بايدن، هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة “لا ينبغي لها ولن تخوض حروباً تستمر إلى الأبد”، وستُقلل من وجود القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
إقرأ أيضًا
الثورة الروسية سبب عودته.. أسرار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
وفي سياق متصل، تقول إدارة بايدن، إنها ستعمل على استئناف المساعدات الأميركية للأراضي الفلسطينية التي تم قطعها في عهد ترمب، والمساعدة في استعادة التواصل مع البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، الذي قطعه ترمب في عام 2018.
كما يمكن أن تلعب موظفة السلك الدبلوماسي إيفينيا سيديراس، منصب مديرة ملف شبة الجزيرة العربية، كاي سي إيفانز المدير الجديد للشؤون السياسية والعسكرية في مجلس الأمن القومي، دوراً مهماً خلف الكواليس في الجهود الأميركية للتوسط في محادثات السلام في اليمن بين الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران، بقيادة المبعوث الأميركي تيم ليندركينج.
“تغير جوهري”
بينما اشار أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،إلي أن السياسة الامريكية ترسمها المؤسسات أكثر من الشخصيات أو الرؤساء وهناك بعض الأمور التي ممكن أن تتغير بخصوص الرئيس وبتغير حزبه ولكن في ثوابت لن تتغير، انما في نفس الوقت يمكن أن نجد تأثير لشخصية الرئيس علي الادارة ولو بشكل طفيف كوجود مسئولون من اصول افريقية أوعربية.
وتابع “اكرم” في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، أنه لن يحدث تغير جوهري تحت عهد ادارة جو بايدن تجاه الشرق الاوسط ولكن يمكن ان يكون له تاثير طفيف حول وجود شخصيات مسئولين، كتعين السورية زهرة بيل، وغيرها.
وأضاف: أن بعض القضايا يمكن أن تعود لطاولة المفاوضات الامريكية من جديد تحت شعار “المصلحة الامريكية”،كالملف الإيراني والقضية الفلسطينية والمفاوضات الخاصة بها،مشيرا الي أن في الفترة المقلبة سيكون هناك اتجاه بمزيد من الاهتمام بالقضايا الساخنة في المنطقة؛ وذلك حتي لا تنفرد بعض الاطراف بالهيمنة علي المنطقة ولكن لا يوجد تاثيرات فعلية او جوهرية علي الارض كما يتوقع أو يأمل البعض .
أما بشأن اوضاع المرأة في المنطقة، فيري استاذ العلوم السياسية أن نفس الأمر ينطبق علي اوضاع النساء، سوف يحدث تغيرات بسبب الاشخاص تندرج تحت الغير مؤثرة، ولكن بالطبع الاوضاع ستتحسن عن عهد الرئيس السابق ترامب.
