لا حرج على الأئمة.. عباس شومان لـ«الموقع»: الكل يجوز تجسيده ما عدا النبي محمد والصحابة

كتبت – دعاء رسلان

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه بالرغم من عدم متابعته لمسلسل “رسالة الإمام”، إلا أنه لا يجد مانع من تقديم شخصيات الأئمة والفقهاء في الأعمال الفنية، مؤكدا أن تقديم هذه الشخصيات من الأمور الجيدة، لأنه يساعد على تعريف الشباب بعلمائهم وتاريخهم.

وأوضح “شومان” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه طالما العمل الفني لم يجسد النبي محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة، فإنه يمكن تقديم وإبراز شخصيات الأئمة والحديث عنهم، مشددا أنه من المهم أن يعبر العمل الفني عن الحقيقة، ولا ينسب لهم أشياء لم تحدث لضبط “الحبكة الدرامية”.

واستكمل: “الشخصية التاريخية والعلمية لا ينسب إليها إلا ما هو ثابت لها وموثق أما الحبكات الدرامية وغيرها يتم عملها بعيدا عن إلصاق أشياء لا علاقة لها بالأئمة لأنه لا يجوز على الإطلاق”.

وأكد أن تجسيد الأئمة والفقهاء وتشخصيهم وعرض أعمالهم وأقوالهم الثابتة ليس بها أي مشكلة على الإطلاق، ولا مشكلة أيضا من تجسيد شخصيات خلفاء المسلمين وكلا يجوز تجسيده، ولكن ما عدا النبي محمد والصحابة.

وتدور أحداث مسلسل “رسالة الإمام” حول حياة الإمام الشافعي، وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، ويتطرق المسلسل إلى السنوات التي قضاها الإمام الشافعي في مصر، حيث حضر إليها عام 198 هـ / 813 مـ وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين