تقرير- دعاء رسلان
بفوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية، انتهى فصل شديد التوتر في السنغال، بإقامة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، وبالرغم من محاولات تأجيل الانتخابات، إلا أن المحكمة الدستورية رفضتها وقضت بتنظيمها في أسرع وقت، إنه مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي أصبح الرئيس الجديد للسنغال.
ونجح “ديوماي فاي”، الذي خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بـ10 أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية، في تحقيق الفوز الساحق في الانتخابات الرئاسية، وهي هذا التقرير، أبرز المعلومات عنه:
باسيرو ديوماي فاي، الرئيس الجديد للسنغال يعد أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن، ولا يتجاوز عمره 44 سنة.
قضى 11 شهرا في سجن “كاب مانوال” بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في إبريل الماضي بتهمة إزدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه “باستيف”، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
نرشح لك : أمريكا في الصدارة.. هؤلاء شركاء إسرائيل في تدمير غزة
تمكن من الخروج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس السابق سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي، بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقة زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
ونشأ “فاي” في منطقة أمبور (غرب السنغال)، وتحديدا لقرية ندياجانياوالزراعية، حيث عاش جزءا من طفولته ومراهقته، قبل أن يحصل على الثانوية العامة سنة 2000، وبعدها أنضم لجامعة الشيخ آنتا جوب (كبرى الجامعات السنغالية)، التي نال منها شهادة الماجستير في القانون في 2004.
ثم التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد 3 سنوات، ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو.
وفي عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب باستيف، وتولى باسيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.
في أعقاب قرار المجلس الدستوري، بإبعاد سونكو عن قائمة المرشحين لوجود حكم قضائي بحقه، وقع الخيار على ديوماي فاي، الذي كان بدوره في السجن، مرشحا عن الحزب، وبهذا انتقل الرجل، الذي لا يملك خبرة سابقة في خوض الاستحقاقات السياسية، إلى رئيس واحدة من أبرز الديمقراطيات في إفريقيا.
رئيس السنغال الجديد باسيرو ديوماي فاي، مسلم الديانة، ويعد أول رئيس سنغالي يدخل القصر بزوجتين رغم انتشار ظاهرة التعدد في السنغال إلى درجة أنها تعطي الرجل في تقاليد البلد الإفريقي وجاهة اجتماعية.
