الموقعرياضة

مصر ليست ليفربول.. ما يجب أن يفهمه كيروش بعد كأس العرب

قبل انطلاق البطولة العربية التي شارك فيها منتخب مصر، كان هدفنا الأول هو منح البرتغالي كارلوس كيروش فرصة حقيقية ووقت كاف لتجريب أفكاره وعناصره قبل المهمة الأصعب في بطولة أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم.

على مدار 6 مباريات خلال مشوار البطولة لقى المدير الفني البرتغالي بعض الإشادات، لكنه اصطدم بقدر مضاعف بل وأكبر من الانتقادات والهجوم المتطرف في بعض الأحيان.

في حقيقة الأمر هنا مكاسب عديدة من المشاركة، على رأسها منح 10 عناصر جديدة المشاركة لأول، وكذلك استكشاف جوانب القوة والضعف، لكن هناك حقيقة أهم يمكن استنتاجها من هذه البطولة، وهو ما يجب أن يؤمن به “كيروش” :”مصر ليست ليفربول”.

حاول “كيروش” اللعب بطريقة تناسب محمد صلاح، في أسلوب يشبه الطريقة التي تعامل بها المنتخب البرتغالي مع كريستيانو رونالدو على مدار سنوات طويلة، وفشل المنتخب الأرجنتيني في تكرارها مع ميسي.

هذا الأسلوب يمكن اختصاره في جملة واحدة :” ما الأسلوب والطريقة التي تناسب النجم الأوحد في ناديه، من أجل تطبيقها معنا في المنتخب”.

كيروش مع التباين الكبير في اختيار عناصر كل مباراة، لكنه استقر على شكل موحد هو4_3_3

استهدف كيروش من هذا الشكل أن يستنسخ الطريقة التي يلعب بها ليفربول، ويقرب الثلاثة مهاجمين من عمق الملعب مثلما يفعل الألماني يورجن كلوب مع صلاح.

نرشح لك : تشيلسي لـ موقع الموقع : علمنا أن فيفا يرغب في تأجيل مونديال الأندية.. ليس لدينا قرار حاليًا

لكن كيروش لم ينتبه لعدة اعتبارات تجعل هناك صعوبات بالغة في استنساخ الشكل الذي يلعب به الريدز .

ظهيرين هجوميين

تتطلب هذه الطريقة، الاعتماد على ظهيرين بمواصفات هجومية مثل الجناح تمامًا، فهما كل شئ هجوميًا عبر الأطراف.

يقوم هذان الظهيران، بأدوار صناعة اللعب ويكون لهما النصيب الأكبر في صناعة الفرص والأهداف.

ودائمًا ما يتواجدا بالقرب من منطقة الخصم، وكذلك يجب أن يجيدا دخول مناطق الخصم والتسديد.

وتلك المواصفات نجدها في ظهيري ليفربول أرنولد وربرتسون، وهما الأفضل في العالم لذلك الطريقة تناسب ليفربول أكثر من أي فريق آخر.

في منتخب مصر لا يوجد ظهير أيمن يهاجم بالأساس، وفي الجهة اليسرى ربما يكون أحمد فتوح لديه بعض المقومات التي تساعده على تنفيذ هذه الطريقة لكن لا زال بحاجة لتطور كبير ووقت كاف لاكتساب مهارات آخرى.

مفيش مركز 8

كما تتطلب هذه الطريقة الاعتماد على ثنائي محور وسط، تقوم طريقة اللعب دفاعيًا وهجوميًا عليهما.

يجب أن يتمتع محور الوسط بقوة بدنية كبيرة أولًا، ثم قدرة على لعب أدوار مزدوجة بين الهجوم والدفاع.

نرشح لك : بالمستند.. نكشف البند المثير للجدل في عقد أوباما مع الزمالك

المحور في هذه الطريقة يتحول إلى جناح تارة، ويدافع مكان الظهير حينما يتقدم، وكذلك مطلوب منه أن يدخل منطقة الخصم كمهاجم في بعض الأوقات.

نموذج لاعب المحور الذي يقوم بها أندرسون في ليفربول تتطلب ذكاء كبير ومهارات استثنائية للقيام بكل هذه الأدوار، فأنت بحاجة إلى لاعب يهاجم ويدافع في كل مكان بالعالم.

كذلك عليه أن يلعب بلامركزية شديدة ويفهم طبيعة الأدوار المعقدة والمركبة، وهذا النوع غير موجود في الكرة المصرية.

عمرو السولية هو اللاعب الوحيد الذي يجيد هذا الدور، لكنه لن يقدمه بالصورة المثالية، ولاعب واحد لن يكون كافيًا لانجاح الطريقة.

فلسفة الضغط

كما تتطلب هذه الطريقة الاعتماد على فلسفة ضغط قوية، تقوم على مطاردة الخصم من داخل الستة ياردة.

تحتاج هذه الطريقة لمعدلات بدنية رهيبة، وقدرة على خطف الكرة بعد أقل من ثلاثة ثواني.

وبالنظر إلى مقومات منتخب مصر فإننا نفتقد بشدة لأي أسلوب ضغط بالأساس، لأننا لا يمكننا أن نضغط وندافع بطريقة الريدز

المهاجم الاستثنائي

هذه الطريقة تتطلب أيضًا مهاجم بارع خارج الصندوق، يجيد النزول إلى مناطق قريبة من الوسط لتفريغ المساحات، والانقضاض في أوقات مثالية للتسجيل.

مصطفى محمد ضعيف جدًا خارج الصندوق، ولن يكون ملائمًا لهذا الأسلوب، ورغم أن محمد شريف يناسب تلك الفلسفة لكن كيروش لم يؤمن به بعد في هذا المركز.

نرشح لك :  مفاجأة.. أحمد جلال إبراهيم خارج سباق انتخابات الزمالك

نستطيع القول والتأكيد بأن كيروش اختار تسخير كل شئ من أجل التخديم على صلاح، لكنه نسى تمامًا بأنه ذلك لأفكار من الصعب بل وقد يكون من المستحيل تنفيذها مع المنتخب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى