أراء ومقالاتالموقع

محمد أبو زيد بكتب لـ«الموقع» عن «الجعارة» و«ناعوت» و«أبوحملات» والنطيحة والمتردية

عزيزي المحشور ما بين متنطعين بإسم الدين ومتنطعين بإسم الدنيا والتنوير والحداثة،عزيزي التارك رأسك لغيرك دون أن تبذل جهدا قليلا للوصول للحقيقة، هل يمكنك أن تفتح معي قوسا ثم تضع فيه الأسماء التالية “خالد منتصر – سحر الجعارة – فاطمة ناعوت -فريدة الشوباشي، إسلام بحيري -إبراهيم عيسى اخر ١٠ سنوات… الخ ،ولا تغلق القوس فهناك آخرين لا أتذكرهم، وربما يدخل آخرون داخل القوس مستقبلا ، فبريق وذهب” وسبوبة ” وتمويل شلة المتهجمين على الدين أشبه بماء هادر ينبع من خليج غادر، فهو تمويل لا ينقطع يتدفق من عواصم عربية وعالمية ، ويصب في القاهرة.

بعد أن تفتح القوس وتضع فيه تلك الأسماء ومن على شاكلتهم تعالي أنا وأنت ولننحي كلا منا قناعاته جانبا ولنفتش في ذاكرتنا وضمائرنا جيدا، ولنقوم بعملية عصف ذهني لعقولنا بتجرد تام ودون أي انحياز مسبق، ولنسأل أنفسنا عدة أسئلة منها، هل تم ضبط أيا من الأسماء السابقة متلبسا أو متلبسة بمناقشة وطرح قضية أخرى غير الإشتباك مع الثوابت الدينية والتهجم على الدين ؟؟ ، ما هو المشروع الفكري والحضاري الذي تتبناه تلك الشلة؟؟ هل يمكنك أن تجد مقالا واحدا لواحد منهم، عن الظلم الإجتماعي أو الوضع السياسي ، هل وجدت أحدهم أو إحداهن يتحدث عن قضايانا، عن أزماتنا عن الآمنا، عن سد النهضة ، عن تعويم الجنيه عن انهيار الطبقة الوسطي وإنسحاق الفقراء عن آليات لحل الأزمة الإقتصادية الطاحنة، عن القسوة الرهيبة في جرائم القتل حاليا وعن دلالات جريمة الإسماعيلية وجرائم قتل الأمهات لأبنائهم والعكس، عن عروض الإستربتيز على التيك توك وتانجو ودلالاتها ، هل يمكن أن تضبط واحدا منهم متلبسا بالإشتباك مع قضايا الفقر والفساد والإستبداد، هل يمكن أن تجد كلمة واحدة لهم ضد الظلم والقهر، فهم و على كثرة منابرهم،فالصحف أمامهم والفضائيات مفروشة لهم، ولكنهم أمام القضايا الحقيقية تجدهم فئرانا، صما بكما عميا ، وأمام توافه الأمور وسفاسفها تجدهم قد أشهروا سيوفهم وسنوا أسنانهم مصيحين صيحات التفاهة ومعلنين الجهاد ضد البخاري والصحابة وأحيانا شيخ الأزهر والكفاح ضد الحجاب، والموت في سبيل القضاء على ظاهرة تعدد الزوجات،والوقوف تعظيما وإجلالا لخلع ” الاندر” في الأفلام.

السبوبة تحكم
هم لم ولن ينحازوا إلى قضايانا، إنحيازاتهم الفكرية مأجورة، وعقولهم وكتاباتهم وبرامجهم ممولة وموجهة، قد يكون التوجيه داخليا نابعا من ضمائر استوطنها العفن الفكري ، وقد يكون خارجيا من جهات ومنظمات ودول مانحة وممولة.

لا تجد واحدا منهم مهتم ولو بمثقال ذرة في التفاعل والإشتباك مع قضايا الواقع، ولكنك تجدهم في حالة إستنفار تامة للتهجم على الدين ورجاله، لا أتذكر أية معارك ثقافية ولا سياسية لزعيمهم “أبو حملات” في آخر ١٠ سنوات سوي الإشتباك مع ” الصيدلي الذي يقرأ القرآن في الصيدلية” وهي حكاية خرائية من وحي خياله المريض، إخترعها وفبركها ثم صدقها ثم طرحها للنقاش وكأنها حقيقة فأصابته بمغص فكري وتلبك ثقافي وصداع عقلي، ومعاركه الأخرى ذات العرض المستمر والمكرر بسماجة وملل مع صحيح البخاري، وإنكاره للمعراج وتطاوله على الصحابة، أما باقي قطيع النطيحة والمتردية وما أكل السبع فهم إما متضامنين معه في كل لوثاته العقلية ضد الدين أو تجدهم قد زايدوا عليه وقفزوا خطوة للأمام ، واتحدي أن يجد واحدا منا مقالا في المصري اليوم أو في غيرها لسحر الجعارة وخالد منتصر وفاطمة ناعوت وباقي الشلة يتحدث فيه حول قضية أخرى غير التهجم على الموروثات الدينية والسخرية منها،فهم يحولون كل القضايا وكل المواضيع ويرجعون كل الأزمات إلى الدين، من الفقر والفساد إلى البطيخ والزبادي، فالدين هو مطيتهم ودائرة سهامهم ومرمي نبالهم ، َووصلت درجة القيح والصديد والكراهية للدين لديهم أنهم هم الوحيدون في العالم الذين اصطفوا مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في عداءه للدين الإسلامي وتهجمه عليه، حينما ادعي بكل وقاحة أن الدين الإسلامي به مشكلة وهاجمه العالم كله بينما أيده وتوافق معه منتصر والجعارة ، وعلى نفس النهج تسير فاطمة ناعوت، ومؤخرا إنضمت إليهم الروائية سلوى بكر التي ترفض تعليم القرآن في المدارس، لأنه سيعقد الطفل وفي الوقت نفسه تطالب بتدريس الرقص للقضاء على الإرهاب

، أما إسلام بحيري فلا يستحق ذكر إسمه فهو منبوذ حتى من ملامح وجهه
ولإنهم مجوفين من داخلهم بلا فكر ولا رؤية ولا ضمير وكل بضاعتهم فاسدة ومكررة ومغشوشة ومسمومة ، حينما اثيرت قضية تعدد الزوجات إعتبروها قضية دينية وأنها ميدان الميادين وأم المعارك، وأنها فرصة ذهبية للتهويش والتلطيش والهبر من جهات التمويل، وكالعادة حولوا بوصلة قبلة العداء لديهم تجاه الدين وحولوا الظاهرة لعادة إسلامية فالصقوها في الدين ولم يناقشوا أسبابها الإجتماعية ولا العلمية،إنهم يشبهون المشهد الشهير في فيلم الشيماء حينما يقف احمد مظهر الذي كان يقوم بدور بيجاد يلقن الممثل المشهور بأدوار الشر نصر سيف… ويقولوا له من هم الد أعدائكم فيرد خزاعة ومن قتل بني الأسود خزاعة ومن قتل كلثوم خزاعة

وهؤلاء إن قلت لهم أن التعدد قد يكون فطرة إنسانية وأنه ظاهرة عالمية سيصرخوا بنفس الطريقة… بل هو عادة إسلامية، إن قلت لهم هناك دراسات أمريكية وأوربية تقول أن تعدد الزوجات يطيل من عمر الرجل وهذا هو رابط الدراسة https://www.newscientist.com/article/dn14564-polygamy-is-the-key-to-a-long-life/?ignored=irrelevant
سيقولوا لك الإسلام الإسلام الإسلام هو السبب هو السبب
إذا قلت لهم أن كبار العلماء في الغرب أثبتوا أن الذكر في الثدييات يميل للإرتباط بأكثر من أنثى سيقولوا لك بل هو الدين السبب.. لن يقتنعوا بأي شئ، فالهجوم على الدين وإلصاق كل النقائص به هو مصدر رزقهم

اقرأ ايضا للكاتب

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» عن بلال فضل و«بيرت بلاس»

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» 10 أسئلة أتحدى إبراهيم عيسى أن يجيب على واحداً منهم

محمد أبو زيد يكتب لـ«الموقع» .. كيف ينام عبد الله الشريف؟؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى