أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» عن القصة الكاملة لتهديد مرتضى منصور بالقتل

قبل أيام أعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عن تلقيه تهديدات بالقتل هو وابنه أحمد في حال سفره لقطر لحضور مباراة ناديه مع نادي الهلال السعودي في كأس لوسيل.

ورغم أنه واحدا من أهم الشخصيات العامة المثيرة للجدل في مصر ، فهو محامي شهير وبرلماني سابق ورئيس واحد من أكبر الأندية في مصر وأفريقيا والحاصل على لقب الدوري والكأس للعام الثاني على التوالي، وهو من أبرز المتصدرين للمشهد الإعلامي إذ لا تخلو صحيفة أو موقع أو فضائية من التطرق إليه بشكل يومي، ورغم كل ما يثار عن كونه مسنود إلا أن  أحدا لم يحرك ساكنا.

الإخوان أم القطريين؟

ورغم أن مرتضى منصور لم يعلن عن تفاصيل التهديدات التي تلقاها في حال سفره إلى قطر لحضور مباراة الزمالك هناك، واكتفى بقول أنه تلقى تلك التهديدات لأنه وطني!! إلا أن هناك عددا من الأسئلة المشروعة التي تفرض نفسها في مثل هذه المواقف المثيرة ومنها.

لم يخبر منصور عن طبيعة تلك التهديدات، وكيف تلقاها، هل عبر الهاتف أم عبر الإيميل، هل جاءت التهديدات خلال مكالمة تليفونية من الدوحة أم من اسطنبول أم من القاهرة أم من عاصمة أخرى، وهل جاءت عبر رسالة نصية من رقم خارج مصر أم رسالة واتس آب، وما هو نص رسالة التهديد التي وصلته، هل صيغت عبارات التهديد على نفس طريقته “وحياة أمك لو جيت قطر لنقتلك” أم أنها تمت صياغتها بلغة عربية “إذا وطأت قدماك قطر فلن تعيش ثانية واحدة”، ولماذا لم يتقدم رئيس نادي الزمالك ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بفتح تحقيق فوري في التهديدات التي وصلته.

كل ما فعله منصور أنه أعلن عن تلقيه تهديدات بالقتل لأنه وطني، لكي تنصرف الأذهان والعقل الجمعي بشكل تلقائي إلى الإخوان أو قطر بحكم هجومه الدائم وشتائمه ضد دولة قطر، وجماعة الإخوان.

3 احتمالات للحقيقة

الطريقة التي أعلن بها مرتضى منصور عن تلقيه تهديدات بالقتل دون تقديم تفاصيل ودون تقديم بلاغ للنائب العام ودون أي تحرك رسمي للتحقيق في تلك المزاعم ترجح ثلاثة احتمالات لحقيقة تلك التهديدات.

الاحتمال الأول أن يكون رئيس نادي الزمالك ممنوع من دخول قطر بعد تجاوزاته بحق أميرها وأنه قد تكون وصلته رسالة رسمية من الاتحاد القطري لكرة القدم القطري بأنه شخص غير مرغوب في وجوده في الدوحة إطلاقا ، وأن بعثة الزمالك التي ستطير لقطر لحضور مباراة الفريق مع الهلال السعودي يمكن أن يترأسها أي شخص آخر من قيادات النادي وأعضاء مجلس إدارته غير مرتضى منصور، أو تكون الرسالة قد وصلت عبر وزير الشباب والرياضة المصري أو عبر أي جهاز آخر في الدولة.

الاحتمال الثاني أن مرتضى منصور محكوم عليه بشهر سجن مع النفاذ في قضية سب وقذف محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وأنه رغم عدم القبض عليه حتى الآن رغم تواجده بشكل يومي في النادي أثار غضب وتحفظات هائلة في الأوساط الشعبية والرياضية والسياسية بسبب عدم تنفيذ أحكام القانون، فما بالك لو تم السماح له بدخول المطار والسفر خارج مصر والعودة إليها مرة أخرى دون القبض عليه، ربما يتسبب ذلك في حالة غضب أكبر داخل أروقة النادي الأهلي كما أنه حتما سيؤكد الشائعات التي تقول أن منصور لا يمكن أن يدخل السجن بسبب علاقة الصداقة التي تجمعه مع أكبر ناس في البلد، َوقد تكون قد وصلت منصور نصيحة أو تعليمات بعدم الاقتراب من المطار قبل الصلح مع الخطيب وإسقاط الحكم الصادر ضده.

الاحتمال الثالث وهو احتمال مضحك وهو أن مرتضى منصور لديه فوبيا من ركوب الطائرة، ويصاب بحالة من الرعب الشديد إذا ركبها، ولا توجد حدود بحرية ولا برية بين مصر وقطر لكي يسافر إليها بالباخرة أو عبر السيارة وبالتالي لا يوجد أمامه سوى الطائرة وهو لا يمكن أن يركب الطائرة بسبب خوفه المرضى منها، َرغم أن هذا الاحتمال ضعيف للغاية إلا أنه يظل قائما.

هذه هي أبرز الاحتمالات التي تمنع مرتضى منصور من السفر إلى قطر، أما حكاية أنه تلقى تهديدات بالقتل فهو مجرد “فنكوش” ليس أكثر، وأن سبب هذا الفنكوش هو حالة الانفصال عن الواقع التي يعيشها منصور دائما وأبدا حينما يمسك بالميكروفون سواء داخل النادي أو في الاستوديو أو في أي مكان، فمجرد أن يمسك بحديدة المايك تنتابه حالة من الهرقلة والبطولة المطلقة وينطلق في توجيه الشتائم لخصومه وخلق قصص بطولة خارقة له وقصص ضعف وانكسار غير عادي لخصومه، وأنه ربما انتابته تلك الحالة وهو يعلن عن تلقيه تهديدات بالقتل، فابتعد عن الواقع وعن الأسباب الحقيقية التي تمنعه من السفر، واختلق قصة التهديد بالقتل لتكون مبررا لعدم سفره.

اقرأ ايضا للكاتب

محمد أبو زيد بكتب لـ«الموقع» عن «الجعارة» و«ناعوت» و«أبوحملات» والنطيحة والمتردية

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» عن بلال فضل و«بيرت بلاس»

محمد أبوزيد بكتب لـ«الموقع» هل هناك مطاعم مصرية تمنع دخول المحجبات.. حينما تتحول البي بي سي إلى توفيق عكاشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى