تقرير- محمود السوهاجي
التلصص الإلكتروني أمر يجب أن نأخذه على محمل الجد، ويعد من أخطر أشكال انتهاك الخصوصية في العصر الحديث، حيث يمكن للمتلصصين الحصول على معلومات شخصية، خاصة دون علم أصحابها.
من بين أشكال التلصص الإلكتروني المعروفة ما يمكن تصنيفها كما يلي: «التجسس على البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي، ويتضمن الوصول غير المصرح به إلى رسائل البريد الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات شخصية.
وهناك شكل آخر للتلصص من خلال تثبيت برامج التجسس على الأجهزة الإلكترونية، ويشمل تثبيت برامج التجسس على الهواتف المحمولة والحواسيب دون علم المستخدم، مما يسمح للمتلصصين بمراقبة الأنشطة والمعلومات الشخصية، بالإضافة إلى اختراق كاميرات المراقبة والاستماع إلى المكالمات، ويعني الوصول غير المصرح به إلى كاميرات المراقبة والاستماع إلى المكالمات الهاتفية، مما يعرض خصوصية الأفراد للخطر.
ويعد الاحتفاظ بسجلات النشاط على الإنترنت من أشكال التلصص الإلكتروني، ويمكن للمتلصصين تتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، مما يعني أنه يجب أن نكون حذرين في استخدام الأجهزة الإلكترونية وحمايتها ببرامج مضادة للتجسس.
الوقاية من المخاطر:
للوقاية من مخاطر التلصص الإلكتروني ينصح الخبراء بتوخي الحذر في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وحمايتها ببرامج مضادة للتجسس، فضلاً عن عدم مشاركة كلمات المرور مع الآخرين.
من جانبه، قال إسلام غانم خبير أمن المعلومات، إن التجسس أو التلصص الإلكتروني يشكل تهديدًا حقيقيًا للخصوصية، ويؤدي إلى انتهاك حقوق الأفراد دون علمهم.
نرشح لك : مصر والبرازيل «يد واحدة» لخفض أسعار اللحوم.. «الزراعة» توقع اتفاقية لزيادة حجم المعروض
وأضاف غانم أن هناك دولا توفر برامج متابعة تستخدمها الآباء لمراقبة أنشطة الأبناء على الهواتف، ويمكن للآباء أيضًا معرفة ما يفعله أطفالهم عبر تطبيقات التجسس، وفي بعض الأحيان، يستخدم أرباب العمل برامج التجسس لمراقبة موظفيهم ومراسلاتهم الإلكترونية.
وحذر خبير أمن المعلومات من الروابط المشبوهة، ويجب تجنب النقر على روابط غير معروفة أو مشبوهة، وهناك بعض الأشخاص يستخدمون رسائل تحتوي على روابط مشبوهة لاختراق الأجهزة، مشيرا إلى أن هناك تطبيقات تجسس لا يمكن اكتشافها على الهواتف، وتلك التطبيقات تعمل في الخلفية وتسجل الأنشطة دون أن يعلم المستخدم.
وتابع: «يجب أن نكون حذرين ونحمي أجهزتنا من التجسس عبر استخدام برامج مضادة للتجسس وتجنب السلوكيات المشبوهة».
