أراء ومقالاتالموقع

سمر مدكور تكتب لـ«الموقع»..”العيب فينا “مش في Netflix

مقال ترددت كثيرا في كتابته لأننا تعودنا على دفن الرؤوس في الرمال منذ زمن بعيد واتخذناه أسلوبا للحياة “استايل لايف” يعطينا إحساس الأمان والتحرك في المساحات الآمنة من عمليات التعنيف الفكري والسطو المسلح على الآراء أو الرفض أو القبول أو التعبير وحرية الرأي عموما ليس جهات ولكن المجتمع نصب نفسه من داخله على نفسه أصبحنا قضاة ونقاد ومتخصصين دون إطالة أصبحنا ” بتوع كله “.

يكفينا إنكار لواقع أليم يجب أن نواجه الحقيقه كاملة مهما قست ويجب أن ندفع الأثمان الكاملة لجهلنا بالاستخدام السليم والصحي والسوي للتكنولوجيا والسوشيال ميديا التي أصابت طلقاتها صدورنا جميعًا وأحدثت إصابات عنيفة في المجتمع المصري.

الانتقاء والاختيار يجب أن يكون نابع من عقل واعي لنفسه ولأولاده يجب أن ننسى مناورات الحجب والمنع لأنها لا تنفع ولا تشفع ولكن من وجهة نظري كإنسانة يجب أن أتحمل مسئولية رفع درجة الطوارئ في درجة وعيي ووعي أولادي.

الفن رسالة إبداع ونقل واقع وتحديات وتركيز على ظواهر أو إصابات حدثت في كبد المجتمع منذ “القاهرة ٣٠”، ومحجوب عبد الدايم هل كانت خيال أم قصص مستوحاه من الواقع في أغلب الوقت “شروق وغروب، والنوم في العسل، واستاكوزا، وحين ميسرة، وعمارة يعقوبيان”، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر أفلام يوسف شاهين كامله لها مغزى وهدف وفكر أبى من أبى ورفض من رفض، الفن سوف يظل السلاح السحري لإعلان نوبة الإفاقة لمجتمع تمكن منه علل كثيرة منها السوشيال ميديا التي أينعم فتحت الباب على مصراعيه وسهلت جرائم فساد وشرف وخيانه ورذيلة ونصب وابتزاز وخلل أحدثت جرحًا غائرا في قلب الأسر المصرية.

ولكن نعم منى زكي لم تخطيء في مشاركتها في هذا العمل وبعد مشاهدتي له بكامل إرادتي أعلنها عالية جلية واضحة هذا جزء بسيط من الحقيقه المرة الموجودة في المجتمعات
نعم وآسفه كل هذه القضايا موجودة خيانة وشذوذ وكبت وكذب وخداع.

المحاكم تضج قاعاتها بقضايا الخلع والزنا وإثبات النسب

المحاكم تضج بقضايا الابتزاز الإلكتروني والإتجار بالبشر

القضاء يفصل يوميًا في قضايا شذوذ وخيانة وقتل وعنف ونصب وطلاق للضرر.

واقع موجود بل هذا فقط مشاهد مبسطه منه أينعم صادمة ولكن للأسف موجودة مثل ما يوجد الإيجابي يوجد كل هذا الكم وأكثر من الصدمة.

الوعي قضية المجتمع وقضية الإنسان كل مسئول عن رعيته لماذا نهاجم عمل كشف المستور بدون مشهد واحد يخدش الحياء.

الحياء مخدوش وحفاظًا على ماتبقى من ماء وجه المجتمع نقول ونكرر الانتقاء والاختيار التدبر والفكر هم الحل، الاحتواء للأسرة والأبناء، الحوار هو الحل الأسرة والأم والأب الزوج والزوجة الأصدقاء والأقارب المواجهه.

الخلاصة .. نعيب على الزمان والعيب فينا كل واحد يراجع نفسه ويقلب في دنيته وتليفونه ويشوف مخبي إيه يخجل منه كلنا لنا سقطات ولكن مفيش طريق ليس منه رجوع نتكلم مع ولادنا ومع نفسنا الصح إيه والغلط إيه.

إيه مسموح أشوفه أو اختاره كمحتوى أو لأ إيه طباع غير صحية وغير سوية اتجنبها إزاي .. المرجعية الدينية والمرجعية الأخلاقية والشرعية حان وقتها لتفعيل دورها الكامل
لو خليت ولادي على قدر من الوعي هيعرفوا ينتقوا ويقرروا هيتعاملوا مع إيه ويشوفوا إيه ويرفضوا إيه لكن دون ذلك عدم.

نعم الفيلم صادم ولكن تصنيفه في رأيي كمشاهد وليس متخصص أنه عمل كشف جزء من المستور فقط وإنه آن أوان المواجهة كل في موقعه.

قولا واحدًا نصحى لنفسنا وللأولادنا وبيتنا ووعينا يجب أن يكون عالي جدا أعلى من هذه الموجة العاتية من الصراحة.

اقرأ ايضا للكاتب

سمر مدكور في مقال الحقيقة لـ الموقع.. نحتاج لمبادرات لوقف الإغتيالات النفسية والخوض في الأعراض

سمر مدكور تكتب: اتركوه وشأنه بعيدًا عن تنظيركم.. سلامتك يا فخر العرب

سمر مدكور تكتب لـ الموقع بعنوان الحقيقة.. نشتاق لأجواء ذُروة فيروس كورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى