هنا فى “بشائر الخير “كانت الهدية الجديدة من الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى ،والذى قد شهد ملف تقنين أوضاع الكنائس فى عهده طفرة كبيرة ،تم تخصيص مسطح لإنشاء الكاتدرائية الجديدة،وفى مايو الماضى قام الرئيس بتفقدها أثناء افتتاحه لمنطقة بشائر الخير ٣.
واليوم دقت الاجراس والدفوف ورتلت الألحان الكنسية احتفالا بتدشين قداسة البابا تواضروس الثاني لكاتدرائية السيدة العذراء في بشائر الخير ٣ بحي القباري بالإسكندرية، والتي تم إنشاؤها ضمن تطوير الدولة لمنطقة مأوى الصيادين العشوائية لتصبح ثالث المناطق التي يتم تطويرها تحت الاسم ذاته “بشائر الخير”،وذلك بحضور عدد من الأساقفة، والأنبا بافلي، أسقف قطاع عام كنائس المنتزة وشرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية والذي تتبعه رعويا وإداريا كاتدرائية بشائر الخير.
وتعد الكاتدرائية واحة من الجمال حيث تشمل ثلاثة مذابح وعدد كبير من الايقونات ،ومعمودية ومبنى خدمات، تمتد على مساحة ٣٢٠٠ مترًا مربعًا وتسع ل- ٩٠٠ مصلٍّ.
وقام قداسة البابا تواضروس بتدشين المذبح الرئيسى باسم السيدة العذراء، والمذبح البحري باسم الشهيد أبي سيفين، والقبلي باسم القديس الأنبا كاراس.
وصف قداسة البابا تواضروس الثاني خلال كلمته يوم التدشين بأنه عيد لكونه يوم ميلاد الكنيسة المدشنة،كما تتم قداسته سر المعمودية لثلاثة أطفال في إطار زيارته للكاتدرائية لتدشينها.
طقس التدشين
التدشين في الكنيسة القبطية أحد المراسم المهمة التى يقوم بها البطريرك للكنيسة، ويعنى التدشين تكريس، أى تخصيص أشياء معينة لله، فلا تستخدم إلا في خدمة الله، ويتم التدشين بواسطة ” دهنه بزيت الميرون المقدس”، وهذا يعنى أن جميع ما يتم استخدامه في الكنائس مُدشن، مثل: الأيقونات تدشن والأواني المقدسة الخاصة بالخدمة، ويتم استخدام زيت الميرون وهو زيت عطرى، يتم استخدامه في طقوس الكنيسة المصاحبة بالصلوات والطلبات التي تناجي الله القدير في مباركة ما يتم وضع زيت الميرون عليه اذا كان شخصًا أو جمادًا، ويصنع الميرون، من زيوت معينة تخلط بالأطياب التى قدمت عند كفن السيد المسيح، بجانب مواد تضاف له كما يصنع من زيت الزيتون الذى يُشير الطقس المسيحي لعمل الروح القدس.
ويعد يوم التدشين يوم ميلاد الكنيسة وهي تتم مرة واحدة في عمر الكنيسة ويتم اعطاء اسم للمذبح وهذا مثل شهادة الميلاد للطفل المولود الجديد ويقول الشعب هللويا الفرح،ويتم صب زيت الميرون ويمسح المذبح كله ثم يطلق عليه مذبح مدشن للرب وبعد ذلك تدشن الأيقونة الشرقية، ثم باقي أيقونات الكنيسة والمعمودية وأي معمودية تدشن على اسم يوحنا المعمدان.
سبب التدشين ليلا
يكون التدشين ليلا، لأن ترتيب طقس التدشين يبدأ بعد رفع بخور عشية بتسبيحة نصف الليل، فنقول قوموا يا بنى النور، فإنه وإن كان نصف الليل لم يحل بعد، لكن بتدشين الكنيسة ننطلق من وسط العالم الذي وضع في الشرير، وقد سادته ظلمة الخطية.
ويعلن الكتاب المقدس في سفر التكوين، كيف أن روح الرب كانت ترف فوق المياه، وبعدها نقرأ كيف أن الرب خلق العالم ورأى الله أن كل شيء حسنًا فالخليقة كّلها تمجّد الله.
صلوات التدشين
وفيما يتعلق بالصلوات التى يصليها البابا أو الأب الأسقف أثناء التدشين، فقد تم اختيار صلوات التدشين على ثلاثة أسس مهمة وهي: الأساس الكتابي، حيث تذكر الكنيسة الأرثوذكسية أن مرجعها الكتابى في عمل الأيقونة، وكأنها ترفع أذهان المؤمنين أن يراجعوا في الكتاب كل الزينة والنقوش والصور والمثالات التى صنعها كل من موسى وسليمان عند بناء بيت الله، سواء أيام أن كان خيمة، أو عندما بنى كحجارة.
