الموقعخارجي

كاتب أمريكي بارز: الحرب العالمية الثالثة ستبدأ في تلك الحالة

حذر الكاتب ستيفن ويرثيم كبير الباحثين في السياسة الخارجية الأمريكية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والمحاضر بكلية الحقوق في جامعة ييل، من نشوب الحرب العالمية الثالثة.

وكرس ويرثيم جزءا كبيرا من مقال له في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية لعرض الخسائر والتضحيات الكبيرة التي تكبدتها أوروبا وأمريكا خلال الحربين السابقتين، محذرًا أنها ستبدأ مع نسيان مآسي الحربين العالميتين السابقتين.

وقال إن الإدارة الأمريكية الحالية تدرك التكلفة الباهظة لحرب عالمية ثالثة والتي ستكون أسوأ بكثير من الحروب السابقة، ونقل بعض تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حرب أوكرانيا والتي تعبر عن خشيته من اندلاع حرب عالمية ثالثة واستدعائه لشبح الحرب العالمية الثالثة 4 مرات في يوم واحد.

وقال إن تحذيرات بايدن كانت -أكثر من أي بيان رئاسي آخر منذ 11 سبتمبر 2001- إشارة إلى بداية حقبة جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية.

وأشار إلى أنه طوال حياته وحياة معظم الأمريكيين الأحياء، ظلت الولايات المتحدة هي المهيمنة على العالم بدون منازع ودون رادع وظل تنافسها القوي مع روسيا والصين لا ينفي إمكانية التعايش بين القوى العظمى.

وقال الكاتب: لكن الحرب الأوكرانية، خلقت خطرا حادا يتمثل في إمكانية نشوب صراع بين الولايات المتحدة وروسيا. كما أنها جعلت الغزو الصيني لتايوان في صدارة المخاوف الأمريكية وزادت من استعداد واشنطن للرد بقوة عسكرية، معلقا بأن ذلك يُسمى في الواقع “الحرب العالمية الثالثة”.

وأضاف أن التهديد الكبير من دخول أمريكا في حرب شاملة يأتي من موسكو، إذ يسيطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على آلاف الأسلحة النووية، وهو ما يكفي لتدمير الحضارة مرات عديدة، وقد هدد منذ بدء الحرب في أوكرانيا، باستخدامها.

ولفت إلى أنه إذا لم يكن احتمال نشوب حرب مع روسيا كافيًا، فإن علاقات الولايات المتحدة مع الصين في حالة سقوط حر، مما يدفع بالقوتين الرائدتين في العالم للمواجهة لعقود قادمة.

وتساءل الكاتب عما إذا كانت قضية تايوان تستحق التضحيات، قائلا إن هذا السؤال سيتم عرضه أثناء النزاع، لكن من الضروري عرضه مسبقا، وحتى أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تقاتل من أجل أوكرانيا أو تايوان يجب أن يثقفوا الجمهور حول مخاطر صراع القوى العظمى في العصر النووي والإلكتروني.

وختم بالقول إن الولايات المتحدة تتحمل اليوم، مرة أخرى، العبء الأساسي لمواجهة طموحات الحكومات في موسكو وبكين، لكنها تواجهها، هذه المرة، بدون تجربة في الذاكرة الحية لدى الجمهور، عن الحروب العالمية الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى